Page 56 - Pp
P. 56
العـدد 35 54
نوفمبر ٢٠٢1
صباح الدبى
(المغرب)
َمهب ُط الُّرؤيا
تسلَّل من ليلِها حين نام و ُكنَّا م ًعا أو جمو ًعا ُتر ِّتب أحلا َمها
وهذي المواقي ُت كيف لست أذك ُر
ستعرف أ ِّني ترك ُت عساك َرها في ال ِّزحام كانت شمو ُس ال ُّرؤى تنث ُر ال َّضوء س ًّرا على النائمين
وأني تسلَّل ُت تزاو ُر تظه ُر
خبَّأ ُت عمري بهالة ضو ٍء والكه ُف مهب ُطنا نقت ِفي وح َي أهوالِه
ور ًّتلت آ ًيا من الح ِّب لا ي َرانا الحزا َنى
فتَّح ُت قلبِي ولكن َنراهم
لكي لا أ َرى وجهها ساف ًرا في الظلام ُنط ُّل على ما ُتع ُّد لهم قا ِطرا ُت الحيا ِة
ُت َرى أيننِي الآن و ُنوق ُظ أعما َرنا خائفين
يا وج ًعا ظ َّل في حقل ذاكر ِتي يان ًعا؟ تفلَّ َت منَّا الزما ُن ولم ند ِر
كم من سؤا ٍل
سيوصلُنا لليا ِل الخوا ِل
وهل نح ُن نح ُن
أم الكه ُف ألبسنا طين ًة من بيا ٍض
تش ُّف إذا ما دخلنا إلى غو ِره سادرين؟
جمع ُت رؤاي
وح َّدقت في ور ِق القلب
هل سوف تعرفني مد ٌن عتَّقت خم َر أحزانها
َو َدعتنِي
ولم أ ُك أعر ُف أن الكؤو َس التي في يديها
سلا ٌم وبر ٌد
وجم ٌر ونار
وهل مثلنا تلب ُس المد ُن ال َّصمت حين تش ُّف
وحين يج ُّف بأحدا ِقها الدمع
أو يسر ُق المو ُت صب ًحا