Page 33 - التنوير
P. 33
لجنة الفلسفة وعلم الاجتماع والانثروبولوجيا المجلس الأعلى للثقافة
نسبة هؤلاء الأعضاء عبر الزمن فى كثير من دول مجلــــــــــــــــة
العالم الصناعى المتقدم؛ بحيث أصبحت تت اروح ما
بين %80إلى %90من مجموع السكان المقيمين. أهمية المواطنة الثقافية .وفيما يلى نلقى الضوء على
وفى مقابل ذلك توجد فئة من غير المواطنين داخل كل منها:
الدولة ممن يعانون من التمييز بفعل الوصمة
الاجتماعية أو بموجب كونهم يشكلون جماعات أ.أالمواطنة السياسية()32
عرقية أو جماعات مختلفة على أساس نوعى أو
طبقى أو جسدى كالمعاقين ،وهؤلاء لديهم حقوق أقل تعرف المواطنة فى الغالب – من ال ازوية السياسية –
وعضوية مكتسبة .تبقى بعد ذلك العضوية الخارجية باعتبارها مجموعة بعينها من الممارسات السياسية
فى المواطنة والتى تهتم بدخول الأجانب عبر حدود المتضمنة لحقوق وواجبات عامة محددة مرتبطة
بمجتمع سياسى ما .وقد توسع المفهوم ليشمل مهمات
الدولة وقبولهم أو تجنيسهم كمواطنين. سياسية يؤديها المواطن لتشكيل وتعزيز حياة جمعية
مرتبطة بالمجتمع السياسى كالانتخابات والتعبير
•ثانًيا ،التفرقة بين الحقوق المفعلة وغير المفعلة عن ال أرى والدعاية السياسية والترشح للمناصب(.)42
وتعرف المواطنة السياسية أي ًضا بأنها الحصول على
لم تكن الحقوق متشابهة فى فاعيتها بل كانت مكانة رسمية فى عضوية كيان سياسى وقانونى يترتب
تنقسم إلى نوعين :الأول حقوق نشطة مفعلةة�ac عليها مجموعة محددة من الحقوق والواجبات .وبذلك
tiveقادرة على التأثير فى عالم السياسة كما هو يمكن فهم المواطنة السياسية وفًقا لتصور سياسى
الحال لدى من يدركون حقوقهم جيًدا ويطالبون بها للمواطنة يقوم على شعور عميق بالمساواة فيما بين
ويعملون دائ ًما على ضمان الحصول عليها ،النوع المواطنين من ناحية ،وتصور قانونى يتضمن إطاًار
الثاني يمثل الحقوق الخاملة أو غير المفعلة أو محدًدا لضمان المساواة فى الحقوق والواجبات بموجب
السلبية ،passiveوالتى تظهر في سلوك مواطنين القانون من ناحية أخرى( .)52ويرتكز هذا التعريف
لهم حقوق لايطالبون بها ولا يعملون بمقتضاها
واستجاباتهم سلبية نحو تلك الحقوق ،ويشمل ذلك العام على أربع نقاط أساسية( )62وهى:
أي ًضا من لديهم عضوية قانونية وحقوق اجتماعية
فقط دون أن يكون لديهم حقوق سياسية .مع الأخذ •أولاً ،تحديد العضوية فى الدولة
بعين الاعتبار أن هذين النوعين من الحقوق المفعلة
وغير المفعلة منصوص عليهما من الناحية القانونية. يطلق على تحديد العضوية شخصنة personhood
وعلى ضوء تلك الثنائية تعرف المواطنة بوصفها للحقوق المدنية عن طريق تحديد أشخاص يتمتعون
عضوية خاملة /غير مفعلة أو عضوية نشطة بها؛ بحيث تصبح مقصورة عليهم .وفى الماضى
/مفعلة للأف ارد فى دولة ما مع حقوق والت ازمات كانت العضوية هذه مقصورة على مجموعة بعينها من
عمومية فيما يتعلق بمستوى محدد من المساواة(.)72 الأشخاص من مواطنى النخبة ،وهؤلاء معترف بهم
كمواطنين من أبناء البلد الأصليين وخاضعين لسلطة
الدولة ولهم بمقتضى ذلك حقوق محددة ،حدث ذلك
فى البدايات الأولى لتطبيق فكرة المواطنة ،ثم تطورت
33