Page 254 - merit mag 36- dec 2021
P. 254
الكتابة عندي تأتي بدون ترتيب ،ولا
تصورات مسبقة عن الشعر ،يأتي الشعر
لحاجة "ما" لا أستطيع توصيفها ،هذه
الحاجة تجعلني متواز ًنا وتشعرني أن
لحياتي معنى ،لم أفكر في منافسة أحد،
وأسعد بتجارب الآخرين ،وبالتنوع في
الشعر الجديد في مصر ،وفي كل الأماكن
التي أعمل بها أفسح المجال للآخرين،
وأفرح بقصائدهم كأنها تخصني.
المصرية ،ولمصر نفسها ،حتى لو 1990حتى ،1993ثم مجموعات شعرية في
كان عدد المستهلكين لهذه المجلات عملت فى مجلة الهلال فى حوالي ثلاثة وثلاثين
الفترة من 1993الى ،1995 عا ًما ،غير أن دواوينك
والمواقع أقل مما ينبغي ،ولأول ثم رئي ًسا لتحرير مجلة الأخيرة متباعدة زمن ًّيا..
مرة في مصر تجد أن القائمين على “ديوان” ،ورئي ًسا لتحرير كيف يأتيك الشعر؟ ومتى
المجلات لا يملكون سلطة الأجيال مجلة “إبداع” ..ما تقييمك تقرر أن تمسك لحظة ما
السابقة ،وهذا تطور عظيم ،وبداية للمجلات الأدبية والثقافية
عمل جماعي سيثمر في المستقبل. وتكتبها؟
التي تصدر من مصر؟
أخي ًرا ..وقد بلغت وهل تغطي المشهد بشكل الكتابة عندي رزق ،وغالبًا أكون
الستين ،ما هي خططك في حالة كتابة قصيدة ،كيف
أمين؟ ُتكتب؟ ومتى؟ أنا لا أعرف،
المستقبلية في الكتابة
والحياة؟ هل تعتبر طبعا مصر تستحق عد ًدا أكبر وأعتقد أن الشعر مع التقدم في
الستين مفص ًل مه ًّما في من المجلات ،لمكانتها ولوفرة العمر يزداد صعوبة ،ولكنه حين
مبدعيها ،وأشفق على من يتصدى
حياتك؟ للعمل العام في هذا المجال ،لقلة يأتي ،يأتي ومعه العمر كله.
الإمكانيات أو ًل ،لعزوف كثيرين
أحلم بالتفرغ للكتابة ،ولكن كيف؟ عن المشاركة والاشتباك ،ظنًّا قضيت وق ًتا طوي ًل في
ُق ِّدر علينا نحن أبناء الفقراء العمل منهم بأنه لا جدوى من هذا، حياتك المهنية تعمل في
ولكني مؤمن بأن إشاعة المناخ المجلات الأدبية ،منذ كنت
من أجل لقمة العيش ،تعرف أن الإبداعي عمل نبيل ،ومفيد للثقافة سكرتي ًرا لتحرير “أدب
خسائر التقاعد جسيمة ،ويجب
تعويضها بمزيد من العمل ،وأنا لا ونقد” فى الفترة بين
أتخيل نفسي لا أعمل