Page 68 - بعد الغياب
P. 68
ﻗﻠﺖ ﻟﻴﻬﺎ :ﻧﻚ ﻣﺎ ﺻﺪﻗﺘﻴﻨﻲ اﻧﺎ ﺑﻨﺘﻚ وﺻﺪﻗﺘﻲ راﺟﻠﻚ ..ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻲ :ﻣﺼﺪﻗﺎك ﻳﺎ ﺑﺘﻲ ..ﺧ ص
اوﻋﺪﻳﻨﻲ ﺗﺎﻧﻲ ﻣﺎ ﺗﻄﻠﻌﻲ ﻣﻦ اﻟﺒﻴﺖ دا ﺑﻴﺘﻚ ﻳﺎ وﻓﻮﻳﺔ واﻧﺘﻲ ﺑﺘﻲ واﻧﺎ ﺣﺎﻣﻮت ﻣﻦ ﻏﻴﺮك.
ﻗﻠﺘﺎ ﻟﻴﻬﺎ ﺧ ص ﻳﺎ أﻣﻲ ﻣﺎ ﺗﺒﻜﻲ اﻧﺎ اﺳﻔﺔ.
ﺑﻌﺪﻫﺎ وﻗﺖ اﻟﻐﺪا راﺟﻞ اﻣﻲ ﺟﺎء وﺷﺎﻓﻨﻲ ﻗﺎل ﻟﻲ ﺣﻤﺪ ع اﻟﺴ ﻣﺔ ..وﻳﻦ ﻛﻨﺘﻲ اﻟﻴﻮﻣﻴﻦ دﻳﻞ ؟ ﻓﻲ
ﺷﻬﺮ اﻟﻌﺴﻞ!.
اﻧﺎ ﻣﺎ ردﻳﺖ ﻟﻴﻬﻮ ﺑﺲ ﻣﺸﻴﺖ ﺧﻠﻴﺖ ﻟﻴﻬﻮ اﻟﺒﺮﻧﺪة دﺧﻠﺘﺎ ا وﺿﺔ ..ﺟﺎا وراي ﺟﺮاﻧﻲ ﻣﻦ ﺷﻌﺮي ..وﻗﺎل
ﻟﻲ ﻟﻤﻦ اﺗﻜﻠﻢ ﻣﻌﺎك ﻣﺎ ﺗﻤ ﺗﺨﻠﻴﻨﻲ ﻳﺎ ﻣﻮﻃﺔ ﻳﺎﺑﺖ اﻟ ﻣﻮﻃﺔ ..اﻧﺎ وﻗﺘﻬﺎ ﻛﻨﺖ ﺷﺎﻳﻠﺔ ﻓﻲ ﻳﺪي
ﻛﺒﺎﻳﺔ ﻃﻮاﻟﻲ ﺑﺘﻮ ﺑﻴﻬﺎ ..ﻫﻨﺎ اﺳﺘﺸﺎظ ﻏﻀﺒﻮ ..وﻗﻔﻞ اﻟﺒﺎب ﻋﻠﻲ ﺑﺎﻟﺘﺮﺑﺎس واﻧﺎ ﺑﻘﻴﺖ ا خ ..
ووﻗﻊ ﻓﻴﻨﻲ ب و ط ﻟﻲ ﻫﺪوﻣﻲ وﺳﺎﻣﻌﺔ اﻣﻲ ﺑﺮا ﺑﺘ ب ﻓﻲ اﻟﺒﺎب وﺑﺘﻘﻮل ﻟﻴﻮ اﻓﺘﺢ ﺣﻴﺪر اا
..ﺣﻴﺪر اﻓﺘﺢ اﻟﺒﺎب ..وﺑﻘﺖ ﺗ خ ﺑﻨﺘﻲ ااا ﻳﺎﺣﻴﺪر ..
ﺑﻨﻲ وﺷﺎﻟﻨﻲ ﻣﻦ رﻗﺒﺘﻲ ودﻓﺮﻧﻲ وﻗﻌﺘﺎ ﻋﻠﻰ ﺿﻬﺮي ﺑﺘﺎ اﻟﺒ ط ﺑﺮا ..وﻗﺘﻬﺎ ﻣﺎﺣﺴﻴﺖ
ﺑﺎﻟ ﺑﺔ ﺑﺲ ﻋﻴﻮﻧﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺰﻏﻠﻠﺔ وﺷﻔﺘﻮ وﻫﻮ ﺑﻴﻘﻠﻊ اﻟﺤﺰام وﺑﻨﻄﻠﻮﻧﻮ واﻋﺘﺪى ﻋﻠﻲ ﺑﻜﻞ دم ﺑﺎرد.
