Page 49 - Pp

‫‪47‬‬ ‫إبداع ومبدعون‬

‫شعــر‬

‫هند زيتوني‬

‫(سورية في أمريكا)‬

‫للخارجين عن النص‬

‫أفتّش عن فنان جرافيتي‬ ‫أطوي الحياة بأصبعين‬
‫ليرسم صورة ال ٔالم الذي يعشعش‬ ‫كمعط ٍف من نسي ٍج خفيف‬
‫ل ٔاهر َب من قدري المراوغ‬
‫في قلب شجرة يتيمة‬ ‫أشطب أيامي السوداء واكتفي بنقطة مضي ٔية‬
‫كعنكبوت له أرج ٍل كثيرة‬ ‫لعلها تبتل ُع ك ٔوو َس الاحتمالات السي ٔية‬
‫أفتش عن نجم ًة ح ٍظ لتقنع ال ٕاله‬
‫كي يعيدنا إلى نقطة البداية‬ ‫أرتدي قصيد ًة طويلة‬
‫إلى ال ٔارض التي يرسمها طفل بريء‬ ‫كي لا ترتعش يدي التي تكتب الشع َر‬
‫كأر ٍض نظيفة لا ينبت فيها لغ ٌو أو رج ٍل خائن‬
‫كرهت طعم ال ٔامسيات المملّة‪ ،‬وطعم أغاني الجنائز‬ ‫في الشتاء حين تتكور ال ٔابجدي ُة‬
‫يسأل عاب ٌر سط ًرا‪ :‬متى تخر ُج القوافي من أوكارها؟‬
‫والورد الذي يظهر على قبور لم نشترها سوى في‬
‫قلت‪ :‬في حالات الهلع الشديد‬
‫الحلم‬ ‫تهرول لتبني قلا ًعا للخارجين عن النص‬
‫يقول لنا سيد ال ٔارض‪ :‬لقد أرسلت لكم رجا ًل لهم‬ ‫كم من الحزن سيلزمني ل ٔاكت َب عن الفرح الحقيقي؟‬
‫أتسلق جبا ٍل التمني الشاهقة‪ ،‬ممتل ٔيًا برغب ِة الهواء‬
‫أنوف كالمناقير‬
‫الثقيل‬
‫بارعون‪ ،‬يشم ّون رائحة اليوم النظيف‪ ،‬فامشوا نحو‬ ‫سأعو ُد سالمًا بلا جروح أو سقو ٍط أو تلعثم‬
‫النهاية‬
‫وإن سقطت في الهاوية‬
‫واحملوا نصف ذنوبكم واتركوا ثل َث أحلامكم‬ ‫أص ّل لتسقط مني الصدفة السي ٔية‬
‫لتنضج خلف المرايا‬