Page 37 - Islamic 6 th
P. 37

‫معرك ُة خيبر‬

‫عرفنا أ ّن أعدا َء الدولة ِالإسلام ّي ِة في المدين ِة المنور ِة هم المشركو َن‬
‫والمنافقو َن واليهود‪.‬وكا َن اليهو ُد يتآمرو َن على الرسو ِل ( ص ) وعلى‬

         ‫المسلمي َن ويتعاونو َن مع المشركي َن والمنافقي َن ضد المسلمي َن‪.‬‬
‫كانت لليهو ِد قري ٌة قوي ٌة وغن ّي ٌة ويحي ُط بها حص ٌن (سور) ضخ ٌم من‬
‫الحج ِر لحمايتها‪ ..‬وفيها قو ٌة عسكري ٌة كبير ٌة من المقاتلي َن اليهود يه ّددو َن‬
‫المسلمي َن بصور ٍة مستمر ٍة‪ ...‬اسم هذه القرية (خيبر) وتق ُع بجوا ِر المدين ِة‬

                                           ‫المنور ِة في منطق ٍة جبلي ٍة‪.‬‬
‫شع َررسو ُل الله ( ص ) بخط ِر اليهو ِد على الإسلا ِم‪ ..‬فقر َر أن يحمي الإسلا َم‬
‫والمدين َة من هذا الخط ِر‪ ...‬جم َع الرسو ُل ( ص ) المسلمي َن والمجاهدي َن‬
‫وتحرك نحو خيبر‪ ..‬وبع َد الوصو ِل اليها طوقها المسلمو َن‪ ..‬ثم أمر الرسو ُل‬
‫( ص ) بع َض الصحاب ِة أن يقو َد المعرك َة‪ ..‬فتوجهوا نحو الحص ِن فلم يستطيعوا‬

                              ‫اقتحامها‪ ..‬فرجعوا الى رسو ِل الله ( ص )‪.‬‬

‫فقال الرسول ( ص ) ‪ (( :‬لأعطي َّن الراي َة غد ًا رجل ًا ُيح ُب الله ورسو َل ُه‪ ،‬و ُيح ُّب ُه‬
                   ‫الل ُه ورسو ُل ُه‪ ،‬يفت ُح الل ُه على يديه ك َّرار لي َس بفرا ٍر ))‪.‬‬

‫فأعطى الرسو ُل ( ص ) الراي َة لعلي بن أبي طالب (ع) ليقو َد المعرك َة‪ ،‬وقال له‪:‬‬
                        ‫(خ ْذ هذه الراي َة‪ ،‬فام ِض بها َح ّتى ُيف َت َح عليك)‪.‬‬

‫تسل َم علي بن أبي طالب (ع) الراي َة وقا َد عدد ًا من المسلمي َن فاقتحم حصو َن‬
‫خيبر‪ ،‬واقتلع باب حصن خيبر وف ّرق جي َش اليهو ِد‪ ،‬وعا َد هو ومن معه من‬

                ‫المجاهدي َن إلى رسو ِل الله ( ص )‪ .‬وقد تحق َق النصر للإسلام‪.‬‬

                                                           ‫‪36‬‬
   32   33   34   35   36   37   38   39   40   41   42