Page 37 - islamic 4 'th primary
P. 37

‫الدرس الرابع‬
              ‫من ال ّسير ِة النبوية الشريفة‬

                                     ‫‪ -1‬المهاجرون والانصار‬

‫ُس ِّمي المسلمون القادمون من مكة وغيرها بالمهاجرين؛ لأنّهم هاجروا من بلادهم‬
‫تاركين أموالَهم وأهلَهم إلى المدينة المنورة لنصرة الإسلام‪ ،‬وع َّد القرآ ُن الكري ُم الهجر َة‬

                                                     ‫في سبيل الله شرفاً عظيماً‪.‬‬
‫و ُس ِّمي المسلمون من أهل المدينة الذين نصروا رسو َل الله بالأنصار؛ لأنّهم نصروا‬
‫الرسو َل (ص) ودي َن الإسلام بأموالهم وأنفسهم‪ ،‬وع َّد القرآ ُن الكري ُم هذه النصر َة شرفاً‬

                                                                       ‫عظيماً‪.‬‬

                                                       ‫‪ -2‬المؤاخاة‬

‫عر ْفنا أ ّن المسلمين الذين هاجروا من مكة الى المدينة هم (المهاجرون)‪ ،‬وأ ّن‬
‫أه َل المدينة الذين استقبلوا رسو َل الله (ص) والمهاجرين إليهم‪ ،‬هم (الأنصار)؛‬
‫لأنّهم نصروا رسو َل الله‪ ،‬ونصروا دي َن الإسلام‪ ،‬وق ّدموا للمهاجرين المساعد َة من‬

                                            ‫المال والسكن والطعام وغير ذلك ‪...‬‬
‫وعر ْفنا أ ّن دي َن الإسلام هو دين الأخ َّوة والمحبة والتعاون والإيثار‪ ،‬قال الله تعالى ‪:‬‬

                              ‫ﱫﯜﯝﯞ ﯧﱪ الحجرات‪١٠ :‬‬

                        ‫لذلك آخى الرسو ُل (ص) بين المهاجرين والأنصار‪..‬‬
‫ومعنى المؤاخاة‪ ،‬أ ّن الرسو َل (ص) جعل علاق َة الأخ ّوة بين ك ِّل واح ٍد من المهاجرين‬
‫وآخر من الأنصار‪ ،‬يستضي ُفه في بيت ِه ويعي ُنه على مواجه ِة أعبا ِء الحياة سواء أكا َن‬
‫عوناً مادياً أم عوناً معنويا‪ ..‬وبصورة خاصة آخى الرسو ُل بين نف ِسه والإمام عل ّي ابن‬

                                            ‫أبي طالب (ع) وهما من المهاجرين‪.‬‬
‫ورسو ُل الله (ص) هو قدوتنا‪ ،‬لذا وج َب علينا أن نسي َر على نهجه ونقتدي بأفعاله‬

                                               ‫هذه ونحقق الأخ ّوة بين المسلمين‪.‬‬
                           ‫إننا ندر ُس سير َة الرسول (ص) لنتعلّ َم منه ونقتدي به‪.‬‬

   ‫‪37‬‬
   32   33   34   35   36   37   38   39   40   41   42