Page 77 - kitab aliaslamiat althaalith mutawasit
P. 77
ﻓمن يﺼاب بهذا المرض ﻻيﺸﻔﻰ منه و ُيعﺰل ﻓيﻜون منبوذا ﻻيﻘترب إليه
أحد ويلتﺼﻖ به العار والﻔﻀيحة وله ﻓي اﻵخرة عذاب عﻈيم ،ومن يلتﺰم
العﻔة وﻃريﻖ الﺼالحين يسلم ويعيﺶ مرﻓوع الرأس محترما ﻓي الدﻧيا منعما
بنعيم الﺠنة ﻓي اﻵخرة.
ﱫ~ } |{zyﮯ ¡ﱪ
ولﻘد َس ﱠه َﻞ الله تعالﻰ ألﻔاظ الﻘرآن الﻜريم للتﻼوة والحﻔﻆ ،ومعاﻧيه
للﻔهم والتدبر لمن أراد أن يتذﻛر ،ﻓهﻞ ِمن متعﻆ به؟ ﻓﻔي ﻛﻞ ماتﻘدم من
سبﻖ من اﻷﻧبياء )´( وماح ّﻞ
من الح ﱢﻖ ،وارتﻜاب المعاﺻي آيات ﻛريمة بﺈخبار الله تعالﻰ عن حال من
بأﻗوامهم جﺰاء ما اﻗترﻓوﻩ ،من جراﺋم وابتعاد
والﺸرك بالله ،ﻛ ﱡﻞ ذلﻚ دليﻞ علﻰ أن الﻘرآن الﻜريم ُأﻧﺰل ليتعﻆ الناس
ويﺠتنبوا معﺼية الله تعالﻰ ورسوله )(¢Uويﺠتنبوا ﻓعﻞ المعاﺻي والموبﻘات
التي ﻛاﻧﺖ سبب هﻼك أﻗوام سابﻘة.
إن ﻓي هذﻩ السورة المبارﻛة تسلية ومواساة لﻘلب رسول الله )،(¢U
ﻓﻜما ﻛ ّذبه المﺸرﻛون علﻰ الرﻏم من رؤيتهم لمعﺠﺰات الله علﻰ يد رسوله
ﻛاﻧﺸﻘاق الﻘمر ،ﻛذلﻚ ﻓعﻞ ﻗوم ﻧوح )´( بتﻜذيبهم له ،وﻗوم عاد ﻛذلﻚ
ﻗد ﻛذبﺖ هود )´( ،وﻛذلﻚ ﻓعﻞ أهﻞ سدوم حين عﺼوا ﻧبيهم لوﻃ ًا )´(
ﻓﻜان عذاب الله تعالﻰ لهذﻩ اﻷﻗوام ﺷديد ًا جﺰاء سوء أعمالهم وعﺼياﻧهم لله
ولرسله ،وﻛذلﻚ يﺠﺰي الله الﻜاﻓرين جميع ًا .
٧٦