Page 5 - مشروع توحيد
P. 5

‫‪ -4‬وقال أيضا‪( :‬حقيقة الشرك بالله‪ :‬أن يعبد المخلوق‬
‫كما يعبد الله‪ ،‬أو يعظم كما يعظم الله‪ ،‬أو يصرف له نوع‬

                     ‫من خصائص الربوبية والإلهية)‪.‬‬
      ‫قلت‪ :‬هذا التعريف شامل لجميع مدلولات الشرك‪.‬‬
  ‫‪ -5‬وقيل‪( :‬هو كل ما ناقض التوحيد أو قدح فيه‪ ،‬مما‬

                ‫ورد في الكتاب والسنة تسميته شركا)‪.‬‬
  ‫‪ -6‬وقيل‪ :‬هو (أن يثبت لغير الله – سبحانه وتعالى –‬

     ‫شيئاً من صفاته المختصة به؛ كالتصرف في العالم‬
  ‫بالإرادة الذي يعبر عنه بكن فيكون‪ ،‬أو العلم الذي هو‬
‫من غير اكتساب بالحواس‪ ...‬أو الإيجاد لشفاء المريض‬
‫واللعنة لشخص والسخط عليه حتى يقدر عليه الرزق أو‬
‫يمرض أو يشفى لذلك السخط‪ ،‬أو الرحمة لشخص حتى‬

             ‫يبسط له الرزق أو يصح بدنه ويسعد‪.)...‬‬
‫‪ -7‬وقيل‪( :‬الشرك هو أن يعتقد المرء في غير الله صفة‬

  ‫من صفات الله؛ كأن يقول‪ :‬إن فلانا يعلم كل شيء‪ ،‬أو‬
    ‫يعتقد أن فلانا يفعل ما يشاء‪ ،‬أو يدعي أن فلانا بيده‬

  ‫خيري وشري‪ ،‬أو يصرف لغير الله من التعظيم ما لا‬
        ‫يليق إلا بالله ‪ -‬تعالى ‪ ،-‬كأن يسجد للشخص أو‬

     ‫يطلب منه حاجة أو يعتقد التصرف في غير الله)‪.‬‬
‫‪ -8‬وقال الشيخ محمد إسماعيل بن عبد الغني الدهلوي ‪-‬‬

      ‫رحمه الله ‪( :-‬إن الشرك لا يتوقف على أن يعدل‬
           ‫الإنسان أحدا بالله‪ ،‬ويساوي بينهما بلا فرق‪،‬‬

                                               ‫الصفحة ‪ 5‬من ‪28‬‬
   1   2   3   4   5   6   7   8   9   10