Page 22 - تنوير 4-8
P. 22
لجنة الفلسفة وعلم الإجتماع والأنثروبولوجيا -المجلس الأعلى للثقافة
والأمـن الاجتماعـي يعنـى فـي المقـام الأول أن يسـلم أفـ ارد بمعيـار واحـد وهـو الكفـاءة والجـدارة والصلاحية.
المجتمـع مـن أى أخطـار داخليـة وخارجيـة قـد يتعرضـون 3.الشـفافية فـي اتخـاذ القـ ار ارت والتـ ازم الإدارة بضـرورة
لهـا نتيجـة ارتـكاب الج ارئـم المتعـددة مـن قبـل الخارجيـن تسـبيب كل ق اررتهـا.
عـن القانـون كالقتـل -السـرقة -النهـب -قطـع الطـرق
-الخطـف وغيرهـا مـن الج ارئـم التـي تمـس أمـن المواطـن. 4.التوزيع العادل للناتج القومي.
ولعـل المواطـن المصـري شـعر بأهميـة الأمـن الاجتماعـي 5.التأكيـد علـى حقـوق المهاجريـن والأقليـات واللائجيـن
خـال السـنوات الثـاث الأخيـرة .وبجانـب هـذه المخاطـر
السياسيين.
فهنـاك مخاطـر أخـرى يسـتهدفها الأمـن الاجتماعـي. كل ذلك بقصد تحقيق الأهداف الآتية-:
ولا يمكـن أن يتحقـق الأمـن الاجتماعـي إلا باسـتعادة 1.إ ازلـة الفـوارق بيـن أفـ ارد المجتمـع وخاصـة مـن
الدولـة هيبتهـا ،لأن حمايـة الأفـ ارد داخـل أي مجتمـع -كمـا النواحـى السياسـية والاقتصاديـة والاجتماعيـة.
2.تمتـع الجميـع بثمـار التنميـة والتوزيـع العـادل لثـروات
سـلف القـول -مـن أولـى مهـام الدولـة .فمعيـار الأمـن المجتمـع.
الاجتماعـي مرتبـط بقـدرة مؤسسـات الدولـة المختصـة مـن
الحـد مـن الجريمـة والتصـدى لهـا ،لأن ذلـك مـن مسـئوليات 3.تقليل معدلات الفقر كلما كان ذلك ممكناً.
4.عدالـة تقديـم الخدمـات الاجتماعيـة مثـل التعليـم،
الدولـة بفـرض النظـام وبسـط القـوة إن لـزم الأمـر ،لتحقيـق الإسـكان ،الصحـة ،وسـائر الم ارفـق العامـة.
الأمـن والشـعور بالعدالـة التـي تعـزر الانتمـاء إلـى الدولـة دور العدالة الاجتماعية في تحقيق الأمن الاجتماعي:
باعتبارهـا حاميـة الأفـ ارد وأمينـة علـى حياتهـم وممتلكاتهـم. الحاجـة للأمـن ضـرورة ملحـة ،وحـق الإنسـان فـي الأمـن
وينعكـس تحقيـق الأمـن الاجتماعـي علـى المجتمـع بأسـره بصفـة عامـة ضـرورة حتميـة تقـوم بهـا الدولـة .ولهـذا كانـت
الـذى سـيتفرغ جميـع أعضائـه لعملهـم بمـا يزيـد مـن قـدرة أولـى وظائـف الدولـة منـذ تاريـخ وجودهـا تحقيـق الأمـن
الدولـة علـى الإنتـاج ونمـو اقتصادهـا .ومـن المسـلمات أن
الإنتـاج والإبـداع لا يتحقـق إلا فـي حالـة اسـتق ارر المجتمـع مـن الأفـ ارد.
وأهميـة الأمـن يرجـع إلـى أنـه مرتبـط بالحيـاة التـي هـي
وشـعور جميـع أعضائـه بالأمـن. أعـز مـا يملكـه الإنسـان .ولهـذا كان الحـق فـي الحيـاة علـى
ومـن الجديـر بالذكـر أن الأمـن الاجتماعـي لا يقتصـر قمـة حقـوق الإنسـان ،فهـو يعـد -بحـق -أصـل لـكل
علـى منـع الجريمـة بـكل صورهـا (هـذه هـي أهـم الصـور) حقـوق الإنسـان .وقـد يتنـازل الشـخص أحيانـاً عـن بعـض
ولكـن بجانـب ذلـك -حسـبما حـدد برنامـج الأمـم المتحـدة حقوقـه ،ولكنـه لا يتنـازل مطلقـاً عـن حقـه فـي الحيـاة .بـل
ويدافـع عـن هـذا الحـق بـكل مـا يملـك الآخـر قطـرة فـي دمـه.
الإنمائـي سـبع تحديـات للأمـن الإنسـاني وهـي: ولهـذا فـإن الحاجـة إلـى الأمـن أمـر أساسـي فـي الوجـود
-غياب الأمن الشـخصي (الذي سـبق أن أوضحناه وضـرورى لاسـتم ارر الحيـاة وعمـارة الأرض ،وانعـدام الأمـن
يـؤدى إلـى القلـق والخـوف ويحـول دون الاسـتق ارر والبنـاء.
والمتعلـق بالج ارئـم المختلفـة).
•عدم الاستق ارر المالي. وينتهـي فـي النهايـة بتدهـور المجتمعـات وانهيارهـا.
•غياب الأمن الوظيفي بعدم استق ارر الدخل.
22

