Page 23 - تنوير 4-8
P. 23

‫لجنة الفلسفة وعلم الإجتماع والأنثروبولوجيا ‪ -‬المجلس الأعلى للثقافة‬

‫	•غيـاب الأمـن الصحـي‪ ،‬وبخاصـة مـع انتشـار الاجتماعـي‪.‬‬

‫‪ -‬التعصيـب وتكفيـر الآخـر لا شـك أن التعصـب فـي‬                                               ‫الأمـ ارض المعديـة‪.‬‬
‫التفكير والزعم باحتكار الحقيقة يولد المشاكل في المجتمع‬
‫وأن الجدل الدائم وتعصب كل شـخص ل أريه تعصباً أعمى‬                  ‫	•غيـاب الأمـن الثقافـي بانعـدام التكافـؤ بيـن نشـر‬
‫بـل وتكفيـر كل صاحـب أرى آخـر يـؤدى قطـع العلاقـات‬
‫بيـن أبنـاء المجتمـع الواحـد بـل ولا نكـون مبالغيـن إذا قلنـا‬                                           ‫ا لثقا ف ـا ت ‪.‬‬

                             ‫بيـن أفـ ارد الأسـرة الواحـدة‪.‬‬        ‫	•غيـاب الأمـن البيئـي بانتشـار التلـوث بـكل مظاهـره‬
‫وهـذا كلـه يـؤدى إلـى تهديـد الأمـن الاجتماعـي وتقويـض‬
                                                                   ‫علـى عناصـر الحيـاة الأساسـية وهـي المـاء‪ ،‬الهـواء‬
                                              ‫أركانـه‪.‬‬
‫‪ -‬الانحـ ارف والخـروج علـى قواعـد الفطـرة السـليمة التـي‬                                                  ‫والتربـة‪.‬‬
‫خلقنـا عليهـا المولـى سـبحانه وتعالـى‪ .‬ويأخـذ ذلـك أشـكالاً‬        ‫	•غيـاب الأمـن السياسـي والمجتمعـي مـن خـال‬
‫متعددة منها ما يتعلق بارتكاب ج ارئم الأشخاص أو الأقوال‬
                                                                               ‫اسـتعمال العنـف ووسـائل الدمـار‪.‬‬
                                                                   ‫	•وفـي نهايـة هـذه الفقـرة نوضـح أن الأمـن يتداخـل بيـن‬

                                                                                           ‫دائرتيـن أساسـيتين هما‪-:‬‬
                                                                   ‫الدائـرة الإنسـانية ‪ -‬وتعنـى حمايـة الإنسـان باعتبـاره‬

‫أو ارتـكاب الأعمـال المنافيـة للأخـاق والمخلـة بالشـرف‪.‬‬             ‫إ نس ـا ن ‪.‬‬

‫خامسـاً‪ :‬الإجـ ارءات الواجبـة الإتبـاع لتحقيـق العدالة‬             ‫الدائـرة الثانيـة ‪ -‬الأمـن القومـى وتعنـى حمايـة الدولـة‬
                             ‫والأمـن الاجتماعي‪-:‬‬                   ‫خارجيـا مـن أي اعتـداء عليهـا وتحصيـن الجبهـة الداخليـة‬
                                                                   ‫ونشـر الأمـن فـي ربـوع المجتمـع وتحقيـق العدالـة والمسـاواة‬

‫لكـي تتحقـق العدالـة والأمـن الاجتماعـي يلـزم إتبـاع‬               ‫وتكافـؤ الفـرص بيـن الجميـع‪.‬‬

‫مجموعـة مـن الإجـ ارءات منهـا مـا ينـدرج تحـت مسـمى‬                ‫اربعاً‪ :‬مهددات الأمن الاجتماعي‪-:‬‬

‫توجـد عوامـل متعـددة تهـدد الأمـن الاجتماعـي داخـل أي إجـ ارءات ماديـة ومنهـا مـا ينـدرج تحـت مسـمى إجـ ارءات‬

‫معنويـة علـى النحـو التالـي‪:‬‬                                        ‫دولـة أهمهـا‪:‬‬

‫‪ -‬انتشـار المخـد ارت بـكل أنواعهـا‪ ،‬لأنهـا تهـدد المجتمـع الإج ارءات المادية‪-:‬‬

‫وتحـول دون اسـتق ارره وتؤثـر علـى عقـول وصحـة الأفـ ارد 	‪ 	1.‬وضـع اسـت ارتيجية متكاملـة تحقـق التكافـل‬

‫الاجتماعـي بيـن جميـع المواطنيـن‪.‬‬                                  ‫بمـا لـه مـن آثـار سـلبية علـى المجتمـع‪ ،‬فضـاً عمـا تحققـه‬

‫مـن تبديـد للطاقـات والثـروات وإفسـاد العلاقـات الاجتماعيـة 	‪ 	2.‬العدالة في توزيع الثروات ويأتى فى مقدمة ذلك‬

‫مـا طالـب بـه الجميـع وهـو ضـرورة الإسـ ارع فـي‬                     ‫وانتشـار الج ارئـم‪.‬‬

‫تطبيـق الحـد الأدنـى والحـد الأعلـى للأجـور وارتبـاط‬               ‫	‪ -‬الفقـر يعـد الفقـر مـن أخطـر مهـددات الأمـن‬

‫ذلـك بالأسـعار التـي يجـب أن تعمـل الدولـة والمجتمـع‬               ‫الاجتماعى لأنه يؤدى ‪ -‬كما نرى حالياً في مصر ‪ -‬إلى‬

‫المدنـى علـى ضبـط الأسـواق والم ارجعـة الدائمـة‬                    ‫وجـود أطفـال الشـوارع الذيـن حرمـوا مـن مقومـات الحيـاة مـن‬

‫لقوانيـن السـوق‪.‬‬                                                   ‫شـفقة وصحـة وتربيـة وتعليـم‪ .‬ولهـذا تظهـر فيهـم حـالات‬

‫التشـرد والعـدوان وعـدم الانتمـاء وقـد ينتمـون إلـى مسـرح 	‪3.‬إصـاح النظـام الضريبـي‪ ،‬وتطبيـق مبـدأ الض ارئـب‬

‫التصاعدي ـة‪.‬‬                                                       ‫الجريمـة‪ .‬فالفقـر هـو أهـم بيئـة وأعظـم منـاخ للانحـ ارف‬

                                                               ‫‪23‬‬
   18   19   20   21   22   23   24   25   26   27   28