Page 46 - Pp
P. 46

‫العـدد ‪35‬‬                           ‫‪44‬‬

                                                              ‫نوفمبر ‪٢٠٢1‬‬

‫مؤمن سمير‬

‫هلاو ُس و ضلالا ٍت شعرية‬

                       ‫الكلا ُب كأنها غبا ُء الرجال‬              ‫بين أصابع أمي‬
                         ‫القط ُط علب ُة المك ُر الملون‪..‬‬
                                                                                 ‫بينما تحكي لي أمي‬
                          ‫الكلا ُب ملو ُك الضجيج‬                             ‫ال َت َهم َت ْنا صفو ُف النمل‪..‬‬
                  ‫القط ُط هي الهم ُس هي ال َك َدمات‪..‬‬               ‫في بط ِن النم ِل‪ ،‬غاد َر ْتنا الحكايات‪..‬‬
                                                                          ‫*‬
                          ‫الكلا ُب لا َت ُش ُّم الزهور‬
                     ‫القط ُط تصن ُع العبي َر وتأكله‪..‬‬                          ‫ُم َعلَّ ٌق بين أصاب ِع أمي‬
                                                                                        ‫بلا خيوط‪..‬‬
                             ‫الكلا ُب َت ْع ُب ُد الطريق‬
                           ‫القط ُط تخبِ ُز الطريقة‪..‬‬                      ‫*‬
                   ‫الكلا ُب تناسبها أفلا ُم الكرتون‬                     ‫أشباهي يسقطو َن من النافذ ِة‬
                 ‫القط ُط تتجول في أفلام البورنو‪..‬‬
                        ‫الكلا ُب تمو ُت في الحروب‬                                   ‫وظلالهم تعدو‪..‬‬
                            ‫القط ُط لا تمو ُت أب ًدا‪..‬‬                    ‫*‬

‫مادة خام للكتابة‪َ ،‬ت ُخ ُّص المِ ْنظار القديم‬                                     ‫من صور ِة الحائ ِط‬
                                                                                 ‫وقع ُت وعد ُت قنا ًعا‬
      ‫‪..‬الغار ُة الأخير ُة سق َط نفيرها في الضباب‪ ،‬في‬                      ‫يطو ُف في وليمة مجانين‪..‬‬
  ‫المظاهرة‪ ،‬سقطت ال ِظلا ُل علي ِظ ِّل المجذو ِب ف َص َعد‪،‬‬                ‫*‬
   ‫سقطت أقدامي في لعبة القف ِز ورا َء اللغم‪ ،‬لما كن ُت‬                  ‫لم يعد النا ُس يستظلون ب ِظ ِّل‬
                                                                               ‫بعدما هر َب ظ ُّل أمي‪..‬‬
    ‫أضح ُك سق َط ال َعظ ُم من قميصي‪ ،‬عيوني غافلت‬                          ‫*‬
‫عيون القبو لكنها سقطت‪ ،‬سقطت الشظي ُة فوق مي ٍت‬                                 ‫أُ َفتِّ ُش وس َط الزحا ِم‪..‬‬
                                                                          ‫لو وجدت ِك‪ ،‬أصحو أخي ًرا‪..‬‬
  ‫يبتسم‪ ،‬في صالة السينما‪ ،‬سق َط المو ُت بين المقاعد‪،‬‬
     ‫بلا ِظ ٍّل ولا َج َناحات‪ ،‬سقطت أمي من حقيبتي‪،‬‬            ‫حكم ُة ما بعد الغارة‬

 ‫س َق َط ِج ْلدي وأنا أُ َقبِّ ُل أخي الذي يرض ُع من دبابة‪،‬‬                         ‫الكلا ُب فضيحة‬
      ‫سقطت نافذ ُة حكي ِم القري ِة وانكسرت ذرا ُع َها‪،‬‬                                ‫القط ُط إيما َءة‪..‬‬
    ‫ذراعي الأخيرة وأنا أبكي تح َت شجر ٍة سقطت‪،‬‬               ‫االلقكلطا ُطُبتتؤشت ِّجر ُريعايلثوونهراَةللمحنزبانع ِة الرصيف‪..‬‬
     ‫سقطت كلا ُب القري ِة في ال َش َر ِك‪ ،‬صحا الوح ُش‬
         ‫الأخي ُر و َه َّز رأ َس ُه‪ ،‬فسقطت علينا بلادنا‪..‬‬
   41   42   43   44   45   46   47   48   49   50   51