Page 78 - merit
P. 78
العـدد 44 76
أغسطس ٢٠٢2
لقمان عبد الرحمن
(سوريا -ألمانيا)
لا وقت لبكاء الحبر
والأجسا ُد ُكلها تهوى السقوط مات ْت في أحضان الأفق
ُخذي ما شئ ِت من شجر ال ّصند َل ابتهالات الشمس
وهنا َك بي َن يدي ِه
وامنحينا الضو َء
امنحينا الدفء جسدا ِن يتبادلان بشغ ٍف
ُقب َل الح ِّب كغمامتين
إ َّن هذه المد ُن معلولة أجرا ُس غرو ٍب
لا تعر ُف إلا الوه َم في سما ِء عزلتي تر ُّن
طهريها أيتها السامي ُة أه َي علاما ُت الارتقا ِء؟
كي تتألق في سرير الأرض بسنابلها أم شارا ُت السقوط؟
كأمير ٍة ذهبي ٍة لا وق َت لبكا ِء الحبر الآ َن
لا أعر ُف لماذا تبدو لها القوقعة جميلة؟ أيتها النا ُر..
ولماذا تحم ُل الخو َف في خطوها؟ امنحينا شيئًا من الوقت
ثمة من يلقي عليها تعاويذ الظلمة. لولوج باب الطهار ِة
والخير
وثمة فراغ يستحيل ملؤه. ولدخو ِل رموز النقاء
قل ُت ذات يوم :في مدينتي تنتصب رموز البقاء، ها هي اللوت ُس..
ويسطر ُحرا ُسها ملاح َم بطولاتهم بأجساد الورود
والأيائل ،فاحرصي سيدتي على بذور الشمس بقدمين راسختين في الطين
المطمور ِة في شوارعها التي تعانق المارين بألوانهم وساق ٍمنتصبة في الما ِء
كعاشقة لا تعرف الفواصل. تتطاو ُل طافي ًة على سطح ِه
أشباح تحصد الرؤوس
تقطفها تواج ُه الشم َس
تطمرها فجأ ًة..
إنه أمر أوحي إليهم
على شارة الصليب را َح يكت ُب على بابها الموصد بحرو ٍف خضرا َء :إ َّن
و ِضعت الأهوا ُء طرفي الهلال يلتقيان ليلة البدرَ ،ومغر ُب الشمس
و ِضعت الرغبات هو مشرقها الجديد ،والليل والنهار على خط الصفر
متساويان ،إ َّنها علامة الكمال والبلوغ ،فهيئي ليلة
عليها تمضي الأفكار باستقامة الصراط
اسكبي رحيق الجنان البدر جسد ِك العاجي للقا ٍء شه ٍّي.
وكمال الطهارة كم ُم َّر ٌة أن ِت
في أجساد البشر أ ّيتها الحقيقة
ضعي الكلام جانبًا :إن الليل يريد التحدث مع وكم حارق ٌة أن ِت
تعشقين السمو