Page 4 - Q173
P. 4

‫  ء‪:‬اعربألاال ‪: 20‬ءعا ربأالأرلالا ‪: -‬قفواملالافاولماالموا ( ددعالعلاا‬                                                                                    ‫كتابات‪4‬‬

‫أقضروااءءهعلقىا انلوقاننوينة لنصوص دستورية وقانونية هامة جدًا‬
                                                                                                                                                         ‫هذه القراءة القانونية نتناول نصوصًا من الدستورفي‬
                                  ‫الإجراءات الجزائية بهذا الخصوص ‪.‬‬                      ‫القاضي الدكتور ‪ /‬نجيب محمد الهاملي*‬
‫ب ‪ -‬إن العفو الخ�اص عن العقوبة المحكوم بها يكون بقرار من رئيس‬                                                                                            ‫وقوانين المرافعات والإجراءات الجزائية والجرائم‬
‫الجمهورية بنا ًء على عرض وزير العدل ولا يحتاج إلى صدور قانون كما هو‬        ‫قضاة المحكمة العليا ‪ ، .‬ونستخلص من نص هذه الفقرة القانونية أن المشرع‬                        ‫والعقوبات والنتائج التي نستخلصها من ذلك‪.‬‬
                                                                           ‫استوجب توافر ضوابط وشروط في الهيئة القضائية المختصة بنظر الطلب‬
                                            ‫الحال بالنسبة للعفو العام‪.‬‬                                                                                                                                   ‫لان�صو�ص لاقانونية‬
‫ج‪ -‬إن العفو الخاص عن العقوبة المحكوم بها قد يكون بإسقاط كل العقوبة‬                                                                   ‫ومنها الآتي‪:‬‬                         ‫‪ -1‬تنص المــادة (‪ )293‬من قانون المرافعات على الآتي ‪:‬‬
‫أو بإسقاط بعضها او بتخفيف العقوبة المحكوم بها أو بإبدال العقوبة المحكوم‬    ‫أ‪ -‬يجب أن تكون هيئة الحكم القضائية المختصة مكونة من سبعة قضاة من‬              ‫أ‪ -‬لرئيس الجمهورية بعد موافقة مجلس القضاء الأعلى أن يطلب من‬
‫بها بعقوبة أخ�رى اخف منها كما أن العفو الخ�اص يسري على العقوبات‬            ‫بينهم أحد نواب رئيس المحكمة العليا رئيسا لها وعضوية رؤساء دوائر المحكمة‬       ‫رئيس المحكمة العليا إعادة النظر في أي حكم بات يرى أنه يشتمل على خطأ‬
                                                                           ‫العليا الذين لم يسبق لهم النظر في القضية وفي حالة تعذر تشكيلها من‬
                                                 ‫التكميلية المحكوم بها‪.‬‬    ‫رؤساء الدوائر لهذا السبب فإن لرئيس المحكمة العليا استكمال نصاب عدد‬                                                 ‫يضر بالعدل مع تبيين وجه الخطأ‪.‬‬
‫د‪ -‬ان مما تجدر الإشارة اليه بهذا الصدد هو ان كل من العفو العام والعفو‬                                                                                    ‫ب‪ -‬ينظر الحكم سبعة من قضاة المحكمة العليا يكون من بينهم أحد نواب‬
‫الخاص لا يمسان بأي حال من الاحوال بحقوق الغير الا بموافقتهم وتعتبر من‬                                        ‫الأعضاء من بين قضاة المحكمة العليا‪.‬‬         ‫رئيس المحكمة العليا رئيساً لها ويكون الأعضاء من رؤساء الدوائر فيها على‬
                                                                           ‫ب‪ -‬أن إجراءات النظر في الحكم من قبل الهيئة القضائية المنصوص عليها‬             ‫ألا يكون منهم من سبق له أن نظر القضية وإذا تعذر تشكيلها لهذا السبب‬
                      ‫حقوق الغير ‪ :‬القصاص والدية والاروش وغير ذلك‪.‬‬         ‫في الفقرة القانونية المذكورة تتم وفق إجراءات نظام غرفة المداولات ويجب‬
‫ه‍ ‪ -‬كما أن الصلاحية التقديرية لرئيس الجمهورية في تقرير العفو‬                                                                                                    ‫يكون لرئيس المحكمة استكمال العدد من بين قضاة المحكمة العليا ‪.‬‬
