Page 82 - merit
P. 82

‫العـدد ‪44‬‬                        ‫‪80‬‬

                                                            ‫أغسطس ‪٢٠٢2‬‬

‫لقمان محمود‬

‫(سوريا)‬

‫سوف نواصل الحياة‬

          ‫هي كردستان‪ ،‬أتبعها من جر ٍح إلى جرح‬                      ‫مثل محرا ٍث قدي ٍم لفلا ٍح كرد ٍّي‬
                           ‫وتتراءى لي كالسراب‬                   ‫سوف نواصل الحياة بنفس الأمل‬

            ‫فأحسب الماء د ًما‪ ،‬وأنحدر إلى الجراح‪:‬‬                             ‫وفوق هذه الأرض‬
‫هنا‪ ،‬الرئيس قاضي محمد يختزل جمهورية مهاباد‬                          ‫سوف نواصل الغناء إلى الأبد‬
                                                                ‫وسوف نزرع القليل من الذكريات‬
                                       ‫إلى جرح‬
                        ‫ويختصر الجر َح إلى آلام‬                              ‫والكثير من الأحلام‬
                      ‫ويختصر الآلام إلى إشارات‬         ‫وسوف نبتكر للحرية اس ًما آخر يليق بالدم‪.‬‬
                   ‫ويختصر الإشارات إلى النصر‪.‬‬
‫هنا‪ ،‬الرئيس قاضي محمد يكتب مهاباد حر ًفا حر ًفا‪،‬‬                            ‫الأرض دائ ًما ُتصغي‬
                                                            ‫وتترك للمط ِر حرية الولادة على التراب‬
                                     ‫كلم ًة كلمة‪،‬‬   ‫إذن‪ ،‬ما الذي يجعل الد َم الكردي جري ًحا إلى هذا‬
                                   ‫فص ًل فص ًل‪.‬‬
                                                                                         ‫الح ِّد؟!‬
                  ‫“لن يبقى الدم الكردي ضري ًرا”‬                             ‫أكلَّما كبر الأمل يو ًما‬
              ‫قالها الجنرال ملا مصطفى البرزاني‬
                                                                              ‫شبَّت حر ٌب جديدة‬
                   ‫وهو يربط كردستان إلى ظهره‬                       ‫ليستشهد في القلب حج ٌل آخر‪.‬‬
                          ‫ويحملها من بل ٍد إلى بلد‬
                            ‫ومن عاصم ٍة لأخرى‬                          ‫سألقي بيأسي إلى الشمال‬
                                                                       ‫لأر ِّدد العزيمة في الأغنيات‬
                ‫وعلامات الدمع ترتسم على وجهه‬
                         ‫كشرايين دجلة والفرات‬                                   ‫هنا‪ ،‬أي ًضا حر ٌب‬
                                                         ‫وليس من بوصل ٍة سوى إحداثيات الوطن‪.‬‬
                  ‫بينما ُيمس ُك بيديه شمس الكرد‬
                       ‫التي تبحث عن كردستان‪.‬‬                                  ‫سأذه ُب إلى مهاباد‬
                                                       ‫إذ لا يرى الكرد ُّي في الأفق غير قوس قزح‪.‬‬
   77   78   79   80   81   82   83   84   85   86   87