Page 54 - Pp

P. 54

‫العـدد ‪35‬‬ ‫‪52‬‬

‫نوفمبر ‪٢٠٢1‬‬

‫محمد محمد السنباطي‬

‫تحت بحيرة الليل‬

‫بعد ليال طويلة مسهدة‬ ‫‪-1‬‬
‫من جلوسه المترنح‬
‫تطفو البيوت تحت بحيرة الليل‬
‫‪-4‬‬ ‫وفي الليالي القمرية يرسل ضوءه‬

‫تطفو البيوت تحت بحيرة الليل‬ ‫كأنما من أسفل لأعلى‬
‫شوهاء مشققة‬ ‫يراه البعض من شرفات منازلهم‬
‫لكنها البيوت‪.‬‬ ‫ويلمحه البعض من نوافذ الزنازين‬

‫تتربص الثعابين بساكنيها‬ ‫الجميع يرونه يلمع‬
‫وبين الفينة والفينة يتحول الليل إلى حا ٍو‬ ‫كعيون السمك‬

‫ُتخرج الثعابي ُن رؤوسها من جيوبه‪.‬‬ ‫‪-2‬‬

‫‪-5‬‬ ‫في غرفة نومها امرأة تخشى انبلاج النهار‬
‫ستسا ُق إلى تحقيق‬
‫نبتت شجر ٌة في كف يده‬ ‫سيقال لها اعترفي‬
‫ارتفاعها ثلاثون سنتيمت ًرا‬
‫كانت قريبة من أنفه وعينيه‬ ‫ستظل تبكي حتى آخر يوم في آخر سنة‬
‫لذا استمتع كثي ًرا بالخضرة والأريج‬ ‫ستقضيها في السجن‬
‫فجأة ظهر نم ٌر في أعلى أفرعها‬
‫الغريب أن الليل بح ِّد ذا ِت ِه لا ُينبئ‬
‫وغزا ٌل تحتها‬ ‫بشيء من كل هذا‪.‬‬
‫وعندما ألقى النمر بنفسه فوق الغزال‬
‫‪-3‬‬
‫تشققت الكف من الزلزال‬
‫لكن الشجرة المص ِّممة‬ ‫أج َلسوه على كرسي بثلاثة أرجل‬
‫وقالو لا تجعل النوم يأخذك‬
‫استجمعت أفرعها وجذعها‬ ‫ال ِّرج ُل الرابعة خلعوها مسب ًقا‬
‫وانتقلت إلى الكف الأخرى‪.‬‬
‫سيولجونها فيه عندما يسقط من على الكرسي‬

49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59