Page 26 - 88
P. 26

‫الرق في الدولة الإسلامية‬

                                                                           ‫تعريف‬
    ‫الرق هو حرمان الشخص من حريته الطبيعية حيث يصبح ملكا لغيره‪ ،‬انتشر الرق عند الشعوب‬

                                    ‫القديمة كالأشوريين وبالبابليين والرومان المصريين وغيرهم‪.‬‬
  ‫وفي الجاهلية كان الرق منتشرا بشكل واسع اذا اعتبر عماد اقتصاد قريش‪ ،‬وأما أسباب انتشاره‬

                ‫في الجاهلية فكانت‪-١ :‬الحرب ‪-٢‬عدم الإيفاء بالدين ‪-٣‬القمار ‪-٤‬الشراء من الخارج‪.‬‬
                        ‫لم يلغي الإسلام نظام الرق بل دعا الى الرفق في المعاملة وحث على تحريره ‪.‬‬

                              ‫أسباب أنتشار الرق في العصر العباسي (مصادر الرق)‪.‬‬
   ‫‪ )1‬الحرب‪ :‬بشرط ان تكون حربا مشروعه ضد الكفار‪ ،‬فمن وقع أسيرا من الرجال او النساء أصبح‬
    ‫ملكا لأسره‪ ،‬له ان يحتفظ به او ببيعة الا اذا فدى نفسه‪ .‬وكانت الفتوحات الإسلامية والحروب‬

                                                                         ‫تعتبراهم مصادر الرق ‪.‬‬
  ‫‪ )2‬التكاثر الطبيعي‪ :‬سمح الإسلام للرقيق الزواج لهذا تزوج الأرقاء من الإماء وتكاثر الرقيق بسبب‬

                                                    ‫التكاثر الطبيعي فأبناء الرقيق ارقاء مثلهم ‪.‬‬
     ‫‪ )3‬ال ّتجارة ‪ :‬ازدهرت تجارة ال ّرقيق في الأسواق الداخلية والخارجية للدولة فازداد الطلب على أنواع‬
‫معينة من الرقيق والجواري إما للعمل في الأراضي أو للخدمة في القصور والمنازل واختلفت اثمان العبيد‬
‫في أسواق الن ّخاسة فالعبد الأبيض أغلى ثم ًنا من العبد الأسود كانوا يجلبون العبد الأسود من أفريقيا‬
 ‫أما العبد الأبيض من جنوب القارة الأوروبية وكان في مدن الإسلام أسواق خاصة بالعبيد ففي بغداد‬

                                                        ‫عرف أحد الشوارع باسم سوق "دار الرقيق"‪.‬‬
     ‫‪ )4‬الانتعاش الاقتصادي وارتفاع مستويات المعيشة وحياة ال َتف‪ :‬أدى إلى تحول المجتمع العباسي‬
   ‫الى مجتمع كماليات وكان هناك حاجة كبيرة لزيادة الخدم والجواري للعمل في منازل وقصور‬

                                                               ‫الأغنياء وشراء الجواري كهدايا ‪.‬‬

                                              ‫موقف الشريعة الإسلامية من ال ّرق‪:‬‬
‫لم يلغي الدين الإسلامي ولم يحرم ظاهرة الرق أو العبودية ولكن التجارة به كانت مكروهة وذلك‬

                                              ‫بنا ًء على قول الرسول (بئ َس ال ّتجارة تجارة النخاسة)‬
                                                                                  ‫َح َّر َم الإسلام‪:‬‬

     ‫‌أ) استرقاق المسلمون رجاًل كانوا أم 	نسا ًء‪‌ 	 	 .‬ب) استرقاق العرب من غير المسلمين‪.‬‬
                                ‫ت‌) استرقاق المعاهدين أي من كان على عهد أو صلح مع المسلمين‪.‬‬
                                                       ‫‌ث) استرقاق ال ّرجل الحر لأولاده من جاريته‪.‬‬
                                                                                           ‫‪26‬‬
   21   22   23   24   25   26   27   28   29   30   31