‫الخاص عن عقوبة الحق العام المحكوم بها وفقا للنص القانوني السالف ذكره‬                    ‫توافر كامل النصاب القانوني لهيئة الحكم القضائية المذكورة ‪.‬‬                          ‫ج‪ -‬يصدر الحكم باغلبية خمسة اعضاء على الاقل ‪.‬‬
‫هي صلاحية مطلقة حسبما يراه مناسباً ولما تقتضيه المصلحة العامة وما‬          ‫‪ -3‬يجب ان يصدر الحكم من قبل هيئة الحكم المذكورة وذل�ك باغلبية‬
‫يؤكد هذا القول هو صريح ما نصت عليه المادة رقم ‪ 48‬من قانون الجرائم‬                                                                                              ‫‪ -2‬وتنص المادة (‪ )454‬من قانون الاجراءات الجزائية على التالي ‪:‬‬
‫والعقوبات النافذ بخصوص صلاحية رئيس الجمهورية في تقرير العفو عن‬                                                         ‫خمسة اعضاء على الاقل ‪.‬‬            ‫للنائب العام ان يطلب من المحكمة العليا في أي وقت بعد فوات المواعيد‬
‫العقوبات الحدية ان كانت المصلحة العامة تقتضي ذلك ‪ ،‬و ذلك فيما لا يتعلق‬     ‫‪ -4‬يسري نص هذا الم�ادة ‪ 293‬من قانون المرافعات على جميع الاحكام‬                ‫المقررة للطعن إلغاء أو تعديل أي حكم أو أمر أو قرار قضائي لمصلحة القانون‬
‫به حق الآدم�ي ‪ ،‬حيث تنص تلك الم�ادة من قانون الجرائم والعقوبات على‬         ‫الباته سواء كانت مدنية أو جنائية وفقا لما استقر عليه قضاء المحكمة العليا‬
                                                                           ‫في العديد من الاحكام الصادرة منها ومنها الحكم المقيد برقم ( ‪ )292‬المؤرخ‬          ‫إذا انطوى الحكم أو القرار على مخالفة للقانون أو في خطاء في تطبيقه‪.‬‬
                                                              ‫التالي‪:‬‬      ‫‪2004/9/19‬م التي قررت فيه هيئة الحكم المكونة من سبعة قضاة من المحكمة‬           ‫ولا يجوز ان يبنى الطلب المقدم لمصلحة القانون على أسباب سبق ان‬
‫مادة (‪ : )48‬لرئيس الجمهورية أن يأمر بتأخير إقامة الحد كما له أن يأمر‬       ‫العليا المشكلة بقرار من رئيس المحكمة العليا بناء على طلب من رئيس‬
                                                                           ‫الجمهورية حيث اشتمل ذلك الحكم على أن تلك الم�ادة ال��واردة في قانون‬                         ‫رفضتها المحكمة العليا بمناسبة طعن سابق في الحكم نفسه‪.‬‬
   ‫بإسقاطه متى اقتضت المصلحة ذلك ‪ ،‬و ذلك فيما لا يتعلق به حق الآدمي‬        ‫المرافعات تسري أيضا على الاحكام الجنائية الباتة التي تشتمل على خطأ‬                                    ‫وتنص المادة (‪ )455‬من ذات القانون على أنه ‪:‬‬
‫رابعاً‪ :‬من خلال نص المادة (‪ )479‬من قانون الإج�راءات الجزائية ونص‬
                                                                                                                                    ‫يضر بالعدل‪.‬‬          ‫يقيد الطعن المقدم لمصلحة القانون في سجلات النيابة العامة والمحكمة‬
                                       ‫المادة التالية لها نستخلص الآتي‪:‬‬                                                                                                                  ‫العليا وتنظره المحكمة في غرفة المداولة‪.‬‬
                                                                              ‫ثاني ًا‪ :‬من خلال ن�ص لماادة ‪ 454‬من قانون اءارجلاات الجزائية‬
‫‪ -1‬انه لا يتم تنفذ الأحكام الصادرة بالإعدام أو الحد أو القصاص على‬                           ‫وكذا ن�ص لماادتين لاتاليتين لها ن�ستخل�ص لااتي ‪:‬‬                                   ‫كما تنص المادة (‪ )456‬من ذات القانون على انه ‪:‬‬
‫المحكوم عليه إلا بعد صدور قرار رئيس الجمهورية بالمصادقة على الحكم‪، .‬‬                                                                                     ‫لا يترتب على الحكم الصادر في الطعن لمصلحة القانون أي أثر بالنسبة‬
                                                                           ‫ان الطعن لمصلحة القانون هو من طرق الطعن غير العادية فقد قرره المشرع‬
