Page 10 - مشروع توحيد
P. 10
أما الذي قسمه حسب أنواع التوحيد الثلاثة ،والذي قسمه
إلى نوعي الشرك في الربوبية والشرك في الألوهية
فليس بينهما إلا إجمال وتفصيل.
وهناك تقسيم للإمام ابن القيم – رحمه الله – ذكره في
كتابه( :الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي)،
يمكن أن يوصف بأنه أكثر دقة في استقصاء أنواع
الشرك؛ حيث قال( :الشرك شركان :شرك يتعلق بذات
المعبود ،وأسمائه وصفاته وأفعاله ،وشرك في عبادته
ومعاملته ،وإن كان صاحبه يعتقد أنه – سبحانه – لا
شريك له في ذاته ،ولا في صفاته ولا في أفعاله) .ثم بدأ
الإمام في بيان التفريعات فيه
التقسيم المختار:
ولعل التقسيم الذي يجمع بين هذه التقسيمات هو أن
يقال:
الشرك على نوعين :أكبر ،وأصغر.
أما الأكبر:
فهو أن يتخذ شريكاً أو نداً مع الله – تعالى – في ذاته أو
في أسمائه وصفاته ،أو أن يعدل بالله – تعالى –
مخلوقاته في بعض ما يستحقه وحده.
أو يقال :هو أن يجعل الإنسان لله نداً في ربوبيته ،أو
ألوهيته ،أو أسمائه وصفاته.
الصفحة 10من 28