Page 23 - مبادىء علم الاقتصاد
P. 23

‫‪ ‬الموارد النادرة‪.‬‬
                        ‫العنصر الأول‪ :‬الحاجات الإنسانية المتعددة‪:‬‬
‫الحاجة الاقتصادية هي كـل رغبـة تسـاور الـنفس مـن السـلع والخـدمات‬
‫التـي تسـاهم المـوارد الاقتصـادية فـي إنتاجهـا بحيـث يولـد عـدم إشـباع‬
‫هذه الحاجـات الإحسـاس بـالألم والحرمـان ممـا يـدفع الإنسـان إلـى‬
‫النشـاط الاقتصـادي أي إحـداث عمليـة الإنتـاج لهـذه السـلع والخـدمات‬
‫بطريقـة مباشرة أو بطريقة غير مباشرة أي عن طريق عملية الشراء‬

                           ‫بواسطة الثمن وهو ما يعبر عنه بالطلب‪.‬‬
                                     ‫خصائص الحاجات الإنسانية‪:‬‬

‫‪ .1‬تنافسية‪ :‬أي يوجد موارد محدودة وحاجات ورغبات إنسانية‬
‫متزايدة‪ ،‬وبالتالي تتنافس هذه الحاجات على الموارد المحدودة‪ .‬فمثلاً‬
‫دخل الفرد المحدود والرغبات المتزايدة وبالتالي تتنافس هذه الحاجات‬
‫على الدخل المحدود لدى الفرد لأنه من الصعب إشباع جميع الحاجات‬

    ‫الإنسانية وبالتالي يحاول اختيار الحاجات الأكثر أهمية بالنسبة له‪.‬‬
‫‪ .2‬تكاملية‪ :‬حيث لا يمكن إشباع بعض الحاجات إلا مع حاجات أخرى‬

       ‫مثل الحاجة إلى طابعة الكمبيوتر والحاجة إلى جهاز الكمبيوتر‪.‬‬
‫‪ .3‬متجددة‪ :‬إشباع الحاجة لمرة واحدة لا يعني انتهاء الحاجة لهذه‬
‫السلعة التي تشبع تلك الحاجات الإنسانية‪ ،‬مثل‪ :‬الحاجة إلى الطعام‪،‬‬
‫والحاجة إلى الملبس‪ .‬وبالتالي تزداد المشكلة الاقتصادية مع ازدياد‬
‫الحاجة إلى هذه السلع لذا لابد على المجتمع أن يوفر هذه السلع والخدمات‬

                                  ‫التي تشبع هذه الحاجات المتجددة‪.‬‬
‫‪ .4‬متعددة‪ :‬حاجات ورغبات الإنسانية متعددة ومتنوعة؛ فهي تتزايد‬

           ‫وتتطور بسبب تغير المستوى المعيشي والاجتماعي للفرد‪.‬‬
‫‪ .5‬قابلة للإشباع‪ :‬أي أن هناك قدراً محدداً من الموارد والأموال يكفي‬
‫لإشباعها‪ ،‬ويقل حدة الشعور بالحاجة كلما تلقت قـدراً مـن الإشـباع‪،‬‬
‫فكلمـا زادت نسـبة الإشـباع تنـاقص الشـعور بالحرمـان والألـم‬
‫كالشـعور بـالجوع أو العطـش فكلاهمـا يعطـي الشـعور بالحرمان والألم‬
‫ومن ثم فإن تناول كميات متتالية من الطعام أو الشراب يؤدي إلى زوال‬

                                               ‫‪23‬‬
   18   19   20   21   22   23   24   25   26   27   28