Page 88 - merit
P. 88
العـدد 44 86
أغسطس ٢٠٢2
أقدارها ،على طاول ِة الجهل.
عندما يحين أوا ُن صلات َك ،سوف أيقظ َك من
سكرتي وآثامي،
أ ُّيها الموت العزيز.
يع ُّز عليَّ انتظار َك لي.
انتظار ُك قطفي ،وقضمني ،كق َّواد يلته ُم نهد صبيَّة
مراهقة.
أ ُّيها العزي ُز على حيواتي المؤ َّجلة
الغالي على نصوصي الآجلة،
اللاه ُث كمراه ٍق جبا ٍن رعدي ٍد ،يستمني ،في
نصوصي العاجلة.
ن ْم في رأسي ،كور ٍم من ُخب ِث النَّحل ،وطني ِن أسئلت ِه
وشهوته.
يع ُّز عليَّ طرد َك من خيالي ،طرد َة شيطا ٍن من جنَّة
أوهام ِه.
فالتي هدهدتها القل ُق في مهود ِه ،طيل َة حياتها،
لن يخفيها تهديد َك والوعيد ،أ َّيها المو ُت ال َقحب.
***
لا بأس.
لتكن البلط َة ،الفأ َس ..أو حج َر قابيل المل َّطخ بعار
الاستحواذ على الأنثى،
وأنا ال َّشجر ُة التي ُتثم ُر قلو ًبا سوا َء ك َّل صبا ٍح
ومساء.
يمكنني إهداءك قلبًا أسو َد ،من ياقوت الأحقاد.
سأهدي َك القصائد التي لم أكملها،
النت ُن كروائ ِح الأقدار المتف ِّسخة ،أ ُّيها المو ُت وال ِّروايات التي لم تكملني،
الخسيس. ملابسي ال َّداخليَّة التي لبستها ،ولم تلمسني.
سأهدي َك غر َف الفناد ِق التي جمعتني بالقاد ِة،
لا تقلق.. ال ِّذئا ِب ،الفلاسف ِة ،الأنبيا ِء ،ال ُّشعراء ،الأدعياء ،أبنا ِء
كرامت َك محفوظة ،مع ِخ َر ِق حيضي ،التي ألقي بها
ال ِّزنا والمشعوذين،
في أرشيف الكراهية. و َمن يخطر على بال َك ِمن كلا ِب ال ِحبر ،و َمن لا
حقوق َك عليَّ مصانة ،كزو ٍج أهب ٍل متو ِّح ٍش ،سري ِع
يخطر.
القذ ِف ،أمام جسدي،
لا تقلق ..أ ُّيها المو ُت العزيز،
ولي َس يعل ُم أنني زجا ٌج مطحو ُن على هيئة امرأة. الغري ُب كنازح من أر ٍض خرا ٍب غريب ٍة مستباحة،
فن ْم في قلبي ،كق ّدي ٍس أ َّما ٍر بال َّسو ِء. الألي ُف كه ٍّر شريد.
تدخ ُل ماخو ًرا ،أ ّول م َّرة. االلد ّنشهي ُُّءي،ككقفَّوتاا ٍد ٍة،
يعر ُض أ َّم ُه على العابرين.