Page 12 - بعد الغياب
P. 12
#ﺑﻌﺪ_اﻟﻐﻴﺎب
ﺗﺎﺑﻊ..
ﺑﻌﺾ ا ﻣﺎﻧﻲ ﺗﻔﻘﺪ ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ اذا ﻣﺎ اﺗﺖ ﻣﺘﺄﺧﺮة ج٤
ﻛﺎﻧﺖ اﻟﻠﻴﻠﺔ ﻣﻦ اﻇﻠﻢ اﻟﻠﻴﺎﻟﻲ ﻋﻠﻲ ..ﻛﻨﺖ ﺑﺼﺤﻰ ﻛﻞ ﺷﻮﻳﺔ ﺑﺎﻟﻠﻴﻞ ﻳﺎ أﻣﺎ ع ﺻﻮت ﻫﻤﺴﺔ ﻣﻦ ﺧﻴﺎﻟﻮ
..او ﺷﻤﺔ م رﻳﺤﺘﻮ ..أو ﻟﻤﺴﺔ ﻣﻦ ﻃﻴﻔﻮ ..ﻛﻨﺖ ﻛﻠﻤﺎ اﺣﺎول اﻧﻮم ﺑﺴ م ﻣﺎ اﻗﺪر ..ﺗﻤﻨﻴﺖ ﻟﻮ ﺑﺲ
اﻟﻠﻴﻞ ﻳﺨﻠﺺ وﻳﻄﻠﻊ اﻟﺼﺒﺎح ﻗﺒﻠﻤﺎ ﺗﻄﻠﻊ ﻣﻌﺎﻫﻮ روﺣﻲ ..ﻛﻨﺖ ﺷﻮﻳﺔ اﺑﻜﻲ وﻟﻤﺎ اﺗﺬﻛﺮ ﻋﺰة ﻧﻔ
اﻣﺴﺢ دﻣﻮﻋﻲ واﺳﻜﺖ وا ح..
ﺑﻌﺾ اﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﺑﺎﻟﺠﺪ ﻣﻔﺮوض اﻧﻬﺎ ﻳﺨﻠﻮﻫﺎ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺗﻔﺴﻴﺮ وﺗﺤﻠﻴﻞ ..ﻧﻮ ﺗﺤﻠﻴﻠﻬﺎ ﺻﻌﺐ واﻟﻨﺒﺶ
ﻓﻴﻬﺎ ﺑﻴﻮﺻﻠﻚ ل ﻃﺮق ﻣﺴﺪودة ,اﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﻣﺎ ﺑﻌﺘﻘﺪ اﻧﻬﺎ ﻣﻔﺮوض ﺗﺘﻤﻨﻄﻖ ..ﻧﻮ اﻟﻤﻨﻄﻖ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺎ
ﻋﻨﺪو ﻣﻜﺎن ..اﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ء ﻣﺤﺴﻮس ,ﺑﻴﺨﻠﻲ ﻗﻠﺒﻚ ﻳﻨﺘﻔﺾ وﺟﺴﺪك ﻛﻠﻮ ﻳﺘﻜﻬﺮب وﻏﺼﺒﺎ ﻋﻦ
ﻋﻴﻨﻚ ﺑﺘﻠﻘﻰ ﻧﻔﺴﻚ ﻣﻬﻤﺎ ﻗﺎوﻣﺘﺎ اﻧﻚ ﺑﺘﺠﻴﻚ ﻟﺤﻈﺔ ﺿﻌﻒ ﺑﺘﺴﻠﻢ ﻓﻴﻬﺎ...
ودي اﻧﺎ اﻟﻤﻔﺎرﻗﺎت اﻟﻜﻨﺘﺎ ﻋﺎﻳﺸﻬﺎ ..ﻧﻮع ﺟﺪﻳﺪ وﻓﺮﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻌﺬاب ﻣﺎ اﺧﺘﺒﺮﺗﻮ ﻗﺒﻞ ﻛﺪا ..زي ﻟﻤﻦ ﺗﻜﻮن
ﻋﺎﻳﺶ ﺣﻴﺎﺗﻚ ﻛﻠﻬﺎ ﺑﺎﻧﻲ ح ﻛﺒﻴﺮ ﺣﻮاﻟﻴﻦ ﺷﺨﺼﻴﺘﻚ ﻳﺠﺮؤ ﻳﺘﻌﺪاﻫﻮ اﺣﺪ ..وﻳﺠﻲ واﺣﺪ ﻓﺠﺎة
ﻳﺨﻠﻴﻚ ﺗﻜﺘﺸﻒ ان ﻛﻞ اﻟﺒﻨﻴﺘﻮ دا ﻛﺎن ﻫﺸﺎﺷﺔ ..ﻟﻢ ﺗﺤﻤﻴﻚ ﻣﻦ اﻟﻤﺤﺘﻮم..
