Page 218 - Demo
P. 218
ثقل تنوء به ا ناكب إ تلك البوادي، وما عرفناها تأكل الظهور أك إ تلك ا يام، حتى لكأننا نعيش أتون يتسعر لظى... أما خيولنا، فكانت تقاسمنا ال اء والبأساء. ولطا ا مدت أعناقها تنشد ظ أو ماء! لقد جفت مشافرها وضمرت أجسامها ضمور أجسامنا. وكان الفرسان وهم يسبحون اللهيب خر ًسا ينبسون بشكوى، و يكادون يق بون بعد ذاك الجهد من مواطن القتال ويزدلفون من ساحة الج د حتى تف شفاههم وتنبسط أساريرهم وت دد أهازيجهم. وترى الفارس منهم كما
وصفة ا تنبي: قح يكاد صهيل الخيل يقذفه... عن جه مر ًحا بالعز أو طربًا ويتبينون ا فقسواًداعظيما،أنهجيشالعدوالعرمفماتهنعزائم الحفنة، وإنما تمتد أعينهم امتداد بنادقهم نحو العدو. ويسود صمت، ليس صمت رهبة، ولكنه إيذان للبنادق بأن تتكلم. ثم تنفجرالقنابلفالسماءتمطرناًرا.وتنشبا عركةويستعرالقتال، وأينتطلعتتجدناًراولهيبًا،وسواًداوغباًرا،وا عركةبمنفيهاكأنها إعصار فيه نار، وعدتنا هي عدتنا. أما الخصم فقد امت ت يداه بأدوات القتال، ومع ذلك يلبث أن ينفد ص ه، ويرتقب دنو الظ م لينجو بنفسه. وما يكاد الظ م يرخى سدوله حتى يلوذ به، ويتس وراءه. وتقف رحى ا عركة، ونتعقبه، ثم نعود إ الساحة نتفقد شهدائنا ونح قت هم. فإذا النسبة ب شهدائنا وقت هم، هي النسبة ب عددنا الضئيل، وعددهم الجسيم. وهنا تنطلق ا نشودة الشعبية التي طا ا هزت مشاعرنا: يا دار لنا... حقك علينا وهنا نشعر بأننا قد دفعنا قس ًطا من حق الوطن، وأن الجثث ا تناثرة ساحة ا عركة هي ا يصال ال عي. وكم من أقساط دفعناها ميادين
217