Page 10 - الكتاب الكتروني مجموعة 10
P. 10

‫ثانيًا‪ :‬التصنيف حسب شدة الإضطراب‪:‬‬

‫قام كل من "هلهان" و "كوفمان" بتقسيم الاضطرابات السلوكية إلى فئتين رئيسيتين‪ ،‬وذلك حسب شدة الاضطراب‪،‬‬
                                                                                                    ‫وهما‪:‬‬

                                                                    ‫ـ فئة الإضطرابات البسيطة والمتوسطة‪:‬‬
                                            ‫تمثل هذه الفئة مجموعة الإضطرابات السلوكية البسيطة التي يعاني‬
                                          ‫منها الأطفال في البيت أو المدرسة‪ ،‬والتي يمكن معالجتها بفاعلية في‬
                                    ‫الفصل العادي أو المدرسة أو البيت أو عن طريق أولياء الأمور والمدرسين‬

                                                 ‫مع الاستعانة باستشارة بعض الأخصائيين في بعض الحالات‪.‬‬

                                                         ‫فئة الإضطرابات الشديدة والحادة‪:‬‬

                        ‫وتمثل هذه الفئة مجموعة الإضطرابات الشديدة أو الحادة التي يعاني منها بعض الأطفال‬
                                  ‫والتي تتطلب علاجاً شاملاً وطويل المدى وتشمل هذه الفئة حالات الإجترارية‬

                            ‫والانفصام والذهان‪ ،‬كما يتم علاج هذه الفئة وفق برمج خاصة في الفصول الخاصة‪،‬‬
                                                                                     ‫أو المراكز العلاجية‪.‬‬

                                                         ‫ثالثًا‪:‬الإضطرابات في الشخصية‪:‬‬

   ‫إضطراب الشخصية هو أحد أنواع الإضطراب العقلي الذي تعاني فيه تصرفات وأداء وظائف ونمط تفكير غير‬
                                                                                         ‫صحي ومتصلب‪.‬‬

    ‫ويعاني المصاب بإضطراب الشخصية مشكلات في فهم المواقف والأشخاص والتعامل معهم‪ .‬ويؤدي هذا إلى‬
                             ‫مشكلات كبيرة ووجود حدود في العلاقات والأنشطة الاجتماعية والعمل والمدرسة‪.‬‬

  ‫و قد لا يدرك المصاب في بعض الحالات بأن لديه إضطرابات شخصية نظ ًرا لأن طريقة تفكيره وتصرفاته تبدو‬
                                  ‫طبيعية بالنسبة له ‪ ،‬بل أنه يلقي اللوم على الآخرين في التحديات التي تواجهه‪.‬‬
                                 ‫عادة ما تبدأ إضطرابات الشخصية في سنوات المراهقة أو بداية مرحلة البلوغ‪.‬‬

                                                                            ‫راب ًعا‪ :‬الخجل‪:‬‬

 ‫قبل التعرض لموضوع الخجل‪ ،‬وطرحه كمشكلة إنفعالية سلوكية تواجه التربويين في محيطهم المدرسي‪ ،‬والآباء‬
   ‫في محيطهم الأسري‪ ،‬سأوجه بعض الأسئلة وتحتاج الإجابة عنها بنعم أم لا‪ ،‬وفي ضوء ذلك تتحدد المشكلة لدى‬
‫طالبك أو ابنك‪ ،‬وهل تحتاج إلى تعديل ومعالجة أم هي ظاهرة طبيعية‪ ،‬ومن أهم الأسئلة التي تُطرح في هذا المجال‬

                                                                          ‫بخصوص الطلبة والأبناء ما يأتي‪:‬‬
                                    ‫ـ هل يشعر بالضيق والإنزعاج في الأنشطة المدرسية والحفلات الجماعية؟‬

                                               ‫ـ هل يجد صعوبة في التركيز مع من يتحدث‪ ،‬كالنظر في عينه؟‬
                                                           ‫ـ هل يواجه حرجاً من الدخول إلى جلسة جماعية؟‬
                                                                  ‫ـ هل يتحرج من إجابة السؤال أمام الطلبة؟‬

                                    ‫ـ هل يتصبب عرقاً أو يح ّمر وجهه عندما يتحدث أمام مجموعة من الأفراد؟‬
                                                                       ‫ـ هل يتجنب الإختلاط بأصدقاء جدد؟‬

   ‫هذه الأسئلة تمثل نموذ ًجا لمظاهر سلوكية لمشكلة الخجل لدى الأطفال‪ ،‬وتحدد ما هو الخجل المرضي وتوصيفه‬
                        ‫النفسي‪ ،‬فالخجل يظهر في فترات معينة من العمر تحت ظروف خاصة في حياة الإنسان‪.‬‬

                                                             ‫‪8‬‬
   5   6   7   8   9   10   11   12   13   14   15