Page 84 - merit
P. 84
العـدد 44 82
أغسطس ٢٠٢2
هناء داوود
(سوريا)
لا وق َت لدي ِه ل ّي
في اللا زمن والعمر تآمر عليه امرأة لأوقات الفراغ
وأنا أنثى غياب أزلي والحياة كنت ..وسأبقى
امرأة لأوقات الفراغ والوطن
فلم يملِّكني السماء
لا وقت لديه لي والقضية متآمرة عليه ولا أحصى الكواكب
فالقوافل التي لم تلحق بي الشمس
لم يقرأ لي الشعر
تركت رماد عبورها والفصول ولا بحث عني في الأزقة المعتمة
وكحل نساء منتظرات وهو والخيبة تآمرا عليَّ
لم ينتظرني في زوايا حينا
في شواطئ العيون ... حتى في أحلامه
ولهاث الأحصنة المتمتعة بذكورتها يحدثني عن الاستغلال لم ينتظرني..
فلا وقت لديه لي
وخواتم كثيرة كشفت عوراتها والانشغال ...
في لحظة رثاء لوعود ألقاها وأنه ضحية أسماء عرفها
هذه الغيوم الوردية
في القهوة المتاخمة لفحولة لياليه ووجوه مر بها المثقلة بوعوده الدونكيشوتية
لعلها! نساء..
لملمت ذيلها عن سمائي
تعيده ذات اشتياق وثورجيين.. لتمطر فوق نهود لم يجدها ف َّي
لذاك المدى حتى أنه ضحية رب العالمين
امرأة لأوقات الفراغ
لذاك الحلم القصي لكن يقينه يؤكد له لا وقت لديه لي
لا وقت لديه لي أنه ضحية اضطهاد أنثوي يدعي..
فما زالت الكثير من النجوم فكيف له ولي أن الدقاق تآمرت عليه
تتهاوى فوق روحه من لحظات نسرقها