ﻓﺘﺤﺘﺎ اﻟﺼﺒﺎح ﻋﻠﻰ ﻟﻤﺴﺎت ﻋﻤﻮري ) ..ﺑﻦ اﺧﺘﻲ ذا ال 3ﺳﻨﻮات ( ﺣﺴﺎ ﺑﻲ ﻛﻨﺖ ﺑﺒﻜﻲ وﻣﺴﺢ ب
ﻳﺪو اﻟﻤ ﻧﺔ ﺳﻜﺮ ) ﺑﺎﻗﻲ اﻟﺒﺰة اﻋﺘﻘﺪ ﻧﻮ ﺑﺠﻠﺒﻂ ﺑﻴﺎ روﺣﻮ ( ﻣﺴﺢ ﺑﻴﺪو ع دﻣﻌﺘﻲ وﺑﺎﺳﻨﻲ ع ﺧﺪي ..
اﻧﺎ ﻓﺘﺤﺘﺎ واﺗﺄﻣﻠﺘﺎ ﻓﻲ اﻟﻤ ك اﻟﺼﻐﻴﺮ ..اﻟﺸﻮﻓﺘﻮ ﺑﺲ ﺑﺘﺒﻌﺚ ا ﻣﺎن واﻟﺮاﺣﺔ ﻓﻴﻨﻲ ..ورﻓﻌﺘﻮ ﻣﻌﺎي
ﻓﻲ اﻟ ﻳﺮ وﺑﻴﻨﻲ وﺑﻴﻦ ﻧﻔ ﻗﻠﺖ ﻟﻴﻮ ﻳﺎرﺑﻲ اﻟﺪﻧﻴﺎ ﻣﺨﺒﻴﺎ ﻟﻴﻨﺎ ﺷﻨﻮ ﻳﺎ ﻋﻤﻮري ..ﻳﻮم ﻛﻨﺎ اﻃﻔﺎل
ﻧﻌﺮف ﻏﻴﺮ اﻟﻠﻌﺐ وا ﺑﺘﺴﺎم ..وﻛﺒﺮﻧﺎ وﺑﻘﻴﻨﺎ ﺗﺎﻳﻬﻴﻦ ﻓﻲ اﻟﺪﻧﻴﺎ وﺷﺎﻳﻠﻴﻦ ﺟﺮاﺣﻬﺎ..
اﻟﻤﺮة دي ﻣﺎ ﻛﻨﺘﺎ ﻋﺎﻳﺰ اﻧﺰل ﻣﻦ اﻟ ﻳﺮ ..ﻳﻌﻨﻲ ﺑ اﺣﺔ اول ﻣﺮة اﺣﺲ اﻧﻮ ﻣﺎف داﻓﻊ ﻳﺨﻠﻴﻨﻲ اﻧﺰل
ﻣﻦ اﻟ ﻳﺮ ..ﺧﻠﻴﻨﻲ ﻣﻊ اﻟﻤ ك اﻟﺼﻐﻴﺮ دا ..ﻧﻠﻌﺐ ﺳﻮا وﻧﺤﺠﻲ ﺑﻌﺾ ..وﺑﻴﻬﻮ اﺗﺬﻛﺮ اﻧﻮ اﻟﺪﻧﻴﺎ ﻣﻬﻤﺎ
ﻛﺎن ﻓﻴﻬﺎ اﻟﺤﺎﺟﺎت اﻟﺤﻠﻮة..
ﻟﻌﺒﻨﺎ اﻧﺎ وﻋﻤﻮري ﻗﺮاﺑﺔ اﻟﺴﺎﻋﺔ ..ﻟﻐﺎﻳﺔ ﻣﺎ أﻣﻲ ﻃﻠﻌﺖ ﻟﻴﻨﺎ ﻓﻮق وﻗﺎﻟﺖ ﻟﻲ اﻫﺎ اﻟﻠﻴﻠﺔ اﺻﺒﺤﺘﺎ
ﻛﻴﻒ؟ ﺑﻄﻨﻚ اﺣﺴﻦ! ﻗﻠﺖ ﻟﻴﻬﺎ ﺗﻤﺎم ﻳﺎ ﺳﺖ اﻟﻜﻞ ..ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻲ ﻃﻴﺐ ﻗﻮم اﺳﺘﺤﻤﻰ وﺻﻠﻲ ﻋﺸﺎن
ﺗﺠﻴﺐ اﻟﻌﻴﺶ ﻟﻠﻔﻄﻮر ..ﻗﻠﺖ ﻟﻴﻬﺎ ﺗﻤﺎم ﺳﻌﺎدﺗﻚ.
