Page 60 - تنوير 4-8
P. 60
لجنة الفلسفة وعلم الإجتماع والأنثروبولوجيا -المجلس الأعلى للثقافة
(« )21السـعادة»عند أفلاطـون تقتـرن بتحقيـق فضيلـة «العدالـة» ،فالعـادل سـعيد وإن أصابتـه المحـن ونزلـت بـه الكـوارث وخلـت
حياته من المتع والملذات ،فالآلام عنده قد تُطلب لذاتها ما دامت حسنة ،وقد تُجتنب اللذات ما دامت رديئة .والنافع
الأشـ ارر تجلبـه هـذه اللـذة ،وليس الـذي أخيـاًار باللـذة بـل بالخيـر الأخيـار وليـس يجلـب لنـا الشـرور، منهـا مـا يجلـب الخيـر والضـار هـو مـا
التأليف الفلسـفة اليونانية ،لجنة تاريخ ذلك إلى :يوسـف كرم: ُينظرفي به هذا الألم. أشـ ارًار بالألم ،وإنما بالشـر الذي يقترن
والترجمة والنشر ،القاهرة ،1946 ،ص . 95
- Douglas Cairns , Fritz Gregor Herrmann and Terry Penner, The Ethics and أي ًضـا:
Metaphysics in Plato’s Republic, Edinburgh University Press , 2007. P.258.
( )22أفلاطـون :محـاورة الجمهوريـة ،د ارسـة وترجمـة فـؤاد زكريـا ،الهيئـة المصريـة العامـة للكتـاب ،القاهـرة 1985 ،ص ،121مـن
د ارسـة المترجـم.
( )23المرجع السابق( ،الكتاب الثاني – ،)357ص .214
( )24المرجع السابق( ،الكتاب الثاني – ،)379ص .243
( )25يمكن النظر إلى الكتاب السادس من محاورة الجمهورية – ،509ص .413
(ُ )26يعـُّد كتـاب أرسـطو «الأخـاق إلـى نيقوماخـوس» واحـًدا مـن أعظـم المصـادر فـي ميـدان الأخـاق ،بـل إنـه أي ًضـا واحـد مـن المنابـع
التي لا تنضب لتجديد الفكر الفلسفي .وينطوي هذا الكتاب -بوجه عام -على ما جاء في كتبه الأخلاقية الأخرى ،وهو ينقسم إلى:
كتب عشـرة يضم كل واحد منها عدًدا من الأبواب والفق ارت .وقد بحث أرسـطو في الكتاب الأول «الخير» وصورة الخير الأسـمى أي
«السـعادة» ،والسـعادة لا تتحقـق إلا بالفضيلـة ،ولذلـك فقـد تنـاول فـي الكتـاب الثانـي نظريـة الفضيلـة ،وذكـر فـي الكتـاب الثالـث فضيلـة
الشجاعة ،وفضيلة العفة بوجه خاص .ثم انتقل في الكتاب ال اربع إلى الحديث عن عدد من الفضائل الأخرى مثل :السخاء والمروءة
والحلـم والحيـاء والخجـل ...ودرس نظريـة العـدل فـي الكتـاب الخامـس ،كمـا بحـث فـي الكتـاب السـادس نظريـة الفضائـل العقليـة ،ونظريـة
عدم الاعتدال واللذة في الكتاب السابع .أما الكتابان الثامن والتاسع فيبحثان في نظرية الصداقة ،ويرجع الكتاب العاشر إلى موضوع
«السعادة» ،أي مضمونها الأصلي وهو التأمل والفهم.
( )27أرسـطو طاليس :علم الأخلاق إلى نيقوماخوس ،نقله إلى العربية أحمد لطفي السـيد ،دار صادر( مطبعة دار الكتب المصرية
القاهرة ) ،1924 ،الجزء الأول (،ك 1ب 1ف )1ص ص .168 – 167
( )28المرجع السابق(،ك 1ب 2ف )2ص.175
( )29المرجع السابق(،ك 1ب 8ف )10ص .213
(« )30أرسـتبوس» هـو مؤسـس المدرسـة القورينائيـة ،وأول القائليـن بمذهـب اللـذة ،عـاش فـي «قورينـة» ( Cyreneعاصمـة برقـة –
ليبيـا) علـى السـاحل الإفريقـي للبحـر المتوسـط ،فـي القـرن ال اربـع قبـل الميـاد .أقـام فتـرة فـي مدينـة أثينـا أصبـح فيهـا تلميـًذا لسـق ارط ،أرى
أن اللذة – أو على الأصح – لذة اللحظة الحاضرة هي التي تتحكم في كل خير؛ فليسـت ثمة لذة عليا أو دنيا ،وإنما الحياة الخيرة
هـي تلـك التـي تنطـوي علـى أكبـر قـدر مـن أقـوى إحسـاس ممكـن باللـذة .واللـذة أي ًضـا تجربـة إيجابيـة حيـة ،وليسـت مجـرد غيـاب الألـم،
فهـي الغايـة التـي تنشـدها الموجـودات جمي ًعـا.
)31( -Jeffrey Fish and Kirk R.Sanders , Epicurus and The Epicurean Tradition, Cambridge University
Press , 2011 , p.105.
( )32توفيق الطويل :فلسفة الأخلاق ..نشأتها وتطورها،ص .106
أي ًضا :عثمان أمين :الفلسفة الرواقية ،مكتبة الأنجلو المصرية ،القاهرة ،1971 ،ص .202
60

