Page 299 - كتاب: أسرة السادة الأشراف آل الصرامي
P. 299

‫تأليف‪ :‬الشريف علي بن سعود بن عبد الله الصرامي الحسني‬

‫عمل جمالا‪ ،‬وطرق أبواب التجارة فجاب جنوب المملكة العربية‬
‫السعودية‪ ،‬واليمن‪ ،‬وكان من كبار تجار التمور؛ فنشأت علقة وطيدة بينه‬
‫وبين أصحاب المزارع في الحوطة‪ ،‬وما حولها‪ ،‬وكان يقوم بتصدير التمور إلى‬
‫المنطقة الجنوبية الغربية من المملكة العربية السعودية‪ ،‬وإلى اليمن منذ أوائل‬
‫الثمانينات الهجرية‪ .‬غير أنه ترك هذه المهنة في أواخر التسعينات الهجرية‪،‬‬
‫نظرا لتقدمه في السن‪ ،‬ولأن العمل في هذه الحرفة يحتاج إلى صبر وجلد‪ ،‬لما‬

               ‫يعانيه التمار من مشقة أو انكسار بحسب ظروف السوق‪.‬‬
‫واتصف بالشجاعة والإقدام‪ ،‬والقوة الجسمانية‪ ،‬رغم قصر قامته‪ ،‬فهو‬
‫من المعدودين في الحوطة بقوة البأس في الحق‪ ،‬ويذكر أنه لم يستطع أحد في‬
‫الحوطة أن يصرفه (أي‪ :‬يطرحه أرضا)‪ ،‬وكان كثير المزاح مع من يعرف ومن‬
‫لا يعرف‪ ،‬مما جعله قريبا من الآخرين‪ ،‬محبوبا إليهم‪ .‬وله قصص بطولية مع‬

                ‫أقرانه منذ حداثة سنة قبل أن يبلغ العشرين‪ ،‬منها الآتي‪:‬‬
‫‪ .1‬مصارعته وطرحه لعبد الرحمن أبا التيوس‪ :‬روي أنه ودحيم أبا‬
‫التيوس تماسكا في مدخل مسيل وادي أبا اللصف قرب غبيان‬
‫(مسيل ولد مزيد)‪ ،‬وبقيا متماسكين فترة طويلة ولم يطرح أحد‬
‫منهما الآخر حتى أدمى كل منهما جنب الآخر‪ ،‬وكان من الحاضرين‬
‫العم محمد والذي احتفظ ببعض ملبس الوالد ‪ -‬رحم الله‬

                                                 ‫الجميع ‪.-‬‬
‫‪ .2‬قبوله تحدي ابن ماضي‪ :‬كان عند ابن ماضي أحد الاخويا ومشهور‬

                                 ‫‪299‬‬
   294   295   296   297   298   299   300   301   302   303   304