Page 12 - مشروع توحيد
P. 12
أو ما حرم الله مما هو معلوم من الدين بالضرورة قد
أجمع عليه المسلمون فهذا يكون كاف ًرا كف ًرا أكبر
ومشر ًكا شر ًكا أكبر ،كل من أتى ناق ًضا من نواقض
الإسلام يكون مشر ًكا شر ًكا أكبر كما مثلنا
هل يعذر بالجهل من مات على الشرك الاكبر؟
ما هم معذورون القرآن موجود ،والسنة موجودة بين
المسلمين ،يجب أن يتعلموا ،من أتى الشرك فهو كافر
ومن ارتكب الشرك الأكبر فقد أتى أعظم الذنوب،
فالواجب عليه البدار بالتوبة إلى الله سبحانه
ويقول سبحانه :قُ ْل َيا لعبَا لد َي الَّ لذي َن أَ ْس َرفُوا عَ َلى,أَ ْنفُ لس له ْم
[الزمر ]53:يعني :بالشرك والمعاصي لا تَ ْقنَ ُطوا لم ْن
َر ْح َم لة ّل َّلال لإ َّن ّل َّل َا يَ ْغ لف ُر ,فالواجب على من فعل شيء
من الشرك أو المعاصي أن يبادر بالتوبة وألا يقنط ولا
ييأس
من مات على الشرك فهو على خطر فهذا وعيدهم
ومصيرهم كسائر الكفرة الكفر الأكبر ،وحكمهم في
الدنيا أنهم لا يغسلون ولا يصلى عليهم ولا يدفنون في
مقابر المسلمين ،أما إن كان أحد منهم لم تبلغه الدعوة-
أعني القرآن والسنة -فهذا أمره إلى الله سبحانه يوم
القيامة كسائر أهل الفترة ،والأرجح عند أهل العلم في
ذلك في حكمهم أنهم يمتحنون يوم القيامة ،فمن أجاب
دخل الجنة ومن عصى دخل النار.
الصفحة 12من 28