Page 302 - كتاب: أسرة السادة الأشراف آل الصرامي
P. 302

‫كتاب‪ :‬أسرة السادة الأشراف آل الصرامي‬

‫وقال أحد الحرفية‪ :‬من سيشيله؟ فنهره الستاد ابن مبخوت‪ ،‬لئل‬
                                 ‫يسمعه الوالد ‪ -‬رحمه الله ‪.-‬‬

‫ومع ذلك ُكه اتصف ‪ -‬رحمه الله ‪ -‬بالبساطة ولين الجانب والشفقة على‬
    ‫الآخرين‪ ،‬وتناسي المواقف الحرجة وخطأ الأخرين عليه‪ ،‬من ذلك الآتي‪:‬‬

‫توجيهه لأبنائه تجاه المدينين‪ :‬نظرا لكثرة الديون والمطالبات المالية التي‬
‫يستحقها الوالد على كثير من المدينين‪ ،‬عندما أحس بدنو أجله ‪ -‬وتذكر ما‬
‫قام به والده الجد "عبدين" مع من استدانوا من ‪ -‬اجتمع بنا نحن أبناؤه‬
‫وأشار علينا برأي غير ملزم أن يكون هناك حد سقف للمطالبات المالية‬
‫لدى الآخرين؛ فقال أرى أن من عليه ألف ريال فما دون يتم التغافل أو عدم‬
‫المطالبة بما عليه‪ ،‬وقد أخذنا بما أشار به ‪ -‬رحمه الله ‪ ،-‬فإذا كان المدين موسر‬

            ‫وأحضر ما عليه قبلنها‪ ،‬وإذا كان خلف ذلك لم تتم مطالبته‪.‬‬
‫على الرغم أن الوالد ‪ -‬رحمه الله ‪ -‬في العقد الأخير من عمره‪ ،‬صار مقعدا‬
‫وبحاجة إلى من يحمله‪ ،‬إلا أنه لم يترك العمل في التجارة‪ ،‬وبقي يفتح دكانه في‬
‫سوق القاع بالحلة حتى آخر أيام حياته‪ ،‬إلى أن أدخل المستشفى العسكري‬
‫بالرياض (مدينة الأمير سلطان الطبية العسكرية)‪ ،‬ومن ثم تنويمه‬

               ‫بمستشفى حوطة بن تميم العام (القديم)‪ ،‬والذي توفي فيه‪.‬‬
                     ‫تزوج الوالد ‪ -‬رحمه الله ‪ -‬ثلثا من النساء هن‪:‬‬

‫(‪.)1‬الزوجة الأولى الشريفة ًعئشة بنت عبد الله بن ناصر الزير‪،‬‬
                                              ‫فأنجبت له‪:‬‬

‫▪ من الأبناء‪ :‬عبد الله‪ ،‬وعبد العزيز (توفي صغيرا)‪ ،‬وناصر‪ ،‬وصالح‬

                                 ‫‪302‬‬
   297   298   299   300   301   302   303   304   305   306   307