Page 159 - merit el-thaqafia 38 feb 2022
P. 159
حول العالم 1 5 7
الثعبان ..ثم سمعت أضعف كحقيبة يد أو حذاء».
صرير ،قبل أن تحرك ماريا هززت رأسي .لم تكن لدي
العصا وتغلق الغطاء .وهي
تقول« :لا تلمسي قذارتي». الشجاعة للمسه! حملت
ماريا الثعبان ،وخطت خطوة
لحظتها؛ شعرت بال َّرغبة نحوي .ثم علقت ذراعيها في
نفسها في البكاء م َّرة أخرى،
الهواء ،كما لو كانت تنتظر
تورم حلقي .اندلعت مني أن ينضم إليها شريك في
أشهر من الحزن المضغوط رقصة .شبكت سبابتيها
ببعضها البعض؛ ثم دارت
مثل الماء في السخان.. ببطء .الأفعى معلقة هناك
ركضت من المتجر باتجاه بلا حراك .فقط رأسها
ماريسكيرا.. منح ٍن لأعلى ،مثل حرف إس
كان النَّاس الذين يأكلون في بالإنجليزي.
الخارج يحدقون بي ،لكنني
أعادت وضع الثعبان داخل
واصلت ال َّركض .خمسة، القفص وهي تقول:
ستة ،سبعة شوارع أسفل «تشبث».
شارع نياجرا ،وصو ًل إلى
ثم توجهت إلى خزانة المؤن.
منزلي. وقفت هناك وشاهدت الثعبان
توقفت عند ال َّزاوية وصدري
يلتف م َّرة أخرى في الملف
اللاهث يصعد وينخفض، المخصص له .وعندما عادت
من الشهيق وال َّزفير .عددت ماريا ،كانت تحمل شيئًا في
إلى عشرة .كانت سيارة يديها ..قالت:
أمي متوقفة في الخارج أمام «سترغبين في رؤية هذا».
منزلنا ،فوجهت ذراعي إلى ثم رفعت يديها إلى صدري،
وفتحتهما بما يكفي؛ لتكشف
وجهي ،ومسحته بالجزء عن الحركة الضبابية لشيء
الخلفي من كمي أبيض؛ يتلوى في الداخل.
هامش: «لا أريد أن أرى هذا».
نظر ْت إل َّي وأمسك ْت الفأر من
* آنيل لوبيز مهاجرة
دومينيكية .وصلت إلى ذيله ..ثم قالت:
نهائيات منحة تينا هاوس «يتوجب عليك رؤيته».
الدراسية ،وقد ُنشرت أعمالها ثم أسقطت الفار في قفص
في مراجعات ميتشيغان الثعبان مثل السوط .صر
الفصلية وهوبارت و ذا بينش الثعبان أسنانه ،وأمسك
ومجلات ودوريات أخرى. بالفأر الذي كان يحاول
آنيل هي محرر أدب مساعد الجري ،ثم لف نفسه حول
في مراجعات نيو أورليانز. جسده .شدد قبضته حتى
تعمل الآن على مجموعة من توقفت أقدام الفأر عن الركل،
القصص القصيرة الجديدة. وعلق ذيله على جانب جسد
** نشرت بأميركان شورت
فيكشن ٣أغسطس .٢٠٢١