ﻧﺰﻟﺘﺎ اﺳﺘﺤﻤﻴﺖ وﻏﻴﺮﺗﺎ وﺻﻠﻴﺖ ..وﻃﻠﻌﺘﺎ ع اﻟﻔﺮن ..اول ﻣﺮة ﻛﺪا اﻋﺎﻳﻦ ﻓﻲ اﻟﺸﺎرع واﺗﺄﻣﻞ ﻓﻲ
ﻣ ﻣﺤﻮ ..وﻛﻨﺖ ﺳﺎﻛﺖ وﺗﻔﻜﻴﺮي اﺑﻴﺾ ..ﻋﻘﻠﻲ ﺣﺎن ﺑﺲ ﻣﺎ ﻗﻌﺪ اﻓﻜﺮ ﻓﻲ اي ء ..ﻟﻐﺎﻳﺔ ﻣﺎ
وﺻﻠﺖ اﻟﻔﺮن ..وﻋﺎدة ﻫﻨﺎك ﻛﺎن ﻓﻲ ﺷﺎب اﺳﻤﻮ )ﻋﺒﺪﷲ( ﺷﻐﺎل ﻓﻲ اﻟﻔﺮن ..ﻛﺎن ﻋﺎدة ﺑﻴﺘﻌﺎﻣﻞ
ﻣﻌﺎي ﺑﻠﻄﺎﻓﺔ ﻏﻴﺮ ﻛﻞ اﻟﻨﺎس ..ﻛﺎن اﻛﺒﺮ ﻣﻨﻲ ﺳﻨﺎ" ..ﻛﺎن ﺷﺎب ﺟﻤﻴﻞ ﺟﺪا ﺟﻌﻔﺮاوي ,ﻋﻴﻮﻧﻮ واﺳﻌﺔ
وﻛﺤﻴﻠﺔ وﻋﺴﻠﻴﺔ ﻛﻞ ﺑﻨﺎت اﻟﺤﻠﺔ ﻛﺎﻧﻮ ﺑﻴﺘﻐﺰﻟﻮ ﻓﻴﻬﻮ ..ﺣﺘﻰ ﺑﻨﺎت اﻟﺜﺎﻧﻮي ﻛﺎﻧﻮ ﺑﻴﻜﺘﺒﻮ ﻟﻴﻬﻮ اﻟﺠﻮاﺑﺎت..
ﺑﺲ ﺑﻴﻨﺎﺗﻨﺎ ﻛﺎن ﻓﻲ ود وراﺣﺔ ﻓﻲ اﻟﻜ م ..ﻣﻊ اﻧﻮ ﻣﺎ ﻛﻨﺎ ﺑﻨﺘﻜﻠﻢ ﻛﺘﻴﺮ ..وﻃﻮاﻟﻲ ﺑﻘﻮل ﻟﻲ ﻳﺎﺧﻲ ﺗﻌﺎل
ﻟﻲ ﻋﺎزﻣﻚ ﺟﺒﻨﺔ .واﻧﺎ اﺻ ﻣﺎ ﺑ ب ﺟﺒﻨﺔ ..ف ﻛﻨﺖ ﺑﺘﻌﺬر ﺑﺎﻟﺪراﺳﺔ واﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ..وﻣﺮات ﻓﺘﺮة اﻧﺎ
ﻣﺎﻓﻴﺶ ﻛﺎن ﺑﻴﻤ ﺑﻴﻮدي اﻟﻌﻴﺶ ﻟﻠﺒﻴﺖ ﺑﻨﻔﺴﻮ..
اﻟﻤﻬﻢ ..وﺻﻠﺖ اﻟﻔﺮن واﻧﺎ ﺣﺎن واﻋﺘﻘﺪ اﻧﻲ ﺑﺲ ﻣﺪﻳﺖ اﻟﻘﺮوش واﻟﻜﻴﺲ وﻣﺎﺳﻠﻤﺘﺎ ﻋﻠﻴﻮ زي ﻛﻞ
ﻣﺮة ..وﻫﻮ ﻛﺎن ﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻨﻲ ﺑﺎﺑﺘﺴﺎﻣﺘﻮ اﻟﻠﻄﻴﻔﺔ ا ﺗﻌﻮدﺗﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ ..ﻛﺎن ﺑﻘﻮل ﻟﻲ أووووووووووووه
اﻟﻠﻌﺎااب ﻳﺎاااا ) ...دا ﻧﻮ ﻛﺘﻴﺮ ﺑﻴﺸﻮﻓﻨﻲ ﺟﺎﻳﻦ ﻣﻌﺎي ﺑﻨﺎت ﻣﻦ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ وﺑﻨﺰﻟﻢ ﻗﺪام اﻟﺸﺎرع اﻟﻔﺎﺗﺢ
ﻓﻴﻮ اﻟﻔﺮن ( ,ف ﻟﻌﺎب دي ﻳﻌﻨﻲ زول ﺑﺠﻴﺐ ﺟﻜﺲ ﻧﻀﻴﻒ..