Page 16 - الكتاب الكتروني مجموعة 10
P. 16
النشاط الفني
مفهوم الأنشطة الفنية:
هو مجموعة الممارسات العملية للطلاب داخل المدرسة من البيئة المحيطة ،وتتميز بأنها تبرز الخصائص الحسية
للتعبير عن حاجات التلاميذ وميولهم لإظهار قدراتهم وخبراتهم في مجالات الفنون التطبيقية ،كما تعد الأنشطة
الفنية احد أركان التربية الحديثة وتمثل مع المواد الأخرى نظاما يحقق التنمية الشاملة لجوانب الشخصية ،فهي
تسعى لبناء فرد متكامل متوازن .وأنها مادة تعلم المتعلم كيف ينمي قدراته الإبتكارية ،وتفكيره العلمي ،ويعبر عن
مشاعره ،ويحل مشكلات مجتمعه ،والبعد عن السلوكيات العدوانية ويستثمر أوقات فراغه ،كما تلعب دور رئيسي
في النهوض بالعملية التعليمية بتنمية المتعلم كعضو إيجابي في المجتمع ،حيث توسع ثقافته وتنمي قدراته الإبداعية
وتساهم في تحقيق تكامل تكوينه العقلي النفسي ،السلوكي والإجتماعي ،وتعد احد الوسائل العلاجية والنفسية حيث
تساعد الأفراد بالتعبير التلقائي باستخدام آليات معينة في الإفراج عن المشاعر المكبوتة وتحويلها لتعبيرات فنية
يمكن إستخدامها لأغراض تشخيصية وتنفيسية مما إستدعى وجود برامج تعتمد على الأنشطة الفنية في العلاج .
خصائص ومميزات النشاط الفني:
تعتبر وسيلة لإكتشاف أحاسيس وإنفعالات الفرد ،وتنمي المواهب الإبتكارية ،ويكتسب الطفل عن طريقها إتجاها
يجعل كل أعماله هوايات يمارسها من أجل المتعة ،وتهدف لتنمية القدرة الإبداعية لدى الفرد .
أهمية الأنشطة الفنية :
ان الأنشطة الفنية ليست عملية تلقين المتعلم طرائق يدوية لنسخ الطبيعة والأشكال ،بل ليكتسب خصالا نفسية
تتأصل في شخصيته بمعنى التربية بالفن ،وتوظيف ما إكتسبه المتعلم من خبرات ومبادئ فنية في متطلبات حياته،
فالمعلم لا يعلم الطفل الفن كفن ،بقدر ما يعلمه الملاحظة وتنمية قدراته فهو ليس بحاجة لنظريات ومبادئ بل
للمحادثة والتشجيع وملاحظة إنتاجه بحذر ،حيث يُترك له حرية العمل الفني واحترم إنتاجه وتطوير عملية الإبداع
والذوق الفني ،لذلك فإن ممارسة الأنشطة الفنية لها أهمية كبرى حيث تساهم في تحقيق النتاجات العامة للعملية
التربوية ،ولا يتحقق ذلك إلا بتكامل كل المواد الدراسية بشكل متوازن ،فأن الأنشطة الفنية تحقق مجموعة القيم
وهي التعبير الفني باللغة التشكيلية ،وتنمية الناحية الوجدانية للمتعلم ،وإكسابه المهارة العلمية .
أهــداف الأنشطة الفنية :للأنشطة الفنية مجموعة من الأهداف وهي:
تنمي الانشطة الفنية الناحية الوجدانية فان الوجدان هو المظهر الغالب على تفكير الفنان أثناء عمله ،وتدرب على
الاستخدام غير المحدود وعلى أسلوب الاندماج في العمل والتعامل ،كما تساعد في التنفيس عن بعض الإنفعالات
لتحقيق الاستقرار النفسي ،وتأكد الذات والشعور بالثقة ،وتدرب على إستخدام الأدوات ،وشغل أوقات الفراغ ،
وكذلك تساعد في التشخيص والعلاج .كما انها بجانب ذلك تنمي الوعي والثقافة الفنية للطفل ،وتحثه على الممارسة
والتجريب ،تكتسب المتعلم لإتجاهاً يجعل أعماله هوايات يمارسها للمتعة،تشجعه على تحليل الأعمال الفنية وإبداء
الرأي لاكتساب خبرات جديدة ،وتكشف ذوي المواهب وتنميهم.
14