Page 32 - islamic 4 'th primary
P. 32

‫الدرس الثاني من العقيدة الإسلامية‬

               ‫اليوم الآخر والمعاد والحساب‬

‫الإيمان بالله‪ :‬هوأن نث َق ونعتر َف بوجود الله تعالى ووجوب طاعته وتصديق ذلك‬
‫بالقلب‪ ،‬فيكون ذلك الاعترا ُف سبباً في العمل الصالح والابتعاد من المنكر ومن ك ِّل‬

                                           ‫مانهى اللهُ تعالى عنه وأم َرنا باجتنابه‪.‬‬
‫ولقد فر َض الإسلا ُم على المسلم الإيما َن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر‬

                     ‫ومايتصل باليوم الآخر من المعاد والبعث والحساب والجزاء‪.‬‬

‫واليوم الآخر‪ :‬هو يوم القيامة الذي يحاسب اللهُ تعالى فيه النا َس على أعمالهم فإن‬
           ‫كانت خيراً فلهم الجنان الواسعة وإن كانت شراً ع ّذبهم اللهُ بسوء عملهم‪.‬‬

‫ففي يوم القيامة ينفخ الملَك إسرافيل (عليه السلام) في الصور (البوق ) ليعل َن قيا َم‬
‫الساعة فيحيي اللهُ الموتى ويعيدهم إلى الحياة فيسمى ذلك بالمعاد إذ أعادهم اللهُ تعالى‬
‫أحيا ًء بعد موتهم‪ ،‬فيبعث الله تعالى النا َس من قبورهم ويخرجهم منها ليجزيهم على‬

                                                                     ‫أعمالهم ‪.‬‬
                                 ‫وهنا قد تسأل هل يمكن أن يعود الموتى أحياء؟‬
‫ولنجيبك عن هذا السؤال سنطلب إليك رس َم نخلة أو شجرة أو إنسان على السبورة‬

                                                       ‫وتلوي َن ماقم َت برسمه ‪.‬‬
‫بعد ذلك هل يمكن لك أن تمحو مارسمت؟ ستقول نعم؟ وهل يمكنك أن ترسمها مرة‬

                                    ‫أخرى ستقول نعم؟ لأنك رسم َتها أو َل مرة‪...‬‬
‫إذن‪ ،‬فالإنسان الذي يعمل شيئاً فيزيله يستطيع أن يعيده‪ ،‬كما بيّنّا لك في المثال ‪.‬‬
‫لذا فإ ّن الله تعالى القو ّي العظيم الذي خل َق الإنسا َن ولم يكن موجوداً قاد ٌرعلى أن يمي َته‬

                                                   ‫ثم يحييه كما خلقه أول مرة ‪.‬‬
‫وفي القرآن الكريم نجد قص َة الرجل وهو على حماره م َّر على قرية أما َت اللهُ‬
‫أهلَها جميعاً‪ ،‬وبقيت بيو ُتهم خرب ًة مهدوم ًة ‪ ...‬فقال الرج ُل في نفسه كيف يحيي اللهُ‬
‫أه َل هذه القرية بعد هلاكها‪ ،‬وقد استبعد إعاد َتها إلى ما كانت عليه بعد مشاهدته لما ح ّل‬
‫بها إذ قال ماحكا ُه قـولُه تعالى‪(( :‬أَنَّى ُي ْح ِيي َه ِذ ِه للاهَّ ُ َب ْع َد َم ْو ِت َها))‪ .‬فأراد اللهُ تعـالى أن‬

                                                                ‫‪32‬‬
   27   28   29   30   31   32   33   34   35   36   37