Page 8 - بعد الغياب
P. 8
ﻗﺼﺪك ﺷﻨﻮ ﻳﻌﻨﻲ! اﻧﺎ ﻣﺎﻋﻨﺪي زوق!
اﻟﻮﻗﺖ داك ﻛﺎﻧﺖ اﻟﻤﻄﺮة وﻗﻔﺖ واﻟﺴﺤﺎب اﺗﻔﺮق واﻟﻘﻤﺮة ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻀﻮﻳﺔ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻋﺠﻴﺒﺔ.
ﻗﻠﺖ ﻟﻴﻮ ﻣﺎ ﻗﺼﺪي ء ﻛﺪي روق
ﻗﺎل ﻟﻲ ﻣﺎ ﺑﺮوق وﺑﻘﺎ ﻳﻘﺮب وﺷﻮ ﻣﻨﻲ واﻧﻔﺎﺳﻮ ف اﻧﻔﺎ
واﻧﺎ ﺑﻘﻴﺖ ﺑﻌﺎﻳﻦ ﻟﻴﻮ وﺳﺎﻛﺖ،
ﺣﺘﺎ ﻓﻲ وﺷﻮ اول ﻣﺮة ا ﺣﻆ اﻧﻮ ﻋﻴﻮﻧﻮ ﺣﻠﻮة ورﻣﻮش ﻃﻮﻳﻠﺔ ﺟﺪا وﻣ ﻣﺢ وﺷﻮ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺮاءة
وﺷﻘﺎوة ،وﻣﻨﺎﺧﻴﺮو ﻋﺪﻳﻠﺔ وﻋﻤﻮدﻳﺔ وﺷﻔﺎﻳﻔﻮ ﻓﺎﺗﺤﺔ ف اﻟﻮﺳﻂ وﻗﺎﻣﻐﺔ ف ا ﻃﺮاف زي ﻗﻄﻌﺔ
اﻟﻜﺮاﻣﻴﻞ اﻟﺼﺎﺑﻴﻦ ﻓﻮﻗﺎ ﺗﺤﻠﻴﺔ اﻟﻌﺴﻞ...
ﻓﺠﺎة ﺑﻘﺎ ﻳﺮدد ﻣﺎ ﺑﺮووق ﻣﺎ ﺑﺮوق وﻳﻌﺎﻳﻦ ﻟﻲ ﻓﻲ ﺧﺸﻤﻲ ..وﺧﺘﺎ ﺷﻔﺎﻳﻔﻮ ﻓﻮق ﺷﻔﺎﻳﻔﻲ..
(ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻲ ﻛﺸﺎب ﻗﺮوي ﻣﺎﻋﻨﺪي اي ﺧﺒﺮة ف اﻟﺘﻘﺒﻴﻞ وﻣﺎﺣﺼﻞ ﺟﺮﺑﺘﻪ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﺤﻈﺔ اﻟﺘﺼﺎق
ﺷﻔﺎﻳﻔﻮ ب ﺷﻔﺎﻳﻔﻲ زي ﺻﻌﻘﺔ اﻟﻜﻬﺮﺑﺎ ،او ﺷﺤﻨﺔ اﻧﺘﺸﺎء ﻣﻔﺎﺟﺌﺔ ﺧﻠﺖ ﺟﺴﺪي ﻳﻔﻘﺪ ﻛﻞ ﺣﻮاﺳﻮ
ﻣﺎﻋﺪا اﻟﺸﻌﻮر)
ﺣﺴﻴﺖ ﻛﺎﻧﻮ ﺟﺴﻤﻲ ﺑﻘﺎ ﺧﻔﻴﻒ واﻧﻮ اﻟ ﻳﺮ ارﺗﻔﻊ ﻣﻦ ا رض وﺑﻘﻴﻨﺎ ﻋﺎﻳﻤﻴﻦ ﻓﻲ اﻟﺠﻮ ،ﺣﺴﻴﺖ
ﺑﺸﻌﻮر ﻣﺎ اﺧﺘﺒﺮﺗﻮ ﻗﺒﻞ ﻛﺪا ،ﻧﺸﻮى ﻛﻬﺮﺑﺖ ﺟﺴﻤﻲ ﻛﻠﻮ ،واﻳﺪي وﺟﺴﻤﻲ راﻓﺾ ﻳﻨﺼﺎع ﻋﺸﺎن اﻣﻨﻊ
اﻟﺤﺎﺟﺔ دي واﺑﻌﺪو ﻋﻨﻲ ،وﻫﻮ اﺗﻌﻤﻖ ف اﻟﻘﺒﻠﺔ ،واﻧﺎ ﺟﺴﻤﻲ ﺑﻘﺎ ﻳﻨﺘﻔﺾ وﺣﺴﻴﺖ ﺷﻌﻮرﻳﺎ اﻧﻮ
ﻧﺤﻨﺎ ﻛﺎﻧﻮ اﻧﺪﻣﺠﺖ اﺟﺴﺎدﻧﺎ وﺑﻘﻴﻨﺎ ﺣﺎﺟﺔ واﺣﺪة ،ﺷﺤﻨﺎت اﻧﺘﺸﺎء وﻛﻴﻤﻴﺎء وزروة ا ﺳﺘﻠﺰاز..
