Page 217 - Demo
P. 217
تمرغ ع أقدامهم بعض الجباه تستجدي العطف من الطاغية وا رحمة من الضاري، فثارت نف أو ، وأوحت إ الثورة... ولكن أين العدة؟ وأين التكافؤ بيننا نحن الضعاف القلة، وب العدو الكث ؟ ورحت أفتش عن القوة، وأسأل أين تكون ا عجزة. واستلهمت التاريخ وبطولة ا جداد، ثم اهتديت إ أن الوجه الصحيح لهذه ا مة قد توارى تحت كثيف من غبار الدهر. فأخذت أنتزع ا عشاب وألتقط ا شواك وأزيح ال اب حتى تج ذلك الكنز الثم ، ورأيت وجه ا مة الصحيح، إنه هو الشعب العربي، إنه هو ا ادة ا صيلة التي صنع منها بناة ا م اطورية العربية أركان مجدها. مددت يدي نحو الكنز وتناولت حفنة واحدة من أبناء هذا الشعب ممن يصدق كل واحد منهم قولك: حواري ع كفيه قلب... أبى غ الشهامة والكرامة. وأيقنت أن هذه الحفنة من القوة ا دخرة ما تسقط معه حجة التكافؤ مع الخصم. فثمة ء يقال له إيمان وكرامة يستقيم معه حساب العدد والعدة. ولكنني تلفت يومذاك أنشد القدوة هذه الدنيا. تطلعت نحو ال ك... هذا عظيم.. ولكنه بقايا جيش وأنقاض مملكة. وأخ ً ا لذتبالتاريخالعربيوإذابيأجدهحاف غزيًرا.فهناخالد،وهناكأبو عبيدة، وهنالك أسامة، وكل ش من ب دنا ينطق بآثارهم، وأين ت تقاطع آثارنا آثارهم، فسمعت ضم ي أصواتهم تهيب بي إ الواجب.
وبهذه الحفنة التي احتفنتها من الكنز كنت أثب من قطر عربي إ قطر عربي آخر، وأكون حيث تق النجدة العربية أن أكون. ولطا ا قطعت ا فازات، واجتزت السباسب، وخضت لهيب من الصحراء يشوي الوجوه! وطا ا وجدتني متاهات البادية قد استبد بنا العطش، ننشد أثًراينمع الحياةف ماءو ظلو أنيسإ هذاالقرصالشم ،ويا له من أنيس، يبعث با شعة لتسلق الرؤوس، وما عرفت أن ا شعة ذات
216