) اﻧﺎ ﻛﻨﺖ ﻣﺰﻫﻮل ..وﻟﺴﺎﻧﻲ ﻣﺸﻠﻮل وﻣﺎﻋﺎرف اﻗﻮل ﺷﻨﻮ ..وﻣﻦ ﻏﻴﺮﻣﺎ اﺣﺲ ﻛﺎﻧﺖ دﻣﻮﻋﻲ ﺑﺘﻮا
دﻣﻮﻋﻬﺎ( .
وﻓﺎء واﺻﻠﺖ :اﻣﻲ ﻓﺘﺤﺖ اﻟﺒﺎب وﻟﻤﻦ ﺷﺎﻓﺘﻮ ﺑﻴﻌﻤﻞ ف ﻋﻤﻠﺘﻮ ﺟﺎﺑﺖ اﻟﺰﻳﺖ اﻟﺤﺎر وﻛﺒﺘﻮ ﻓﻮق ﺿﻬﺮو..
ﺣﺘﻦ ﻗﺎم ﻣﻨﻲ و ب اﻣﻲ ب ف راﺳﻬﺎ ﺑﺎﻟﻄﻮة ﻧﻔﺴﻬﺎ وﻗﺎل ﻟﻴﻬﺎ ﻣﺮﺑﻴﺔ ﻟﻴﻚ ﻣﻮﻃﺔ ﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ
ﻧﺎﻓﻌﺔ ﻣﺎ ﻛﺎن اﻣﻬﺎ ﺟﺪﻋﺘﺎ ..وﻛ م ﻛﺘﻴﺮ ..ﺑﺲ اﻧﺎ اﺧﺮ ﺣﺎﺟﺔ ﻛﺎن ﺳﻤﻌﺘﻬﺎ اﻣﻬﺎ ﺟﺪﻋﺘﺎ دي.
ﺻﺤﻴﺖ ﻟﻘﻴﺖ ﻧﻔ راﻗﺪة ﻓﻲ اﻟ ﻳﺮ وﻣﺎﻣﺎ اﻗﺒﺎل ﺑﺘﺒﻜﻲ .وﺑﺘﻘﻮل ﻳﺎ ﷲ ﺗﻐﻔﺮ ﻟﻲ ..ادﻳﺘﻨﻲ اﻣﺎﻧﺔ
وﻣﺎﻗﺪرﺗﺎ اﺣﺎﻓﻆ ﻋﻠﻴﻬﺎ ..ﻳﺎ ﺗﻐﻔﺮ ﻟﻲ..
ﻟﻤﻦ ﺻﺤﻴﺖ ..ﺟﺎﺗﻨﻲ ﺑﺨﻮف وﻛﻠﻬﺎ ﻋﺎﻃﻔﺔ ..وﻓﻮﻳﺔ ..ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ..ﻛﻮﻳﺴﺔ اﻧﺘﻲ ؟ ﺣﺎﺳﺔ ب ﺷﻨﻮ ؟؟
ورﻳﻨﻲ ﻳﺎ ﻣﺎﻣﺎ..
اﻧﺎ وﻗﺘﻬﺎ ﻳﺎ أﻧﻮر ,ﻓﺠﺎة اﻟﺪﻣﻌﺔ ﻧﺸﻔﺖ ﻣﻨﻲ ..وﻗﻠﺖ ﻟﻴﻬﺎ :اﻧﺎ ﻛﻮﻳﺴﺔ ﻳﺎ ﻣﺎﻣﺎ .ﻣﺎ ﺗﺒﻜﻲ..
اﺗﺤﻤﻠﺘﺎ ا ﻟﻢ اﻟﻔﻈﻴﻊ اﻟﻜﺎن ﻓﻴﻨﻲ ﻣﻦ اﺛﺎر اﻟ ب وا ﻋﺘﺪاء ﺑﺲ ﻋﺸﺎن أﻣﻲ ﺗﺎ ﺗﻘﻠﻖ ﻋﻠﻲ..
اﻟﻴﻮم داك ﻛﺎن اﻃﻮل ﻣﺎ ﻳﻜﻮن ..واﻣﻲ ﻃﺒﻠﺖ اﻟﺒﻴﺒﺎن ﻛﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﺟﻮة وﻛﻨﺎ راﻗﺪﻳﻦ ﺧﺎﻳﻔﻴﻦ ﻃﻮل اﻟﻠﻴﻞ
ﺟﻤﺐ ﺑﻌﺾ وﻫﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺘﻘﺮا ﻓﻲ اﻟﻤﻌﻮذات وﺗﺒﻜﻲ..
