Page 121 - موانئ حضرموت (ميناء سمهرم)_Neat.
P. 121

‫هرمس يف ةيرثألا تقيبانتلاو تاسارالد‬

‫الملحـوظ في معلومـات الإسـكندر المقـدوني عـن تجـارة شـبه الجزيـرة العربيـة‬
‫(حـوراني‪1958 :‬م‪ ،‬ص‪)44 - 43‬؛ (جـاد‪2008 :‬م‪ ،‬ص‪ ،)56‬فأنهـا أي ًضـا‬
‫تؤكـد ضـرورة سـيطرة الإسـكندر المقـدوني علـى المنطقـة العربيـة اذا مـا كان‬
‫يريـد أن تكتمـل لـه السـيطرة علـى المناطق التـي فتحها حتى ذلـك الوقت (جاد‪:‬‬

                                                   ‫‪2008‬م‪ ،‬ص‪.)59‬‬

‫ثـم نـرى البطالمة يدخلون في الصراع والتنافـس الخارجي الذي يهدف على‬
‫الإشـراف على البحر الأحمر وتجارته إلى رغبة الإشـراف على تجارة المحيط‬
‫الهنـدي‪ ،‬الـذي كانـوا يعلمـون أن كثيـ ًرا ممـا يأتي به تجـار العرب إنمـا يأتيهم من‬
‫الهنـد عـن طريقهـم‪ ،‬فودوا أن يوجهوا سـفنهم إليها دون وسـاطة تجارية للعرب‬

                                           ‫(الشيبة‪1999 :‬م‪ ،‬ص‪.)20‬‬

‫وأعقـب البطالمـة منافـس اشـد خطـ ًرا منهم تمثـل في النفوذ الرومـاني في عهد‬
‫الإمبراطـور أغسـطس‪ ،‬والـذي أصبـح يسـيطر على أغلـب مناطق العالـم القديم‬
‫في أواخـر القـرن الأول قبل الميالد‪ ،‬ورغب في أن يقضي على تجارة العرب‪ ،‬أو‬
‫يعملـون لصالحـه أو يسـيطر علـى أراضيهـم بجيوشـه‪ ،‬ولهذا أصـدر الإمبراطور‬
‫أغسطس إلى واليه على مصر أليوس جاليوس بمهمة ارهاب العرب أو احتلال‬

                   ‫اراضيهم في ‪ 24‬قبل الميلاد (الشيبة‪1999 :‬م‪ ،‬ص‪.)21‬‬

‫يظهـر التالزم جل ًيـا في مـن كتبـوا عن أحـد الاثنين سـمهرم أو موطـن البخور‬
‫واللبـان‪ .‬وأولهـم الكتـاب الكلاسـيكيين الذين تطرقـوا إلى تحديـد موطن إنتاج‬
‫اللبـان والمـر‪ ،‬ووصـف شـجرة اللبـان وطـرق حصادهـا‪ ،‬واسـتخدامات اللبـان‬
‫والمر‪ ،‬وفي هذا الحديث ظهر هذا التلازم‪ ،‬إلى جانب وصف يخالطه شـيء من‬

                            ‫الخيال‪ ،‬كما سبق وأشرنا إليه في الفصل الثاني‪.‬‬

‫‪119‬‬
   116   117   118   119   120   121   122   123   124   125   126