                                                       ‫وما هذا النص‬        ‫اليمني لغاية تحقيق مصلحة عليا هي مصلحة القانون لإرساء المبادئ القانونية‬                                                        ‫للمحكوم عليه بعقوبة‪.‬‬
‫القانوني الا تجسيد لما نص عليه دستور الجمهورية في المادة رقم (‪)123‬‬         ‫الصحيحة على أساس سليم وتوحيد أحكام القضاء ‪ ،‬ويكون الطعن مح ّققاً‬                     ‫‪ -3‬وتنص المادة (‪ )539‬من قانون الإجراءات الجزائية على الأتي ‪:‬‬
‫والتي تنص على أنه‪ :‬لا ينفذ حكم الإعدام إلا بعد التصديق عليه من رئيس‬        ‫لمصلحة القانون إذا كانت الاحكام والقرارات القضائية مبنية على مخالفة‬           ‫يكون العفو الشامل بقانون وهو يمحو صفة الجريمة فلا تقبل الدعوى‬
                                                                           ‫القانون أو خطأ في تطبيقه أو تأويله دون باقي الأحكام الاخرى ولا يمتد هذا‬       ‫الجزائية عنها ولا يجوز الاستمرار فيها إذا كانت قد رفعت وإذا كان قد صدر‬
                                                          ‫الجمهورية‪.‬‬       ‫الحق إلى الأسباب الأخرى للطعن الواردة في القانون وهذا الطعن جعل له‬
‫‪ -2‬يصدر رئيس الجمهورية ق�رارا بتنفيذ الحكم بالحدود أو القصاص‬               ‫القانون خصوصية من حيث شروطه واجراءاته وآثاره ونوضحها في الأتي ‪-:‬‬                                                     ‫حكم بالإدانة اعتبر كأن لم يكن ‪.‬‬
‫ولرئيس الجمهورية وفقا لنص المادة ‪ 48‬من قانون الجرائم والعقوبات أن يأمر‬     ‫‪ -1‬إن الطعن لمصلحة القانون لا يقدم إلى المحكمة العليا إلا من قبل النائب‬       ‫أما العفو الخاص عن العقوبة فيكون بقرار من رئيس الجمهورية بنا ًء على‬
‫بتأخير إقامة الحد كما يخول له أن يأمر بإسقاطه متى اقتضت المصلحة ذلك‬                                                                                      ‫عرض من وزير العدل بعد الحكم البات ويكون بإسقاطها كلها أو بعضها أو‬
                                                                                                                                     ‫العام فقط‪.‬‬          ‫بإبدالها بعقوبة أخف منها ويسري العفو على العقوبة التكميلية ولا يمس العفو‬
                                    ‫‪ ،‬و ذلك فيما لا يتعلق به حق الآدمي‪.‬‬    ‫‪ -2‬يكون الطعن لمصلحة القانون بالمطالبة بإلغاء أو تعديل أي حكم أو أمر‬          ‫بنوعيه حقوق الغير إلا بموافقتهم ويعتبر من حقوق الغير القصاص والدية‬
‫‪ -3‬ان من صلاحية رئيس الجمهورية عند العرض عليه من قبل النائب‬                ‫أو قرار قضائي لمصلحة القانون إذا انطوى الحكم أو القرار على مخالفة‬
‫العام بشأن المصادقة على الحكم الصادر بالإعدام تعزيرا ان يصدر القرار‬        ‫للقانون أو للخطأ في تطبيقه ولا يجوز ان يبنى الطلب على أسباب سبق أن‬                                                                        ‫والأرش ‪.‬‬
‫بالتنفيذ أو بإبدال العقوبة أو بالعفو عن المحكوم عليه وعند صدور القرار‬                                                                                                           ‫كما ينص قانون الجرائم والعقوبات على التالي‪:‬‬
‫بالتنفيذ يصدر النائب العام أم�را متضمنا ص�دور ق�رار رئيس الجمهورية‬                       ‫رفضتها المحكمة العليا بمناسبة طعن سابق في الحكم نفسه‪.‬‬           ‫مادة (‪ : )48‬لرئيس الجمهورية أن يأمر بتأخير إقامة الحد كما له أن يأمر‬
                                                                           ‫‪ -3‬لا يكون الطعن لمصلحة القانون إلا بعد فوات المواعيد المقررة قانوناً‬            ‫بإسقاطه متى اقتضت المصلحة ذلك‪ ،‬و ذلك فيما لا يتعلق به حق الآدمي‪.‬‬
                                         ‫واستيفاء الإجراءات القانونية‪.‬‬                                                                                                         ‫‪ -4‬وينص قانون الإجراءات الجزائية على التالي‪:‬‬
