Page 55 - Pp
P. 55
53 إبداع ومبدعون
شعــر
ينز ُل كأنما يتجول في بئر -6
يصرخ فلا يخرج صوته من فمه
تحل ُم الأشجا ُر بالأسفار
من الذي سلب منه طفولته ملَّت من وظيفتها كفنادق للعصافير.
وترك له الكوابيس؟
أحيا ًنا عندما تكون الريح قوية
-9 تطير الغصون ولكن في المكان
إن كان يتحتم أن أعود لا يمكنها أن تبتعد كثي ًرا
كان علي ِك أن تنتظري وترى الشجرة نفسها في أحلام اليقظة
ربما أرتق ع ًّشا يجمعنا
أبواي لم يتركا لي ع ًصا أتوكأ عليها منطلقة مثل ِجرم سماوي هارب.
وكلما تمكنت من اقتناص عصا
-7
جاء من يحطمها
والعجيب أنني أستطيع السير البحيرة عامرة بالحياة الصاخبة
أحبس نف ًسا عمي ًقا في رئتي
انظري!
أقف على قدم َّي ولا أترنح. وأتجول بين الطحالب
يو ًما نهشتني سلحفاة
-10 فصرت أه ُّب من نومي
مفزو ًعا على سلحفاة أخرى
الفجر تمشي إلى جواري على قدمين
ُي ِعي ُد جل َب الألوان التي خبأها الليل في عباءته
كطائر البطريق
لم نسمع عن زهرة اشتكت ودرقتها الثقيلة ُتح ِّدب ظهرها
عد َم عودة ألوانها إليها
الفج ُر أمين -8
وكري ٌم أي ًضا
يحلم طف ٌل في السابعة
لأنه كما يقول النهر والأفق أنه داخ َل مبنى بلا أبواب
يأتي بألوان إضافية هائلة
يصع ُد الدرج حتى َين َهج
لا يلبث النهار أن ........