Page 24 - الكتاب الكتروني مجموعة 10
P. 24
التشخيص والعلاج:
التشخيص -:قام الأطباء بوضع مقاييس معينة لتشخيص الطفل بهذا المرض منها:
-أن يتم التعبير عن الغضب إما بشكل اضطراب في المشاعر عن طريق التوتر والقلق الدائمين بشكل لفظي مثل
عبارات الغضب والتفوه بألفاظ عنيفة وجارحة للآخرين أو الصراخ ،وإما عن طريق الأفعال التي تتميز بالعنف
مثل الاعتداء على الأشخاص أو تحطيم الممتلكات أو كليهما (العنف اللفظي والجسدي ).وفي الأغلب يحدث هذا
في معظم المرات التي يقضي فيها الطفل وقتًا مع الآخرين سواء مع الأقران أو الآباء أو المدرسين ،ويكون دائم
الشجار وافتعال المشكلات لأتفه الأسباب.
-تكون النوبات مبالغاً فيها جداً تبعاً للحدث ،كما تكون غير مناسبة لعمر الطفل ،بمعنى إمكانية أن يستخدم الطفل
ألفاظاً شديدة العدوانية على من هم في مثل عمره كالتهديد بالقتل أو بالذبح أو أفعال بدنية مدمرة مثل تحطيم
واجهات زجاجية أو إشعال حرائق أو استخدام أسلحة بيضاء أو ضرب الأقران بشكل يُحدث بهم جروحاً عميقة.
-في الأغلب تحدث هذه النوبات بمعدل 3مرات أو أكثر في الأسبوع وكذلك أكثر من مرة في اليوم الواحد.
-يجب أن تحدث هذه النوبات على الأقل في 3أماكن مختلفة تبعاً لبيئة الطفل مثل المدرسة والبيت والشارع أو
النادي.
-و يجب أن يتم فحص الطفل من خلال طبيب متمرس خصو ًصا أن هذه المقاييس يمكن أن تكون جز ًءا من نمو
الطفل الطبيعي قبل عمر السادسة ،ولذلك لا يمكن تشخيص طفل بهذا المرض قبل هذا العمر أو بعد عمر 18
عاماً.
-بين هذه النوبات يكون الطفل غاضباً معظم الوقت بعكس مرض الاكتئاب ثنائي القطب.
-يعتمد العلاج بشكل أساسي على التشخيص ولذلك كلما كان التشخيص مبكراً زادت فرص الشفاء بشكل كامل،
ولذلك يجب العرض على طبيب أطفال في البداية ليتم استبعاد المرض العضوي ،حيث إن بعض أنواع العدوى
الفيروسية التي تصيب الغدة الدرقية تؤدي إلى نفس الأعراض تقريباً وأيضاً هناك بعض أنواع من الأدوية يمكنها
تسبيب ذلك ،وهو الأمر الذي يمكن أن يستدعي إجراء بعض التحاليل لتأكيد عدم وجود مرض عضوي ،وفي هذه
الحالة يتم التحويل إلى الطبيب النفسي لمعرفة التشخيص على وجه الدقة خصو ًصا أن أعراض المرض يمكن أن
تتشابه إلى حد كبير مع أعراض نقص الإنتباه وفرط النشاط(ADHD).
العلاج -:في الأغلب يعتمد العلاج بشكل أساسي على المنهج السلوكي المعرفي (Cognitive Behavioral
)Therapyالذي يهدف إلى تغيير الأفكار السلبية للأطفال وتعليمهم التحكم في الغضب وضبط ردود الأفعال
وفهم النيات الحقيقية للآخرين وعدم التعامل معهم بعدوانية .ويكون استخدام الأدوية في بعض الأحيان مقتص ًرا
على معالجة الأعراض المصاحبة لمظاهر الغضب مثل المهدئات ولكن يف ّضل عدم استخدامها لفترات طويلة.
ويمكن أيضاً إعطاء الأدوية المحفزة للمخ ) (Stimulantوالتي تستعمل في علاج حالات نقص الإنتباه وفرط
النشاط ولكن تبعاً لاحتياطات خاصة بطبيعة الحال ،حيث إن هذه الأدوية يمكن أن تؤدي إلى الإدمان إذا تم
استخدامها بشكل سيئ خصو ًصا للأطفال في مرحلة المراهقة.
22