Page 86 - merit
P. 86
العـدد 44 84
أغسطس ٢٠٢2
هوشنك أوسي
(أوستند– بلجيكا)
مساء الخير أُّيها الموت العزيز
َمن تح ُّب اللاشي َء ،تصيِّر ُه ،تص ِّور ُه، َعليل ٌة ب َك ،والمُد ُن المندلع ُة اللعو ُب؛ أساوري
تقتل ُع من صدرها ضل ًعا ،ب ِه وعن ُه؛ تكت ُب. والخوات ُم.
إن شئت ،أل ِّقم َك حلم َة كآبتي ،تر ُض ُع وترض ُع،
أستدعي َك ،ف َتق َر ُب .أفتدي َك ،فتغ ُر ُب.
حتَّى قيام ِة الثّورا ِت عليك. في تعبي ،في مخا ٍض نصوصي ،تغ ُر ُب.
إن شئ َت ،أبي ُح ل َك سب َر أغوا َر ألمي ،كح َّطا ٍب نذ ٍل، كتي ٍس من طحي ِن ال َّذه ِب ،وكب ٍش من رما ِد الوقت،
لا يضر ُب بفأس ِه يبو َس ال َّشجر ،بل أينع أغصانها
تغ ُر ُب.
والأفر ُع ،ويقط ُع. على هيئ ٍة ثو ٍر شاع ٍر ،أني ِق ال َّشهو ِة ،بدي ِع اللوع ِة،
بسفال ِة خيال ِه ،يحتط ُب ويقط ُع.
تعو ُد وتكت ُب.
يقط ُع عه ًدا ،وينكثه. على نهد َّي ،بما ِء المجا ِز،
يقط ُع طري ًقا ،و ُيد ّنس ُه. على بطني ،بحب ِر الل َّذة،
إن شئت ،أو لم تشأ ،أنا ابن ُة جسدي ،خيالي، على عانتي ،بدم ِه ودمع ِه ،يك ُت ُب،
ث َّم يمحي ،ث َّم يكت ُب ،ث َّم يمحي ،ث َّم َيه ُر ُب.
ولغتي. ن ْم في صوتي ،كصحراء مد ّجج ٍة بالأفاعي ،تز ُن
تتقاط ُر عليَّ الأنها ُر ال ُّذكو ُر ،تشتكي إناثها ،وتنزوي.
الخواء بحزنها،
تعلحى أتكإتباط ِفَّي،آلبايمني،نهتدنزَّي،و في.ي ُع ِّش َي ال َّرهيب، ن ْم أ ُّيها المو ُت العزي ُز.
َفن ْم في ثيابي ،كروائ ِح ضئضئ ع َّشاقي ،أ ُّيها المو ُت لا تقل ْق على ذاكرت َك من فتن ِة عين َّي.
فالعي ُن حين تعش ُق ،لا تكذ ُب.
العزيز.
ولا تكتر ْث بأم ِس َك والغد. ***
لا تبتع ْد أكثر من اقتراب الفجر.
ولا تقترب منِّي أكثر ،كخنج ٍر يرق ُص في كبدي لس ُت أشكو ِمن َك ،ولا أخا ُف.
التي تتبعها ال ّشوار ُع ،وتتتبَّعها المُد ُن المواخير،
والمِحجر.
ويلاحقها الق َّوادون
*** من أقوا ٍم بائد ٍة ،وأقوا ٍم عائد ٍة ،وأقوا ٍم قاتلة،
قبل مئ ِة عام ،استأجر ُت و َّرا ًقا ،يد ِّو ُن اختلاءاتي ب َك. لن تشتكي من شيء لشيء.
و َّرا ٌق يمتل ُك خيا ًل وغ ًدا ،وقود ُه ِحب ُر الجحي ِم، وأن َت ،لا شيء ..لا شيء.