اﺳﺘﻤﺮت ﻣﺎﻋﺎرف ﻛﻢ دﻗﻴﻘﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻛﺤﻠﻢ ﺟﻤﻴﻞ ﺟﺪا وﻗﺼﻴﺮ ،ﻟﺪرﺟﺔ اﻧﻲ ﻗﺬﻓﺘﺎ ﻓﻲ ذاك اﻟﻮﻗﺖ،
واﻋﺘﻘﺪ ﻫﻮ اﻳﻀﺎ.
وﺑﻌﺪﻫﺎ رﻗﺪ ﺟﻤﺒﻲ ،وﺑﻘﺎ ﻳﺘﺄوه ..واﻧﺎ وﻗﺘﻬﺎ ﻟﻴﺴﺔ ﺑﺤﺎول اﻋﻴﺪ اﻟﺴﻴﻄﺮة ﻋﻠﻰ ﺟﺴﻤﻲ اﻟﻠﻲ اﺗﻤﺮد
ورﻓﺾ ﻳﺴﺘﺠﻴﺐ ﻋﺸﺎن اﻣﻨﻊ اﻟﻘﺒﻠﺔ..
ﻗﺎل ﻟﻲ اﻧﺎ اﻟﻠﻴﻠﺔ اﺳﻌﺪ زول..
اﻧﺎ ﻛﻨﺖ ﻟﻴﺴﺔ ﺑﺤﺎول اﺳﺘﻮﻋﺐ واﺻﺤﻰ ﻣﻦ اﻟﻐﻴﺒﻮﺑﺔ..
ﺑﻌﺪ ﻓﺘﺮة ﺳﻜﻮت..
ﻗﺎم ﺳﺎﻟﻨﻲ ،ﻣﺎ ﺑﺘﺮد ﻋﻠﻲ ﻣﺎﻟﻚ!
زﻋﻠﺖ ﻣﻨﻲ؟
اﻧﺎ ﻛﻨﺖ ﺑﺤﺎول اﺣﺮك وﻣﻨﺎﻃﻖ اﻟﻨﻄﻖ ﻣﺎ داﻳﺮة ﺗﻄﺎوﻋﻨﻲ ،ﻛﻨﺖ ﻛﺸﺨﺺ ﻣﺰﻫﻮل ﻣﺸﻠﻮل ﺑﻤﻌﻨﻲ
اﻟﻜﻠﻤﺔ،،
ﻗﺎم ﻗﺎل ﻟﻲ اﺳﻒ وﷲ ﻳﺎ اﻧﻮر ..وﻣﺎﺗﻔﻬﻤﻨﻲ ﻏﻠﻂ وﺑﺪا ﻳﺒﺮر ..اﻧﺎ اﻟﺤﺎﺟﺔ اﻟﻮﺣﻴﺪة اﻟﻘﺪرﺗﺎ اﻋﻤ
ﺧﺘﻴﺖ اﺻﺒﻌﻲ ف ﺷﻔﺎﻳﻔﻪ وﻣﻨﻌﺘﻮ ﻣﻦ اﻟﻜ م ،وﻫﻮ ﺗﻠﻘﺎﺋﻴﺎ ﺳﻜﺖ.
وﻧﻤﻨﺎ...
ﻳﺘﺒﻊ