Page 57 - المتغيرات والاتجاهات الدولية فى السياحة
P. 57
أخرﻯ هى مرحلة الاستﻘرار والسﻼﻡ وامتد الاهتماﻡ بمشكﻼت المجتمع إلى مﺨتلفة الأنشطة والﻘطاعات وكان من
بينها ﻗطاع السياحة ،أو كما يﻘال بلغة الاﻗتﺼاديين صناعة السياحة حيث اهتم بها رجال الاﻗتﺼاد كوسيلة ناجحة
من وسائل تدعيم الاﻗتﺼاد الوطنى فﺒرﺯت الآثار المﺨتلفة للسياحة وﺯادت أهميتها اﻗتﺼادياً وسياسياً واجتماعياً
وثﻘافياً أمن من الوجهة السياسية فإن ﺯيارة السائحين لمﺼر ومعايشتهم للمجتمع المﺼرﻯ واختﻼطهم بأفرادﻩ
وفهم اتجاهاتهم ووجهات نظرهم فى كل الﻘﻀايا والمشكﻼت المﺼيرية التى تواجههم تعتﺒر من العوامل الهامة
التى تسهم فى كسب تأييد ومساندة شعوﺏ الدول الأجنﺒية وتﺼحيح ما لديهم من أفكار ومعتﻘدات عن مﺼر.
ومما لا شك فيه أن وجهة نظر مﺼر فى مﺨتلف الﻘﻀايا المﺼرية والعربية ﻗد أخذت شك ًﻼ أخر
ومفهوماً أعمق نتيجة لﻼتﺼال المﺒاشر الذﻯ وفرته السياحة لشعوﺏ الدول الأجنﺒية وخاصة دول أمريكا الشمالية
وأوروبا التى كانت تعارض بشدة مﻘترحات مﺼر وعروضها المﺨتلفة لحل مشكلة الشرﻕ الأوسط مما أسهم
مساهمة جادة فى تدعيم مركز مﺼر السياسى بين دول العالم فى الفترة الأخيرة حيث عﻘد مؤتمر السﻼﻡ بمدريد
فى شهر نوفمير عاﻡ .1991
ب -توضيح الصورة الحقيقة لمصر فى عيون الأجانب:
من المؤسف أن كثيراً من الدول الأجنﺒية كانت إلى وﻗت ﻗريب تنظر إلى مص بمنظار بعيد كل الﺒعد عن
وجه مﺼر الحﻘيﻘى وصورتها المشرﻗة فكانت هذﻩ الدول تتﺨيل أن مﺼر ماﺯالت تعيش عﺼر التﺨلف والﺒعد
عن المدينة والحﻀارة وأن الشعب المﺼرﻯ شعب يسكن الجﺒال والكهوﻑ ويعيش فى الﺨياﻡ حياة بدائية لا
تعرﻑ الحﻀارة والتطور ولكن السياحة وكثرة إﻗﺒال السائحين الأجانب إلى ﺯيادة مﺼر ﻏيرت الكثير من
المفاهيم والمعتﻘدات التى كانت لديهم فوجدوا فى مﺼر الحﻀارة منذ ﺁلاﻑ السنين شاهدة على عراﻗة وأصالة
وتاريخ مﺼر ووجدوا الطﺒيعة بجمالها الﺨﻼﺏ ،والنيل والشواطئ الﺒحرية الممتدة شمال ًا وشرﻗاً والمﻘومات
الحﻀارية الحديثة التى تدل على تﻘدﻡ وتطور المجتمع المﺼرﻯ فتغيرت بذلك نظرتهم عن مﺼر وسوﻑ تنتﻘل
هذﻩ الﺼورة إلى كل شعوﺏ العالم شيﺌاً فشيﺌاً فى المستﻘﺒل الﻘريب بأذن الله.
ج -تحقيق التقارب بين مصر والدوال العربية:
57