Page 62 - مقرر التخطيط السياحي (1)
P. 62
الفصل الثاني
مدخل لدراسة التخطيط السياحي
مقدمة:
يعند التخطنيط السنياحي الركينزة الاساسنية للارتقناء بالتنمينة السنياحية المعاصنرة وتطويرهنا ،ويكتسنب
أهميته كونه يمثل منهجناً علميناً لتنظنيم وادارة النشناط السنياحي بجمينع عناصنره وأنماطنه ويضنمن التنفينذ الفعنال
لتخطيط البرامج والمشاريع السياحية في توقيتاتها المناسبة.
أولا :طبيعة التخطيط السياحي :Nature of Tourism Planning
التخطيط بشكل عام هو التهيؤ للمستقبل والاستعداد لنه ،وهنو عملينة فكرينة لهنا منطنق وترتينب يبنذل فيهنا
الجهد لتوضيج هدف المشروع والبحث عن أفضل الوسائل لتحقيق هذا الهدف.
والتخطنيط يعنني محاولنة تشنكيل المسنتقبل بالصنورة التني تناسنب الآمنال والتطلعنات فهنو أسنلوب علمني
وعملي للربط بين الاهداف والوسائل المستخدمة لتحقيقها وتوضيج الطريق الذي يحندد السياسنات بوصنفه مرشند
أو دلينل لكيفينة تنفينذها ،والتخطنيط ينطنوي علنى عنصنري التقندير والمروننة ،التقندير المسنتقبلي لعناصنر العمنل
والانتاج والظروف المحيطة ،والمرونة لمواجهة التغيرات والتكيف ،وبنذلك نبتعند عنن العشنوائية والوقنوع تحنت
رحمة الأحداث ،ويبدأ التخطيط بالتدبير وهو تفكير أولي لوضع تصورات ينتهي بالتنفيذ واتخاذ الاجراءات.
التخطنيط السنياحي موجنود مننذ أقندم العصنور ولكنن منن دون ان يتبلنور مفهومنه ومحتنواه وعناصنره
ومراحله كما هو عليه الآن ،اذ ارتبط اهور التخطيط السياحي وتطنوره وكنذلك اهميتنه ببنروز السنياحة بوصنفها
ااهرة حضارية -سلوكية من ناحية وااهرة اقتصادية -اجتماعية من ناحية اخرى.
وقد حظيت السياحة المعاصرة كنشاط انساني بأهمية واعتبار كبيرين لم تحظ في اي عصر من العصنور
السابقة ،لقد نجم عن النشاطات السياحية الكثيفنة نتنائج واثنار اقتصنادية واجتماعينة وثقافينة وبيئينة وعمرانينة كنان
لها اثر عظيم وواضج في حياة المجتمعات والشعوب فني العصنر الحنديث ،الامنر النذي اسنتدعى توجينه الاهتمنام
الى ضنرورة تنظنيم وضنبط وتوجينه وتقينيم هنذه النشناطات للوصنول النى الاهنداف المنشنودة والمرغوبنة وبشنكل
سنريع وناضنج وقند ترتنب علنى ذلنك اعتمناد وتبنني اسنلوب التخطنيط السنياحي بوصنفه علنم متخصنص يتنناول
بالدراسة والتحليل والتفسير جميع الانشطة السياحية ويعمل على تطويرها وتحسين مخرجاتها ،واهنرت الحاجنة
لضبط وتوجيه هذه النشاطات من اجل الحد من اثارها الاجتماعية والبيئية السلبية ،وتحقينق اقصنى درجنات النفنع
62