Page 64 - merit agust 2022
P. 64

‫العـدد ‪44‬‬                        ‫‪62‬‬

                                                            ‫أغسطس ‪٢٠٢2‬‬

‫خلدون إبراهيم إبراهيم‬

‫(الحسكة‪ -‬سوريا)‬

‫ولا هي تطف ُئ ما توقدون‬

       ‫تعر ُف كيف تسد الفرا َغ‬                     ‫إنها ناقة الحب‬
             ‫فيا أيها الحالمون‬
                                                       ‫لا تعقروها‬
   ‫إذا ما أردتم عبادة أضغاثكم‬
                    ‫فاعبدوها‬            ‫وصلوا لها كي يصلي عليكم‬

‫ولا توصموا ضحكتي بالضلا ِل‬         ‫وصلوا على من يباغتكم بالزمرد‬
       ‫فلا هي تعب ُد ما تعبدون‬
     ‫ولا هي تطفئ ما توقدون‬                           ‫في أول الفجر‬
                                       ‫لا تدعوها تمر مرور الغري ِب‬
   ‫ولا هي تشر ُب ما تعصرون‬
      ‫لكم شو ُككم ولها زه ُرها‬                ‫ولا تمنعوها عن الما ِء‬
       ‫لكم شأنكم ولها شأنها‬             ‫حتى يطال الخضا ُر الرما َل‬

   ‫له هسهسا ُت جناح الفراش ِة‬                ‫ويندى قمي ُص الترا ِب‬
    ‫حين تر ُش السما َء بألوانها‬              ‫وتعب ُر من دون س ْر ٍج‬

                ‫وهي كالضو ِء‬                         ‫خيو ُل الكلا ِم‬
             ‫حين يثير الطيو َر‬          ‫إلي نجم ٍة في السماء البعيد ِة‬
       ‫ويلقي بأسما ِك أحلامنا‬
                                          ‫أخلوا لها ما يعي ُق الهبو َب‬
                    ‫في البحا ِر‬      ‫وكونوا على ثق ٍة أن ما سترو َن‬
 ‫أري ُد لنا أن نجمل شكل الحيا ِة‬
 ‫لكي لا نظل بهذا الضياع الذي‬                   ‫سيدهشكم لا محالة‬
                                       ‫بع ُض البيا ِض المبك ِر في اللي ِل‬
                     ‫يشتهينا‬
    ‫لكي لا ُنصاب بدا ِء الصدى‬                              ‫يده ُش‬
                                   ‫بعض السحا ِب المبكر في الصي ِف‬
              ‫في مصب الردى‬
              ‫إنها ناقة الدف ِء‬                            ‫يده ُش‬
      ‫ناقو ُس حب من الأغنيا ِت‬        ‫بع ُض الكلام المبكر في الصم ِت‬

                         ‫يدق‬                               ‫يده ُش‬
       ‫ليجمع أنغامنا من جدي ْد‬                         ‫لا تعقروها‬

                                     ‫لكي لا تدمدم فوقك ُم النسما ُت‬
                                      ‫وكي لا ُتسوى الأماني عليكم‬

                                                   ‫أواخ َر أحزانكم‬
                                  ‫إنها ضحك ٌة في الزما ِن الذي يتأخ ُر‬
   59   60   61   62   63   64   65   66   67   68   69