ﻟﻐﺎﻳﺔ ﻣﺎ اﺻﺒﺤﺖ اﻟﻮاﻃﺔ ﺳﺘﻔﻨﺎ ﺷﻨﻄﻨﺎ ﻣﻦ ﺑﺪري وﻃﻠﻌﻨﺎ ﺧﻠﻴﻨﺎ اﻟﺒﻴﺖ ..ﻣﺸﻴﻨﺎ ﺑﻴﺖ ﻧﺎس ﺣﺒﻮﺑﺔ ﻓﻲ
اﻟﺴﺒﻴﻞ ..ﺣﺒﻮﺑﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻦ اﻟﻜﺒﺮ ﺑﻘﺖ ﻣﺎ ﺑﺘﺸﻮف ﻛﻮﻳﺲ ..ﻧﺰﻟﻨﺎ ﻋﻨﺪﻫﺎ وأﻣﻲ ﻣﺸﺖ ﺟﺎﺑﺖ ادوﻳﺔ
وﺷﺎش وﻣﻨﻈﻔﺎت ..ورﺑﻄﺖ ﻟﻲ ﺟﺮاﺣﻲ وادﺗﻨﻲ ﺣﻘﻨﺔ ) ﻣﺎﻣﺎ اﻗﺒﺎل دﻛﺘﻮرة ﻣﻤﺮﺿﺔ ﻃﺒﻌﺎ (.
ﻛﻢ ﻳﻮم ﻣﺎ ﻛﻨﺎ ﺑﻨﺘﻜﻠﻢ ﻣﻊ ﺑﻌﺾ ﻛﺘﻴﺮ ..ﻟﻐﺎﻳﺔ ﻣﺎ ﺗﻌﺎﻓﻴﺖ اﻟﺤﻤﺪ ..وﺣﻮﻟﺘﻨﻲ ﻣﺪرﺳﺔ ﻓﻲ اﻟﺴﺒﻴﻞ
دﺧﻠﺘﺎ ﻫﻨﺎك .ﻛﻨﺖ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺳﺎﺑﻌﺔ وﻧﺎزﻟﺔ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺗﺎﻣﻨﺔ.
ﻟﻐﺎﻳﺔ ﻣﺎ ﻳﻮم اﻣﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺻﻠﺖ اﻟﻌﺸﺎ وﻗﺎﻋﺪة ﺗﻘﺮا ﻓﻲ ﻗﺮآن .ﺟﻴﺖ ﻗﻌﺪﺗﺎ ﻟﻴﻬﺎ ﻗﺪاﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﻤﺼ ﻳﺔ ..
وﺳﺎﻟﺘﻬﺎ :أﻣﻲ وﻳﻦ ﻳﺎ اﻗﺒﺎل؟!
ﻫﻨﺎ ﻋﻴﻮﻧﻬﺎ وﺳﻌﺖ وﺑﺪت ﺗﺘﻮﺗﺮ وﺑﺪت ﺗﺪﻣﻊ ..ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻲ اﻧﺎ اﻣﻚ ﻳﺎ وﻓﻮﻳﺔ ﻣﺎﻟﻚ! اﻗﺒﺎل دي ﺷﻨﻮ!
ﻗﻠﺖ ﻟﻴﻬﺎ .. :اﻣﻲ اﻟﺠﺪﻋﺘﻨﻲ ﻳﺎ اﻗﺒﺎل ..وﻳﻦ؟ واﺳﻤﻬﺎ ﻣﻨﻮ ؟ وﻣﺤﻠﻬﺎ وﻳﻦ ! ودﻳﻨﻲ ﻟﻴﻬﺎ ..ﺟﺪﻋﺘﻨﻲ
ﻟﻴﻪ؟؟
ﻫﻨﺎ ﻗﻌﺪت ﺗﺒﻜﻲ ..واﻧﺎ ﻛﺎﻧﺖ و دﻣﻌﺔ ﻣﻨﻲ ﻣﺎ ﻧﺰﻟﺖ ..اﺻ ﺑﻌﺪ اﻟﺤﺼﻞ ﻟﻲ داك ﻛﻠﻮ ﺑﻘﺖ ﻓﻴﻨﻲ
ﺣﺎﺟﺔ ﻛﺪا ﺧﻠﺘﻨﻲ ﻓﺎﻗﺪة اي اﺣﺴﺎس..
ﻣﺎﻣﺎ اﻗﺒﺎل ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻲ :ﻃﻴﺐ ..ﺧ اﻧﺘﻈﺮﻳﻨﻲ ﻓﻲ ا وﺿﺔ ﺟﻮة ..وﺑﺠﻴﻜﻲ وﺑﺤﻜﻲ ﻟﻴﻜﻲ ﻛﻞ ء.
دﺧﻠﺘﺎ اﻧﺘﻈﺮﺗﻬﺎ ..وﺟﺎﺗﻨﻲ ﺑﻌﺪ ﻓﺘﺮة وﺷﺎﻳﻠﺔ اﻟﺒﻮم ﺻﻮر..