Page 19 - الكتاب الكتروني مجموعة 10
P. 19
الملخص
إن هذا البحث يتناول موضوع الاضطرابات السلوكية الانفعالية في مرحلة الطفولة و يتناول موضوع الحاجات
النفسية للأطفال ،واضطرابات الانفعالية والسلوكية ،التي يردها إلى أسباب عدة ما يعود إلى أسباب نفسية ،مثل
شعور الطفل بالقلق ،أو الخوف ،أو معاناته من صراع ومنها شعوري بسبب التربية الأسرية الخاطئة ،وفقدانه
الشعور بالأمن .وثمة وأسباب أخرى منها الضعف العقلي وعدم النضج الانفعالي والمعرفي للطفل ،مما يعوق
عملية تفاعله مع البيئة .فإن البحث في الإضطرابات السلوكية والانفعالية عند الأطفال ،هو بحث معقد بعض
الشيء ،لأن العوامل المؤثرة كثيرة ،ولكل عامل منها أن يحدث أثراً مرضيا تضطرب بسببه الحياة النفسية للطفل،
ما يجعل من المتعذر في كثير من الحالات تحديد سبب الإضطراب وتعيينه بدقة .فهناك بعض من تعريفات
الإضطرابات الإنفعالية و السلوكية تحدثنا عنها في البحث مثل تعريف ( روس – كوفمان ) ولكن من الصعب أن
نأتي بتعريف واحد واضح وشامل لتعريف الاضطرابات السلوكية والانفعالية متفق عليه .وتنقسم فئات
الاضطرابات السلوكية الي نقاط عديدة منها اضطرابات التصرف و التصنيف حسب شدة الاضطراب و
الإضطرابات في الشخصية و الخجل ،وهناك بعض من العلامات التي تظهر على الاشخاص الذين يعانون من
الاضطرابات مثل تخريب أو تدمير الممتلكات و إيذاء أو التهديد بإيذاء أنفسهم أو الآخرين أو الحيوانات الأليفة و
الانطواء والعزلة الاجتماعية و إحداث نوبات غضب ومجادلات و الانسحاب الاجتماعي و تشتت الانتباه و الخجل
والاكتئاب و النشاط الحركي الزائد .وتكون الاضطرابات السلوكية متغيرة الشدة في الغالبية العظمي من الحالات
هي من النوع البسيط أو المتوسط ،فان أسباب الاضطرابات السلوكية لدي الأطفال غير معروفة ولكن هناك اربع
مجالات من الممكن ان تسبب الاضطراب هما المجال الجسمي والبيولوجي و المجال العائلي والمجال المدرسة و
المجال المجتمع ,فكل مجال يشمل عدة نقاط من الممكن ان تكون سبب لاضطراب الطفل .ومن أشكال
الاضطرابات السلوكية السلوك النمطي فيكرر الطفل أفعال لا تخدم غرضاً محدداً تشغله معظم ساعات اليقظة مما
يزيد من عزلته الاجتماعية دون اكتسابه أي مهارات مفيدة وهو يسمي سلوك إثارة الذات .وقد نواجه مشكلة في
تشخيص الاضطرابات السلوكية لان من الصعب تشخيصها وعلى اختصاصي الصحة جمع معلومات عن سلوك
وبيئة الطفل جيدا قبل بدا عملية التشخيص للوصل الي علاج ,فعلاج الاضطراب السلوكي يعتمد على نوع ومدى
خطورة الاضطراب ،ويتكون العلاج من علاج بالتخاطب أو علاج بالأدوية أو كليهما .ونجد ان هناك وسائل قد
تساعد في اكتشاف الطفل منها التربية الفنية والانشطة الفنية لانها قادرةعلي تنمية عقل وادراك الطفل ،وذلك من
خلال رسمه أفراد أسرته ،فالمبالغات هي التي تحدد مدى علاقة الوالدين بالطفل ،غير أنها إلى جانب ذلك تعد
أسلوبا للكشف عن الحالات المرضية وعلاجها من خلال العلاج بالفن .وايضا للتربية الفنية دور في تنمية المواهب
وشخصية العقل ،فتنمي التربية الفنية السلوك الابتكاري والحساسية والتذوق الفني ،وتساعد في نمو القدرات
العقلية وذلك من خلال الأنشطة الفنية وهي ليست عملية تلقين المتعلم طرق يدوية لنسخ الطبيعة والأشكال ،بل
ليكتسب خصالا نفسية تاثر فيشخصيته بمعنى التربية بالفن ،وتوظيف ما اكتسبه المتعلم من خبرات ومبادئ فنية في
متطلبات حياته فللأنشطة الفنية مجموعة من الأهداف فهي تنمي الجوانب الفكري والجوانب الوجدانية والجوانب
الاجتماعية والجوانب المهارية والجوانب الجمالية والجوانب الإبداعية.
17