Page 243 - Demo
P. 243

عاش القاوقجي بعد ذلك   شقة جنوب ب وت، مهم  فق ا يعتاش ع  اعانة سعودية نظ  خدماته السابقة   تدريب جيشها، روت زوجته ا  انية انه كان   ايامه ا خ ة ي خ بال كية   وجه ضباط عثماني . دفن   مسقط راسه طرابلس عام 1975. كان ذلك عام وفاته الفيزيائية
اما موته الحقيقي فقد كان مع انسحابه من فلسط . يقول الكاتب اللبناني سعيد تقي الدين   كتابه «غدا نقفل ا دينة» و  فصل عنوانه «مقدمة  ذكرات فوزي القاوقجي»، انه كان مغ با   الفلب  وكان ي ب مع رفاقه ا نخاب احتفا  بانتصارات القاوقجي، ويضع صورة له تحت زجاج طاولته   مكتبه التجاري، وكان يمني نفسه بكتابة س ة هذا الرجل   يوم من ا يام، ولكنه بعد ذلك مزق صورة الرجل، ويضيف: و  إبان حرب فلسط  التقيت بفوزي القاوقجي   أحد مكاتب ال اي، وكان هو   ثوب ا يدان العسكري، فتكلمنا خ ل دقائق عابرة، وراح يخ ني، من غ  أن يعرف من أنا، أنباء القتال، وكيف أنه تلقى ١٤ تلغراف استغاثة من أحد الجيوش، وأية مهزلة هذه أن يستنجد جيش دولة نظامي بجيش عصابات لينقذه من
مأزق جبهة   يستطيع جيش العصابات أن ينفذ إليها.   صيف عام 1949 ذهب تقي الدين لزيارة القاوقجي بمعية اصدقاء، توقع انه سيجد الرجل   في  ع  البحر غارقا   النعيم واللذائذ والخمور، ولكنه تفاجأ بمسكن متواضع ع  قارعة الطريق وبمدخله امرأة تن  الغسيل هي زوجته ا  انية، وكان هو الداخل مرتديا بنطلونا قص  وكان او ده منت ون   الصالة وليس ب  ايديهم العاب، واما ابنه اسامة وكان عمره 5 سنوات فقذ كان يخرج ليلعب   الرمل ثم يعود،   زيارة  حقة كان ابنه مريض ولم يكن معه ثمن كشفية الطبيب
و  الدواء.
242


































































































   241   242   243   244   245