Page 147 - merit el thaqafya 38 feb 2022
P. 147
حول العالم 1 4 5
محمد شكري روسيو روخاس ماركوس روبين كارافكا فرنانديث يتغلب طوال حياته على لحظات
من العنف المستوطن الرهيب،
بالنسبة لعثمان بنتريا، منفتح ومتسامح ومتنوع
«شكري هو قصة جزء من وتعددي ..على عكس الواقع كما لو كان شيئًا مألو ًفا.
طنجة ،إلى حد كبير هو حركة المغربي الذي يبدو أكثر تعقي ًدا لسوء الحظ ،هذا ما جعله
«البيت» .بينما كان التركيز وتسلُّ ًطا وتجا ُن ًسا؟ «لا أعرف كاتبًا عالميًّا أصبحت له قدرة
على المفاضلة بين الاستشراق ما إذا كان هذا أم ًرا تاف ًها، على سرد القصص الوحشية
أعتقد أنه مثالي إلى حد ما، بدون دراما .كما قال خوان
والواقعية السحرية ،كان وقراءة شكري ُتظهر لنا الوجه جويتيسولو في مقدمة الإصدار
شكري يروي وراء الكواليس، الأكثر قسوة لتلك المدينة التي الأول من الخبز العاري آنذاك،
بأن التهميش ضروري لحلم كانت بالفعل الأكثر انفتا ًحا فإن ما يخبرنا به شكري ليس
وتعددية في البلاد ،والتي لا مغربيًّا حصر ًّيا ،للأسف يحدث
الآخرين ،وخيبة الأمل بعد تزال كذلك في بعض الجوانب. في أجزاء كثيرة من العالم.
الاستقلال التي بلغت ذروتها المدن التي بها موانئ هي دائ ًما وهذا ما يجعله عالميًّا ،وللأسف
سنوات التسعينيات» ،مضي ًفا أماكن عبور وتبادل ،لكن يجب أي ًضا لا يزال يحدث ذلك حتى
أنه «من الغريب ،على ما يبدو إضافة خصوصية طنجة: يومنا هذا في عام ،2021إن
الحقبة الدولية .من الواضح هذا العنف أو هذا الجوع لا
أنه بعد شكري ،إذا لم تكن أنه لم يكن كل شيء نبي ًذا و يزال حقيقة واقعة» .كما أظهره
ملعو ًنا ،فقي ًرا ،مدمنًا على ورو ًدا ،ولكن للأسف عانى جزء كبير من الكتاب الأجانب.
الكحول ،مضطر ًبا ،قاسيًا الكثير من السكان حياة مماثلة
لحياة شكري .لكن على الرغم بقايا الاستعمار
وخائب الأمل في حياتك ،فأنت من ذلك ،لا تزال طنجة نموذ ًجا
تكذب أو لا تستحق ذلك .في ُيقال إن الكتاب الذين شاركوا
النهاية ،نمط المسح الثقافي استثنائيًّا لمفهوم المدينة». تلك اللحظات قدموا ملاحظات
نفسه ،يعيد بقايا الاستعمار».
وقد كتب شكري معل ًقا على لبعضهم البعض« :بدون
علاقة حميمة «العالم ينهار شك ،يحتاج بعضهم البعض
لمواصلة العيش والكتابة.
حسنًا ،ربما يكون غويتيسولو
هو الشخص الذي يخرج من
تلك السلسلة .لقد جاء إلى
طنجة ليؤلف كتاب «مطالبة
الكونت دون خوليان» ،لقد
كان بالفعل في مجال آخر،
ولكن بلا شك ،يمكنني القول
بأن شغفه الأنثروبولوجي
للمغرب الذي لم يغادر مرة
أخرى أب ًدا ،جعله قريبًا ج ًّدا
من هؤلاء المؤلفين» .أتساءل ما
إذا كان هناك بعض التقليل من
أهمية إظهار طنجة كمجتمع