Page 180 - ميريت الثقافية رقم (28)- أبريل 2021
P. 180

‫العـدد ‪28‬‬                             ‫‪178‬‬

                               ‫أبريل ‪٢٠٢1‬‬                          ‫ارتفاع معدلات المخاطر‬
                                                                   ‫التجارية وغير التجارية‬
   ‫الدول الأفريقية‪ ،‬مما يتيح‬          ‫الدول الأفريقية داخل‬       ‫وارتفاع تكلفة التأمين على‬
       ‫فرصة أكبر وتنافسية‬        ‫التكتلات الاقتصادية‪ ،‬وهو‬      ‫المنتجات المصدرة خاصة في‬
                                  ‫الأمر الذي قد يساعد على‬      ‫ظل عدم امتداد نشاط شركة‬
  ‫للصادرات المصرية في تلك‬                                       ‫ضمان الصادرات المصرية‬
    ‫الدول‪ ،‬خاصة من السلع‬             ‫تسهيل التجارة البينية‬       ‫لتغطية المخاطر المختلفة في‬
                                     ‫وما تتطلبه من شبكات‬          ‫الأسواق الأفريقية‪ .‬ندرة‬
  ‫الصناعية غير الأولية‪ .‬وهو‬        ‫نقل‪ ،‬خاصة في ظل تزايد‬           ‫المعلومات الأساسية عن‬
    ‫ما ظهر بصورة واضحة‬           ‫اهتمام دول الإقليم مؤخ ًرا‬    ‫الأسواق التجارية الأفريقية‪.‬‬
                                  ‫بمشروعات البنية التحتية‬
  ‫عند تحليل هيكل الصادرات‬          ‫المرتبطة بالنقل وشبكات‬             ‫عدم وجود سياسات‬
  ‫المصرية لدول حوض النيل‬             ‫الطرق البري والنهري‪.‬‬      ‫تسويقية للترويج للمنتجات‬
  ‫ومقارنته بهيكل الصادرات‬            ‫فعلى سبيل المثال تبنت‬
                                  ‫العديد من دول الكوميسا‬              ‫المصرية في الأسواق‬
    ‫البينية لباقي دول حوض‬           ‫مجموعة من مشروعات‬            ‫الأفريقية‪ .‬عدم تفعيل نظم‬
‫النيل‪ ،‬والتي تقتصر في أغلبها‬    ‫البنية التحتية المشتركة التي‬     ‫وآليات المقاصة‪ .‬مشكلات‬
                                    ‫تهدف إلى ربطها بهدف‬         ‫التحويلات النقدية من وإلى‬
      ‫على سلع أولية زراعية‪.‬‬       ‫تيسير عمليات التجارة في‬
    ‫كما ظهر ذلك عند تحليل‬          ‫السلع والخدمات‪ ،‬وكذلك‬               ‫الأسواق الأفريقية‪.‬‬
   ‫التجارة المحتملة لمصر مع‬     ‫حركة عناصر الإنتاج بهدف‬
     ‫دول حوض النيل‪ ،‬حيث‬        ‫تحقيق أقصى استفادة ممكنة‬         ‫إمكانات ومعوقات‬
‫تركزت الفرص في الصادرات‬             ‫من التكامل الاقتصادي‪.‬‬     ‫التبادل التجاري بين‬
      ‫الصناعية المصرية مثل‬       ‫ولا يقتصر على مشروعات‬        ‫مصر والدول الأفريقية‬
 ‫الأسمدة والكيماويات ومواد‬       ‫الطرق والربط الجوي فقط‪،‬‬
                                  ‫وإنما ركزت الكوميسا في‬            ‫يمكن التعرف على أهم‬
                     ‫البناء‪.‬‬      ‫برامجها أي ًضا على المحور‬        ‫الفرص والتحديات التي‬
        ‫ب‪ -‬نقاط الضعف‪:‬‬         ‫الخاص بتكنولوجيا المعلومات‬      ‫تواجه تعزيز التجارة البينية‬
        ‫‪ -‬ارتفاع تكلفة النقل‬    ‫والاتصالات ومحوربتنسيق‬         ‫بين مصر والدول الأفريقية‬
‫والشحن بين الدول الأفريقية‬           ‫السياسات والإجراءات‬       ‫باستخدام مصفوفة التحليل‬
   ‫خاصة في ظل عدم وجود‬           ‫لتيسير عملية الربط‪ .‬ولعل‬         ‫الرباعي‪ ،‬والتي تبين أهم‬
   ‫خطوط نقل مباشرة بينها‪،‬‬          ‫من أبرز الأمثلة على هذه‬       ‫الفرص والتحديات ونقاط‬
    ‫وعدم اكتمال مشروعات‬           ‫المشروعات مشروع الربط‬            ‫الضعف والقوة للتجارة‬
   ‫الربط البري والنهري بعد‪.‬‬     ‫النهري بين بحيرة فيكتوريا‬          ‫المصرية في دول حوض‬
      ‫فعلى سبيل المثال تتسم‬         ‫والبحر المتوسط بتمويل‬       ‫النيل‪ ،‬سواء المتعلقة بالبيئة‬
  ‫النفقات اللوجستية للتجارة‬        ‫من بنك التنمية الأفريقي‪،‬‬
‫بين مصر ودول حوض النيل‬         ‫والذي تم الانتهاء من دراسة‬            ‫الداخلية أي مع الدول‬
 ‫بالارتفاع‪ ،‬حيث بلغ متوسط‬          ‫الجدوى الخاصة به عام‬       ‫الأفريقية‪ ،‬أو البيئة الخارجية‬
     ‫عدد أيام التصدير لدول‬
‫حوض النيل حوالي ‪ 31.2‬يوم‬                         ‫‪.)1(2018‬‬         ‫أي تلك المتعلقة بالظروف‬
 ‫وهو أعلى بكثير من المتوسط‬       ‫‪ -‬تنوع الهيكل الاقتصادي‬      ‫الاقتصادية والسياسية خارج‬
    ‫العالمي الذي يقدر بحوالي‬
    ‫‪ 27.6‬يو ًما‪ .‬أما عدد أيام‬         ‫المصري واختلافه عن‬                      ‫هذه الدول‪.‬‬
  ‫الاستيراد فقد بلغ متوسطه‬        ‫الهياكل الاقتصادية لمعظم‬                ‫أ‪ -‬نقاط القوة‪:‬‬
   ‫حوالي ‪ 38‬يو ًما‪ ،‬وهو أعلى‬                                       ‫‪ -‬التقارب الجغرافي بين‬
    ‫كذلك من المتوسط العالمي‬
   ‫والبالغ ‪ 24.5‬يو ًما‪ .‬كذلك‬
   175   176   177   178   179   180   181   182   183   184   185