‫‪ -4‬كما يجوز لرئيس الجمهورية فيما يتعلق في الحدود التي تكون العقوبة‬                                                                       ‫للطعن‪.‬‬          ‫مادة(‪ )479‬لا تنفذ الأحكام الصادرة بالإعدام أو الحد أو القصاص على‬
                                                                           ‫‪ -4‬ينظر الطعن من قبل هيئة قضائية خماسية بالمحكمة العليا ويتم البت‬                           ‫المحكوم عليه إلا بعد مصادقة رئيس الجمهورية على الحكم‪.‬‬
                      ‫فيها الجلد ان يفوض من يراه بإصدار قرار التنفيذ‪.‬‬      ‫في ذل�ك بغرفة الم�داول�ة وتقرر المحكمة العليا قبول الطعن متى توافرت‬           ‫م���ادة(‪ )480‬يصدر رئيس الجمهورية ق��رارا بتنفيذ الحكم بالحدود أو‬
‫خامساً‪ :‬أنه من خلال جميع النصوص القانونية السالف ذكرها الواردة في‬          ‫الأسباب القانونية لذلك والغاء الحكم أو القرار القضائي محل الطعن أو‬            ‫القصاص اما الحكم الصادر بالإعدام فقد يصدر القرار بالتنفيذ أو بإبدال‬
‫القوانين المذكورة والتي خولت لرئيس الجمهورية الصلاحيات السالف ذكرها‬        ‫تعديله لمصلحة القانون دون أن يترتب على هذا الحكم أي أثر بالنسبة للمحكوم‬       ‫العقوبة أو بالعفو عن المحكوم عليه وعند صدور القرار بالتنفيذ يصدر النائب‬
‫تجد لها سندا من صريح نصوص دستور الجمهورية التي تضمنت تلك‬                                                                                                 ‫العام أم�را متضمنا ص�دور ق�رار رئيس الجمهورية واستيفاء الإج��راءات‬
                                                                                                                                    ‫عليه بعقوبة‪.‬‬         ‫القانونية ويجوز لرئيس الجمهورية فيما يتعلق في الحدود التي تكون العقوبة‬
                 ‫الصلاحيات باعتبار رئيس الجمهورية طبقا للدستور هو‪:‬‬                                                                                                             ‫فيها الجلد ان يفوض من يراه بإصدار قرار التنفيذ‪.‬‬
                 ‫أ‪ -‬رئيس الدولة ويتم انتخابه مباشرة من قبل الشعب ‪.‬‬            ‫ثالث ًا‪ :‬من خلال ن�ص لماادة ‪ 539‬من قانون لاإاءارجت الجزائية‬                ‫• ولمزيد من الايضاح وبيان النتائج القانونية المستخلصة من تلك النصوص‬
‫ب‪ -‬الدستور حدد اختصاصات رئيس الجمهورية في عدة مواد منه وفي‬                                                                  ‫ن�ستخل�ص آلاتي‪-:‬‬
‫المادة ‪ 119‬واختتمت تلك المادة بالفقرة الاخيرة منها رقم ‪ 18‬بما لفظه (يتولى‬                                                                                                                   ‫القانونية نبين ذلك على النحو التالي‪:‬‬
‫أي اختصاصات أخرى ينص عليها الدستور والقانون)‪، .‬أي أن الدستور قد‬            ‫‪ - 1‬أنه لا يمكن ان يصدر العفو العام (الشامل) إلا بقانون كون العفو العام‬            ‫أولاً‪ :‬من خلال نص المادة ‪ 293‬من قانون المرافعات نستخلص الاتي‪:‬‬
‫فتح المجال بان تحدد اية اختصاصات أخرى لرئيس الجمهورية بموجب ما‬             ‫له ارتباط مباشر بجوانب تشريعية نظرا لتأثيره على الأساس القانوني لنظام‬         ‫‪ -1‬أن نص الفقرة (أ) من هذه الم�ادة القانونية قد خولت الحق لرئيس‬
‫ينص عليه القانون وهذا ما لا يتنبه له الكثير من رجال القانون والقضاة‬        ‫التجريم والعقاب وهذا لا يتأتى ص�دوره إلا بطريقة تشريعية وهي صدور‬              ‫الجمهورية بعد موافقة مجلس القضاء الأعلى أن يطلب من رئيس المحكمة‬
‫وغيرهم في الإحاطة بما نص عليه دستور الجمهورية بهذا الشأن حيث أن‬            ‫قانون وفق الإجراءات الدستورية بحيث يتم اقتراحه من الحكومة وموافقة‬             ‫العليا إعادة النظر في أي حكم بات يرى انه يشتمل على خطأ يضر بالعدل مع‬
‫الغالبية نجدهم في الكتابات القانونية الصادرة عنهم بهذا الخصوص يقولون‬       ‫مجلس النواب والتصويت عليه ومن ثم صدور قانون بالعفو العام من رئيس‬              ‫تبيين وجه الخطأ ‪ .‬ونستخلص من نص هذه الفقرة القانونية أن صلاحية‬
