Page 16 - مشروع توحيد
P. 16

‫ج‪ -‬قول‪ :‬ما شاء الله‪ ،‬وشاء فلان‪ ،‬ونحوها‪.‬‬

         ‫والآن أعود لتفصيل القول في هذه الأنواع الثلاثة على النحو التالي‪:‬‬
                                                        ‫‪ -1‬الأول‪ :‬الرياء‪:‬‬

‫وهو من الآفات العظيمة التي لا يسلم منها إلا من سلَّمه الله بكمال توحيده وقوة‬
 ‫إيمانه؛ ولذا تك َّرر التحذير منه وبيان فضيلة الإخلاص في الكتاب والسنة من‬
                                                                    ‫ذلك‪.‬‬

                             ‫أدلة التحذير من الرياء وبيان فضل الإخلاص‪:‬‬
‫قوله تعالى‪ ﴿ :‬فَا ْعبُ لد ّل َّل َا ُم ْخ لل ًصا َلهُ ال لّدي َن ﴾ [الزمر‪ ،]2 :‬وقوله‪ ﴿ :‬لإنَّ َما يَتَقَبَّ ُل ّل َّلاُ‬
 ‫لم َن ا ْل ُمتَّ لقي َن ﴾ [المائدة‪]27 :‬؛ أي‪ :‬المخلصين‪ ،‬وقوله‪ ﴿ :‬لإ َّن ا ْل ُم َنا لف لقي َن يُ َخا لد ُعو َن‬

      ‫ّل َّل َا َو ُه َو َخا لد ُع ُه ْم َوإلذَا َقا ُموا إللَى ال َّص َلا لة َقا ُموا ُك َسالَى يُ َرا ُءو َن النَّا َس َولَا‬
                                     ‫يَ ْذ ُك ُرو َن ّل َّل َا إللَّا َق للي ًلا ﴾ [النساء‪.]142 :‬‬

                                                          ‫درجات الرياء‪:‬‬
   ‫أ‪ -‬أن يكون مراد العبد لغير الله‪ ،‬ويريد أن يعرف الناس عبادته كأن يص للّي‬

                 ‫بينهم‪ ،‬فإذا انفرد لم يص لّل‪ ،‬وهذا نفاق أكب ُر مخرج من الملَّة‪.‬‬

                                              ‫الصفحة ‪ 16‬من ‪28‬‬
   11   12   13   14   15   16   17   18   19   20   21