Page 11 - أريد وطناً
P. 11
أريد وطناً
وتأتي حالة التخبط السياسي، وانهيار الدولة العثمانية، والبنية السياسية الكامنة ورا هاا المشهد السلبي، لتفت سمة الهءيمة والتشاؤمية، والتمسك بالمشاعر القومية والوطنية بوصفها تحررا، وبالتالي استمر الأد الأناضولي، أو الأد الوطني في السنوات الأولى لعهد الجمهورية، لتنقسم بدورها المدارس الشعرية إلى فئتين:
قسم يدوزن القصيد وفق البحور الشعرية، وآخر يكتب شعر التفعيلة. مع مطلع الثلاثينات، ظهرت مبادرة أدبية جديدة حملت اسم المشاعل السبعة، وكان همها الأول إطلاق أجنحة الشعر التركي إلى آفاق جديدة، والخروج عن القوالب المألوفة، ولكنها لم تقدم النتائج المرجوة كما كانت الآمال في بيان تأسيسها، ويعود الفضل في نقطة التحول الكبرى في الشعر والأد التركي إلى ناظم حكمت، الاي تأثر بالأد الروسي، ولا عجب في ذلك وهو الاي نهل تعليم الجامعي من موسكو، فتخلى عن الأوزان القديمة، ولكن لم يتخل عن القافية، ليكون رائد الواقعية الاجتماعية، ووصف شعره بصفات مثل: النظم الحر، والشعر الحر، وألقى جانبا قيود أوزان الهجا والعروض، مبتعدا عن كل ما هو قديم لكي يستطيع إظهار ذوق جديد من الشعر، فنج في
تكوين الانسجام الموسيقي، وأيضا الانسجام الصوتي للغة عبر خلق
11