‫بان اختصاصات رئيس الجمهورية قد وردت على سبيل الحصر في الدستور‬              ‫الجمهورية بعد ذلك ‪ ،‬فنجد بان نص تلك المادة السالف ذكرها قد رتب على‬            ‫رئيس الجمهورية بشأن طلب اعادة النظر في الاحكام الباتة ليس على اطلاقه‬
‫متناسين بأن الفقرة الأخيرة رقم ‪ 18‬من المادة الدستورية رقم ‪ 119‬قد نصت‬                                                                                     ‫وإنما استلزم المشرع اليمني توافر عدة ضوابط وشروط واج�راءات اهمها‬
‫صراحة بان رئيس الجمهورية يتولى اية اختصاصات أخ�رى ينص عليها‬                                                            ‫العفو العام الشامل الآتي‪-:‬‬
                                                                           ‫أ ‪ -‬إن العفو العام (الشامل) يمحو صفة الجريمة فلا تقبل الدعوى‬                                                                                 ‫الاتي‪:‬‬
                                                            ‫القانون ‪.‬‬                                                                                    ‫أ‪ -‬يجب ان يكون الطلب مقدما من رئيس الجمهورية باسمه وصفته وتحت‬
                                                                                                                                  ‫الجزائية عنها‪.‬‬         ‫توقيعه دون غيره إلى رئيس المحكمة العليا وذلك بعد حصول موافقة مجلس‬
                                                 ‫ن�صو�ص د�ستورية‬           ‫ب ‪ -‬إن العفو العام (الشامل) يمنع الإستمرار في نظر الدعوى الجزائية‬             ‫القضاء الأعلى على ذلك ‪ ،‬وبالتالي فإن لمجلس القضاء الاعلى سلطة تقرير‬
‫ولمزيد من الإيضاح والبيان نورد نصوص دستور الجمهورية المتعلقة بما‬                                                                                         ‫الموافقة على ذلك من عدمه وفق الضوابط والشروط القانونية المنصوص‬
                                                                                                                ‫المقامة ضد من شملهم العفو العام‪.‬‬         ‫عليها في هذا النص القانوني ومع هذا فإن حصول الموافقة على الطلب من‬
                                         ‫ذكرنا وذلك على النحو التالي‪:‬‬      ‫ج‪ -‬إن قرار العفو العام (الشامل) يجعل الحكم القضائي الصادر بإدانة‬              ‫المجلس لا يعني بان الطلب قد أصبح مقبولا بل تظل كلمة الفصل في ذلك‬
                                                      ‫مادة (‪: )106‬‬         ‫المشمول بالعفو العام كأن لم يكن ويسقط الحق في تنفيذ العقوبة الجزائية ولا‬      ‫الطلب مخولة لهيئة الحكم القضائية المنصوص عليها في الفقرة (ب) من تلك‬

       ‫أ‪ .‬رئيس الجمهورية هو رئيس الدولة ويتم انتخابه وفقاً للدستور‪.‬‬                                     ‫يمس العفو العام حقوق الغير إلا بموافقتهم‪.‬‬                              ‫المادة القانونية وذلك بإصدار حكمها طبقا للقانون ‪.‬‬
                                                      ‫مادة (‪: )110‬‬         ‫‪ -2‬اما بالنسبة للعفو الخاص عن العقوبة المحكوم بها فإنه يكون بقرار من‬          ‫ب‪ -‬أن يكون ذلك الطلب بإعادة النظر في أي حكم بات فلا يمكن أن يكون‬
                                                                           ‫رئيس الجمهورية بنا ًء على عرض وزير العدل وفق ضوابط وشروط حددها‬                ‫الطلب متعلقا بالأحكام غير الباتة‪ ،‬ومعلوم طبقا لنص الم�ادة ‪ 2‬من قانون‬
‫يعمل رئيس الجمهورية على تجسيد إرادة الشعب واح�ت�رام الدستور‬                ‫نص تلك المادة السالف ذكرها فنجد بأن قرار العفو الخاص يختلف عن العفو‬           ‫المرافعات بان الحكم الـــبات هو ‪ :‬الحكم الذي لا يقبل الطعن بأي طريق من‬
                                       ‫والقانون وحماية الوحدة الوطنية‬                                                                                    ‫طرق الطعن سواء كانت عادية كالاستئناف أو غير عادية كالطعن بالنقض أو‬
