Page 57 - مقرر التخطيط السياحي (1)
P. 57
ولذا علينا أن ندرك أهمية السياحة والنشاط السياحي وهذا يستلزم ما يلي-:
-1يجب أن تعطى أهمية كبرى للتخطيط السياحي السليم ويتم التركيز على دراسات الجدوى الاقتصادية
والبحوث السياحية والتسويق السياحي.
-2التركيز على بناء مؤسسات تعليمية وتدريبية وفندقية بمستويات عليا والاستفادة من خبرة الدول المتقدمة
في هذا المجال ،لأن السياحة تعتمد على الخدمة التي يقدمها الإنسان إذن يجب التركيز على تدريب
وتثقيف العاملين في مجال السياحة لأنهم يعتبرون سفراء لبلدهم في أي مكان يعملون به.
-3التنظيم المتكامل والفعال للمؤسسات السياحية.
-4يجب الاعتماد على الإحصائيات والبحوث والاستبيانات وتطويرها بحيث تؤدي إلى الحصول على
المعلومات الجيدة والمعتمدة بحيث يمكن تطويرها وبناء الاحتمالات على أساسها ،ويجب دراسة الواقع
المثالي والاعتماد على الأرقام الفعلية.
-5تطوير البرامج السياحية الشاملة وجعلها تشمل كافة قطاعات ونشاطات السياحة وعدم اقتصارها إلى
خدمة واحدة أي عدم التركيز على إنشاء الفنادق بدون التركيز على المطاعم أو النقل أو البنية
التحتية ....إلخ.
-9علاقة السياحة بالعلوم الأخرى:
اصبحت السياحة في عصرنا الحالي صناعة قائمة بذاتها فهي تعتبر صناعة تصديرية وفلسفة ومهنة وفن
وهي عبارة عن مجموعة من النشاطات والخدمات يسعى الإنسان إلى تقديمها وتجميعها كخدمة متكاملة إلى
السائحين.
أصبحت السياحة علم قائم بذاته وأنها عبارة عن نظام متكامل ومتداخل لعدة أنشطة ومعارف يتم تنظيمها
والتحكم بها بطريقة معينة ،أصبحت السياحة علم كبقية العلوم الأخرى به مقوماته وقواعده الخاصة به
والتي تدرس في أغلب الجامعات وعلى كافة المستويات ابتدا ًء من المدارس المهنية إلى الجامعات وبمستوى
أعلى الشهادات.
إن علم السياحة مبني على أساس تقديم الخدمات المنظمة والمدروسة وعلى أساس الاستعمال والاستثمار
الأفضل للموارد المادية والبشرية والطبيعية وفي سبيل تقديمها في أفضل شكل وصورة.
ولم يعد علم السياحة يعتمد على الحقل البشري في مجال التخطيط والتنظيم والتوجيه والتنسيق والمراقبة بل
تخطاه إلى استخدام أحدث أساليب التكنولوجيا والآلات الإلكترونية والحاسوب والأجهزة والمعدات
التكنولوجية الحديثة.
57