Page 79 - merit
P. 79
77 الإبداع الكردي
شعر
في أرض ِالألوا ِن النهار وقت ولادة الخيط الأبيض من الأسود ،لا
السيحدقيةقةغ ُيأوحرةجي ٌة تنسي أ ْن تهيئي جسدك الجميل لأعراسه المنشودة،
تتجلى لعاشقيها
شجرة خضراء ِثما ُرها الخي ُر لا الخيب ُة دعي الزينة والعطور الآن ،فقد داهم الغبا ُر وقت
الفردو ُس لا الجحي ُم اللقاء المكان.
أريهم رغ َم الش ِّر حدائق الجمال لي َس الح ُّظ
ُج َّر ُه من ُحضن ِالنسيان المتواط ِئ
ترجم ُه صو ًرا نقية م ْن يق ُف بيني وبين عناق جسدك البهي
إنها خيو ُط ال َّش َر ِك
العال ُم مفتو ٌح خيوط ال َّشر
ودحرج الش َّر بأذيال ِه
كم أنت عاثر أيها الح ِّظ!
أ ُّيها الحق دحرج ُه لماذا أنت صعب أيها الصلاح؟
د ِّو َن بحبات ال ُّرمان
شوارعنا تد ُّر حليبًا أحمر ألأنهم لا يعرفون أنفسهم؟
ويسطر عشاقها ملاحم حبِّهم يخالفون الخير
بعناق أبد ٍّي ويق ُّضون مضاجع الجمال
بينما يفتش الخابور في شقوق ذاكرته أريهم سطوتك
من التكوين إلى الآن أريهم حكمك أيها الحق
عن وجع يشبه الوجع فثما ُر الخير بين يدي َك
يخاطب البردي بحزن: لا تخ ُذل ُه في حروب ِه الضاري ِة النقي ِة
سماؤنا لا تنبئ بمطر لا تخ ُذل أفرا َح الجمال ِالقادم بانتصارات ِه
ولا مثيل في عجلات الوقت
أ ُّي بهجة؟
لهذي الخرائب أ ُّي ِغبط ٍة تنتظر ُه الآن؟
ودا ًعا للحمائم والزيتون على ضف ِة نهرنا الذي كا َن نه ًرا وشوش ْت الري َح:
هذا الجس ُد -بتفاصيله وأعضائه المق َّوس والمستقيم،
ودا ًعا للمطر المرتفع والعميق -معجم غامض ،يضيئه كقنديل
مذهل ٌة أن ِت تلبسين الهوا َء ثو ًبا ،وتطفئين في العتم ِة منتصف الليل ،بين يديه لا خيبة ،لا يأس.
شيء ما يستيقظ في الرؤوس
جمري بلهي ِب جسد ِك الثلجي ،وتشعلين شفاهي
بالكرز ،حتى أني ضع ُت فيك ،أترقصين معي؟ هنا وهناك
أهي مفاجآت الح ِّب
---------
* الخابور :نهر في محافظة الحسكة. وأسئلته؟
* البردي :نوع من النبات ينبت على ضفاف الخابور. إذا احتر َق المحتر ُق
فلماذا لا يحتر ُق الماء؟