                                                                                                                ‫العام من وجوه عدة أهمها التالي‪-:‬‬
‫ومبادئ وأه�داف الثورة اليمنية ‪ ،‬والال�ت�زام بالتداول السلمي للسلطة‪،‬‬        ‫أ ‪ -‬إن العفو الخاص مقصور على العفو عن العقوبة المحكوم بها شريطة أن‬                                                             ‫التماس إعادة النظر ‪.‬‬
                                ‫والإشراف على المهام السيادية ‪.....‬الخ ‪.‬‬    ‫يكون الحكم باتاً وبالتالي فإن العفو الخاص لا يمحو صفة الجريمة كما هو‬          ‫ج‪ -‬يجب أن يكون الطلب متضمنا بياناً واضحاً لوجه الخطأ الذي يضر‬
                                                      ‫مادة (‪: )119‬‬         ‫الحال في العفو العام الا انه يحق لمن تم العفو عن العقوبة المحكوم بها عليه أن‬  ‫بالعدل المشتمل عليه الحكم البات س�واء كان ذلك الخطأ متعلقا بجوانب‬
                                                                           ‫يتقدم بطلب رد الاعتبار وفق الإجراءات والشروط المنصوص عليها في قانون‬           ‫إجرائية أو موضوعية طالما وان ذلك الخطأ كانت نتيجته صدور حكم يضر‬
                       ‫يتولى رئيس الجمهورية الاختصاصات التالية ‪-‬‬
                                                         ‫‪،، .... -1‬‬                                                                                                                                                   ‫بالعدل ‪.‬‬
                                                                                                                                                         ‫د‪ -‬أن حدود صلاحية رئيس المحكمة العليا تقتصر فقط على احالة الطلب‬
‫‪ - 9‬تعيين وعزل كبار موظفي الدولة من المدنيين والعسكريين وفقاً للقانون‪.‬‬                                                                                   ‫إلى هيئة الحكم القضائية السباعية ولا يجوز أن رئيسها رئيس المحكمة العليا‬
                                                      ‫‪........ -17‬‬
                                                                                                                                                                                                       ‫وإنما يرأسها أحد نوابه‪.‬‬
       ‫‪ - 18‬يتولى أي اختصاصات أخرى ينص عليها الدستور والقانون‪.‬‬                                                                                           ‫‪ -2‬لقد اشترطت الفقرة (ب) من تلك المادة بأن يتم اعادة النظر في الحكم‬
                                                      ‫مادة (‪: )123‬‬                                                                                       ‫من قبل هيئة حكم قضائية تتكون من سبعة قضاة من قضاة المحكمة العليا‬
                                                                                                                                                         ‫يكون من بينهم احد نواب رئيس المحكمة العليا رئيساً لها ويكون الأعضاء من‬
       ‫لا ينفذ حكم الإعدام إلا بعد التصديق عليه من رئيس الجمهورية‪.‬‬                                                                                       ‫رؤساء الدوائر فيها على أن لا يكون منهم من سبق له نظر القضية‪ ، .‬واذا تعذر‬
‫هذه بعض القراءة القانونية المختصرة لنصوص مواد القوانين السالف‬                                                                                            ‫تشكيلها لهذا السبب يكون لرئيس المحكمة العليا استكمال العدد من بين‬

                                    ‫ذكرها والاستنتاجات المتعلقة بذلك‪.‬‬
‫وللموضوع بقية من التفصيل والبيان سوف نوضح ذلك قريباً إن شاء الله‬

                                                               ‫تعالى‪.‬‬

‫*نائب رئي�س لماكتب لافني وبزارة علادل‬
   1   2   3   4   5   6   7   8   9