Page 52 - تاريخ مصر الاسلامية واثارها
P. 52

‫الف رم ا‬

‫مدينة مباركة لأنه يقال بأنها البلدة التى كانت منها السيدة هاجر أم إسنماعيل بنن إبنراهيم عليهمنا السنلام‪،.‬‬
‫ولها أي اً قصة طريفة حي ذكر ابن دقماق فى القرن ‪ 9‬ه ‪15‬م بأن الفرمنا منن الأعمنال الشنرقية وأنهنا بلندة‬
‫قديمة وكانت عامرة إلى أن أنار الفرنجة عليهنا فنى رجنب سننة ‪545‬هن أكتنوبر ‪1150‬م فأحرقوهنا وأخربوهنا‬
‫ونهبوا أهلها وقيل كان بها أبواع كثيرة من حجارة شرقى حصنها فوجه ابنن المندبر النوزير فنى هندمهم فخنرج‬
‫أهلها فمنعوا من هدمهم وقيل أن هذم الأبواع هى التى قال بشأنها يعقنوع علينه السنلام لبنينه (ينابنى ل تندخلوا‬

              ‫من باع واحد وأدخلوا من أبواع متفرقة) سورة يوسف آية ‪ – 67‬فأمسك ابن المدبر عن الهدم‪.‬‬

                                           ‫(صورة لبقايا آثارمدينة الفرما )‬

‫والفرما أصبحت حالياً مندثرة ولكن يوجد لها آثنار تعنرض باسنم تنل الفرمنا علنى بعند ثلاثنة كيلنومترات منن‬
‫ساحل البحر الأبيض المتوس وعلى بعد ‪ 23‬كم شرقى محطة الطينة والواقعة علنى خن السنكك الحديدينة النذى‬
‫بين بورسعيد والإسماعيلية‪ .‬وهى الآن تحديداً إحدى القرى التابعة لمرك القنطرة شرق ومنن المنناطق الأثرينة‬
‫المهمة فى شمال سيناء وقد عرفت فنى النصنوص المصنرية باسنم "بنو – أمنن" والنذى يعننى بينت الإلنه آمنون‬

                                    ‫وهو السم الذى تحول فى العربية إلى "فرما" م افاً إليه أداة التعريف‪.‬‬
‫وبعد الفتح الإسلامى لمصر هناجرت كثينر منن القبائنل العربينة إليهنا ومنن القبائنل التنى اسنتقرت فنى مديننة‬

                                                              ‫الفرما قبيلة لخم وجذام وبعض أبناء ق اعة‪.‬‬
‫وقد أفاضت عليننا المصنادر والمراجن التاريخينة بكثينر منن المعلومنات عنن مديننة الفرمنا وقند ذكنر يناقوت‬
‫الحموى فى القرن ‪ 7‬ه ‪13‬م فنى معجنم البلندان "أن الفرمنا مديننة علنى سناحل البحنر وهنى حصنن علنى ضنفة‬
‫البحر لطيف لكنه فاسد الهواء وخمة لأنه يحي بهذا الحصن من كل جهة سبال تتوصل فلا تكاد تجف صيفاً ول‬
‫شتا ًء ليس بها زره ول ماء يشرع إل ماء المطر يخ ن فى الجباع ويخ نون أي اً ماء النيل حي يحمل إلنيهم‬
‫فى ماء يقال له العذيب وأهلها من القب وبع هم من العرع وأكثر متاجرهم فى النوى والشنعير والعلنف لكثنرة‬

                                                                                      ‫اجتياز القوافل بهم‪.‬‬

                                         ‫تنيس‬

‫تذكر المصادر التاريخية أن الجنتين اللتين ذكرهما م تعالى فى كتابه الع ين وبالتحديند فنى سنورة الكهنف‬
‫آينة رقنم ‪ 32‬فيقنول بسنم م النرحمن النرحمن "واضنرع لهنم منثلا رجلنين جعلننا لأحندهما جنتنين منن أعنناع‬

                                                   ‫وحففناهما بنخل وجعلنا بينهما زرعا" صدق م العظيم‪.‬‬
‫كانتا تقعان فى مدينة تنيس ويقال أن مدينة تنيس قند نرقنت تمامناً بمنا حولهنا قبنل الفنتح الإسنلامى لمصنر‬

                                                              ‫بمائة عام وذلك قبل إعادة بنائها مرة أخرى‪.‬‬

‫وبالفعل فإن هذم البلدة كانت مدينة كبرى واندثرت وقد تبين بالبح أن الج يرة التى كانت بها مدينة تنيس‬
‫موجودة إلى اليوم ببحيرة المن لنة ومعروفنة بج ينرة تننيس وبهنا بعنض بقاينا منن الطنوع الأحمنر المخلنف منن‬
‫مبانيها القديمة وهنذم الج ينرة واقعنة فنى الجننوع الغربنى لمديننة بورسنعيد وعلنى بعند تسنعة كيلنومترات منهنا‬

                                                                       ‫وموقعها حالياً يتب محافظة دمياط‪.‬‬

                                                           ‫‪52‬‬
   47   48   49   50   51   52   53   54   55   56   57