Page 30 - islamic 4 'th primary
P. 30
المعنى العام
ﱫﭲﭳﭴﭵﭶﭷﱪ إ ّن اللهَ سبحانه وتعالى هو الذي خل َق اللي َل والنها َر..
فنرى في (الضحى) أول النهار ضيا َء الشمس يملأ الأر َض شيئاً فشيئاً فتصحو النا ُس وتبدأ
بأعمالها ...وعندما تغي ُب الشم ُس ويح ّل اللي ُل ويغطي الأر َض يع ُّم السكو ُن والهدو ُء وتخلد
النا ُس إلى الراحة ...فالليل والنهار آيتان من آيات الله التي تد ُّل على عظمة الخالق ،لذا أقس َم
اللهُ تعالى بهما على حبّـه لرسول الله (ص).
ﱫﭸﭹﭺﭻ ﭼ ﭽﱪ فعندما تأ َّخر نزول الوحي على رسول الله (ص) وحز َن
حزناً شديداً ،أقسم الله تعالى بالنها ِر ونو ِره واللي ِل وظلم ِته أنّه لم يتركه ولم يكرهه ،وأ ّن
جبرائي َل (ع) سينزل عليه مر ًة أخرى وسيكتم ُل الوح ُي.
ﱫ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃﱪ وا َّن الدا َر الآخر َة خي ٌر وأفض ُل من الحياة الدنيا
لأنها باقية وفيها الجنة والنعيم لرسول الله (ص) ولمن اتّبعه من المؤمنين .
ﱫﮄﮅﮆ ﮇﮈﱪ وأ َّن اللهَ سيُعطي رسولَ ُه الكريم الدرجة والمنزلة
العظيمة في الآخرة فيفرح بها ويرضى.
ﱫﮉﮊﮋﮌﮍﱪ وذ ّكـر اللهُ تعالى رسوله الكريم بمقدا ِر ُحبِّه له ،فلقد
كان (ص) يتيماً فجعل اللهُ ع َّمه أبا طالب يكفل ُه ويرعاه ويح ُّب ُه وينص ُر ُه.
ﱫﮎﮏ ﮐﮑﱪ أي لم تكن أيها النب ّي على عل ٍم بالنب ّوة والرسالة ،ونحن
أنزلنا هذا النو َر على قل ِبك لتهتدي به الإنسانية.
ﱫﮒﮓﮔﮕﱪ كيف أغنى اللهُ رسولَه بعدما كان فقيراً.
ﱫﮖﮗ ﮘﮙ ﮚﮛﮜﮝﮞ ﮟﮠﮡ ﮢﮣﮤﱪ
فاللهُ تعالى قد أعطى رسولَه ك َّل هذا الفضل وأوصاه أ ِن اعطف على اليتيم وتعامل
معه بالح ِّب والحنان ،وأوصاه أ ْن يساع َد الفقي َر الذي يطلب المساعد َة منه ويعامله بمو ّدة
وإحسان ...وأ ْن يشك َر الله على نعمته ،ويذك َر نعم َة الله عليه أما َم الناس.
إ ّن هذه السورة تعلّمنا أ ّن الدا َر الآخر َة هي دا ُر البقاء التي فيها الخي ُر الدائم والكثير في
جنات أع َّدها اللهُ تعالى للمؤمنين ؛ لذا علينا العط ُف على اليتيم واحترام السائل الذي يطلب
إلينا المساعد َة فلا نزجره ،بل نساعده ونكرمه ...وأ ْن نشك َر الله على نع ِمه دائماً ونذكر فض َل
الله علينا لنحظى برضاه ورحمته وجناته.
30